أضرار البَرد:
إن للبَرد أضرار كبيرة وواضحة جداً على كل من المزروعات والممتلكات، حيث كلما زاد حجم حبة البرد زادت الأضرار، كما يتكون البرد في الغيوم التي تحتوي على تيارات صاعدة عنيفة، والتي تحتوي على كميات كبيرة من بخار الماء بدرجة حرارة دون الصفر المئوي، فإذا تكونت شرائح ثلج صغيرة في أسفل هذه الغيوم وجاءت بطريق التيارات الصاعدة إلى داخل الغيمة، فإنها عن طريق الاصطدام والجذب لذرات بخار الماء الباردة جداً سوف يكبر حجمها.
ونتيجة عنف التيارات الهوائية فإن التيار الهوائي الصاعد سيأخذ هذه الذرات معه صعوداً ممَّا يؤدي إلى انجمادها، بينما يعمل التيار الهوائي الهابط إلى خفض هذه الأجسام معه، مما يؤدي إلى ذوبان جزء منها، هكذا تبقى حبيبات البرد صعوداً ونزولاً مع التيار الهوائي في الغيمة إلى أن يكبر حجمها، أو إلى أن تضعف شدة هذا التيار فلا يستطيع حملها فتسقط على شكل برد.
لذلك يعتقد بأن يوديد الفضة الذي يعمل على انجماد الماء في داخل منطقة التكاثف سوف يحرم البرد من المادة الأولية (الماء) الذي يحتاج إليه ليكبر حجمه، لذلك فإن الغيوم التي يحتمل أن يتساقط منها البرد إذا ما رشت بالنوويات الاصطناعية فإنها ستوفر مجالاً أقل للتكاثف حول النوويات، أي أن المنافسة بين النوويات لجلب قطرات الماء حولها سيؤدي إلى صغر حجم البرد أو يلغي تكونه.
وفي كلتا الحالتين ستكون النتيجة إما منع تساقط البرد أو التقليل من الأضرار التي تنتج عنه إلى أقصى حد ممكن وقد ظهرت دراسات في الاتحاد السوفيتي السابق تشير إلى أن استخدام يوديد الفضة عن طريق قذفه من قاعدة إطلاق أرضية إلى الغيوم التي تتم مراقبتها بواسطة الرادار سيؤدي إلى تقليل الأضرار الناتجة عن البرد إلى 80 إلى 90٪.
وفي الولايات المتحدة أيضاً تم استخدام الطائرات لإيصال يوديد الفضة إلى الغيوم، حيث كانت النتيجة أن البرد تساقط على مناطق واسعة ولكن بحجم صغير جداً، وبذلك تم تقليل الخسائر إلى 50٪ كما ظهرت تجارب في كل من فرنسا وألمانيا وايطاليا والأرجنتين، فجميع هذه التجارب صادفت نجاح جيد في عملية تصغير حجم البرد المتساقط.