ما هو نشاط النهر؟

نشاط النهر:

إن نشاط النهر يقصد به أوجه النشاطات المختلفة التي تقوم بها الأنهار من أهمَّها ما يلي:

• الحت الكيماوي: يتم من خلال تحوّل أو ذوبان المواد الصخرية أو المعدنية بفعل المياه الجارية؛ ممّا يؤدي إلى تآكل كيماوي تدريجي كما هو الحال في صدأ الحديد، أو بعض أشكال الحت الساحلي في الأراضي الجيرية. ويمكن أن تشمل هذه العملية أي نشاط كيماوي ينتج عن تفاعل الماء مع صخور سطح الأرض.
  
• الحت الآلي: هو عبارة عن عملية تآكل سطح الأرض ميكانيكياً، بواسطة احتكاك المواد المفتتة التي يحملها الماء مع سطح الصخر. وقد يعمل الحت الآلي بصورة رأسية ويؤدي إلى تعميق المجرى أو بصورة جانبية فيؤدي إلى توسيع مجرى النهر.
  
• الكشط: يعني تآكل سطح الصخر، ذلك بسبب الماء الجاري وما تحمله من مواد مفتتة تساعد في كشط نتاج التجوية عن الصخر.
  
• الحفر: وينتج عن قوة الجزء المائي بفعل الحركات الدوامية أو اللولبية في الأنهار، بدون تدخل المواد الرسوبية التي يحملها الماء.
  
• الاقتلاع المائي: ويتضمن إزالة المواد المفتتة بفعل تباين الضغط المائي، الذي تتعرض له المواد الصخرية المفتتة.
  وبصورة عامة فإن الماء الجاري السطحي يقوم بعمليات الحت عندما تتوفر ضروف معينة، من حيث العمق والانحدار الصخر المناسب. وعادة ما تتوفر هذه الظروف بعيدة عن خط تقسيم المياه وعند انتهاء نطاق اللاحَت الذي اقترحه العالم هورتن عام 1945، الذي يتفاوت عرضه حسب قدرة النهر على ممارسة النشاط الحتي التراجعي، بخاصة مجاري الرُّتب الدنيا في المرتفعات العليا من الحوض المائي.
  ومع تطور الجريان القنوي وتزايد عمقه وانحداره ووفرة المواد الصخرية، بخاصة في المرتفعات الوسطى من الحوض المائي، حيث يزداد النشاط الحتي وتصبح نطاقا للتعرية النشطة. أمّا المُنحدرات الدنيا من النهر تمثل نطاق الترسيب حيث يقوم النهر بترسيب حمولته من الرواسب. كما أن النشاط الحتي للنهر يعتمد على خاصيتين أساسيتين للماء الجاري هُما:
  
  • القوة الحتية: ويحددها وزن الماء وعمق المجرى وزاوية الانحدار. وعموماً فإن الحت الكامل للنهر يختلف حسب مربع سرعة الماء الجاري والتي تتحقق أيضاً في حالة حدوث الفيضان.
    
  • السرعة الحتية: وهي عبارة عن السرعة الحرجة أو أدنى سرعة للماء الجاري، حيث تبدأ عندها حبيبات الرواسب المتقدمة من أحجام محدده بالتحرك والانتقال من أماكنها.