استقرار الكتل الهوائية وعدم استقرارها

اقرأ في هذا المقال


ما هو استقرار الكتل الهوائية وعدم استقرارها؟

إن المقصود باستقرار الكتل الهوائية هو عدم احتوائها على أية اضطرابات جوية، حيث يتم وصفها هنا بأنها مستقرة، أمَّا إذا كانت مصحوبة ببعض الاضطرابات ففي هذه الحالة ستصبح غير مستقرة، حيث يتم حدوث الاستقرار في العادة إذا انتقل هواء دافئ إلى منطقة يكون سطحها بارد، فعندئذٍ يبرد هذا الهواء من طبقاته السفلى ويميل للهبوط والاستقرار، أمَّا عدم الاستقرار فيكون حدوثه عند انتقال هواء بارد إلى منطقة يكون سطحها ساخن، حيث أنه يسخن في طبقاته الدُنيا وتحدث به تيارات صاعدة يترتب عليها حدوث بعض الاضطرابات الجوية مثل العواصف الترابية والعواصف الرعدية.
والعامل الرئيسي الذي يعمل على تحرك الهواء وانتقاله من مصادره إلى مناطق أخرى هو التغيرات التي تحدث على الضغط الجوي من وقت إلى آخر سواء على مجال اقليمي واسع أو على مجال محلي، حيث ينتقل الهواء دائماً من مناطق الضغط الجوي المرتفع إلى مناطق الضغط المنخفض، كما تتوقف سرعته ومدى انتشاره على توزيع مناطق الضغط المختلفة وعلى قوة تدرج الضغط الجوي في هذه المناطق.
ونتيجةً للتغيرات التي تحدث للضغط سيتم انتقال الهواء من مكانه الأصلي إلى مناطق ذات مسافة بعيدة بشكلٍ كبير تصل إلى مئات الكيلو مترات، حيث يحمل إليها جميع صفاته المناخية تقريباً، لكن بسبب طول الرحلة فإن هذه الصفات تتعدل ببطء في الطبقات السفلى من الهواء خاصة إذا مرَّ خلال انتقاله على مناطق ذات صفات مختلفة اختلافاً واضحاً عن صفات مناطق نشأته حيث يحدث هذا إذا مر الهواء القاري الخارج من اليابس على سطح مائي، حيث أنه يحمل بعض الرطوبة التي قد تؤدي إلى تكون الضباب أو إلى سقوط المطر على المنحدرات التي تقابله.
كما يتوقف تأثير الهواء على الأحوال الجوية وعلى صفاته الأساسية من جهة، أيضاً على الفرق بين هذه الصفات وصفات المناطق التي يصل إليها من جهة ثانية، فإذا كانت درجة حرارته أقل من درجة حرارة هذه المناطق فإنه يسخن في أجزائه الدُنيا وتحدث به تيارات صاعده تؤدي إلى حدوث حالة عدم استقرار به حيث يرمز له بالحرف K، أمَّا إذا حدث العكس وكانت درجة حرارة الهواء أعلى من درجة حرارة المنطقة التي يصل إليها فإنه يبرد في أجزائه السفلى ويميل إلى الاستقرار حيث يرمز له بالحرف w.

المصدر: يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعية/2011.علي احمد غانم/الجغرافيا المناخية/2003.محمد صبرى محسوب/مبادئ الجغرافيا المناخية والحيوية/2007.


شارك المقالة: