تصنيف وسائل تبدد كتل الانهيارات:
تم وصف مصطلح تبدد الكتل على عملية معقدة جداً من الحركة وعمل العلماء على تصنيفها، بناءً على نوع المواد ذات العلاقة ونوعية الحركة وسرعتها. وفيما يلي توضيح كل منها:
- نوعية المواد: يعتمد تقسيم تبدد الكتل باستخدام نوعية المواد على ما إذا كانت المكونات متماسكة، أو غير متماسكة، فإذا كانت غالبيتها من التُربة والهشيم، فإن الكلمات الحُطام والوحل والتُراب قد تستعمل لوصفها. أمّا اذا كانت الكتلة جزءاً من الطبقات الصخرية المتماسكة فستعمل كلمة الصخر في وصف مكوناتها.
- نوعية الحركة: إلى جانب أهمية نوعية المواد المكونة للكتلة المتبددة، تعتبر طريقة حركتها ذات أهمية كذلك. وعموماً فإن الحركة تقسم إلى السقوط والانزلاق والتدفق، فعندما تشمل الحركة وقوع قطع يشار إليها بالسقوط وذلك بغض النظر عن حجم هذه القطع. ويميز السقوط المُنحدرات الشديدة الميل، التي يصعب على الحطام الصخري غير المتماسك أن يبقى على سطحها.
وقد يقع الصخر في هذه الحالة مباشرة إلى قاع المُنحدر، فقد يسقط وثباً على بقية مكونات المُنحدر. وكثير من حركات السقوط تبدأ نتيجة لعملية التجمد والذوبان، أو عندما تعمل عروق النباتات على تفتيت الصُخور وتسليم نتاجها للجاذبية لتأخذ دورها في تحركيها. وبالرغم من أننا نرى في بعض الأماكن إشارات للمرور تُنبّهنا إلى تدرحج الصُخور من فوق المُنحدرات المُحاذية للطرق العامة، إلا أن القليل منّا قد شاهد مثل هذه الصُخور في أثناء حركتها.
وبالرغم من ذلك فإنها غير نادرة الحدوث بل إن كتل الفلذ الصخرية، التي نشاهدها أسفل المنحدرات، تتجمع بهذه الطريقة. وقد تعمل حركة السقوط هذه إلى بدأ أنواع أخرى من تبدد الكتل، فكما تذكر أن كارثة يونجي قد بدأت بسقوط كتلة من على مُنحدر يكاد يكون عمودياً من على قمة جبل نيفادوس هوسكاران. وتوصف كثير من حركات تبدد الكتل بالانزلاق. وهي حركة تبقى خلالها مكونات الكتل المتبددة ملاصقة للسطح أثناء حركتها. - معدل الحركة: هي حركات سريعة سواء أكانت حطاماً صخرياً أو كتلاً صخرية كبيرة، قد تحرَّكت بسرعة تزيد على 200 كيلومتر في الساعة. ويُسمَّى هذا النوع من الحركة السريعة جداً بالتيهور الصخري. ويعتقد بعض الباحثيين بأن التيهور الصخري المُماثل قد يتحرَّك سابقاً في الهواء عند حركته أسفل المُنحدرات.