ما هي أعاصير التورنادو؟

اقرأ في هذا المقال


أعاصير التورنادو:

يوجد نوعين مختلفين من الأعاصير يطلق عليها اسم التورنادو، حيث يحدث الأول في غرب أفريقيا على ساحل غانا قريبة من خط الاستواء، كما تعرف بالعادة باسم الترنادو الافرييقي، فهو ينشأ عندما تلتقي رياح الهرمتان الجافة التي تأتي من الصحراء الكبرى جهة الشمال بالرياح الموسمية الرطبة التي تأتي من الجنوب وتكون مصحوبة ببرق ورعد شديدين وأمطار تتساقط بغزارة كثيفة، حيث تتسبب بأضرار كبيرة.
أمَّا النوع الثاني من التورنادو هو النوع المشهور الذي يعرف غالباً عند ذكر هذا الاسم، فإنه يحدث في الغالب داخل المناطق المعتدلة وداخل حد المنخفضات الجوية العادية، حيث يتميز بأن حجمه صغير جداً، فالمنطقة التي يغطيها لا تزيد مساحتها غالباً عن 1.5 كيلومتر ومن الممكن أن تنخض أحياناً 100 متر فقط، بالرغم من حجمه الصغير فإنه يعتبر من أشد أنواع الأعاصير تدميراً وفتكاً، حيث يرجع ذلك لسببين وهما كما يلي:

  • دوران الهواء حول مركز الإعصار وسرعته في درجة من الصعب قياسها لغاية الأن لكنها تُقدر في غالب الأحيان إلى أكثر من 300 عقدة خلال الساعة.
  • انخفاض الضغط الجوي في وسط الإعصار انخفاضاً غير معتاد، حيث لا يعرف مدى هذا الانخفاض بالضبط كما أن الترنادو يمحي كل ما يكون في طريقه من معالم ويدمر كل شيء بما في ذلك أجهزة الرصد، فالشيء الغريب بينما الترنادو يدمر كل ما يقع أمامه من معالم الحياة ومظاهر العمران، فإن هذا التدمير يكتفي على شريط ضيق حيث يزيد عرضه على قطر دائرة الترنادو نفسها، بينما يبقى جميع ما حولها سليماً إلى حد كبير.
    وفي الغالب بأن هذا النوع من الأعاصير يحدث على اليابس في فصل الربيع خاصة ما بعد فترة الظهيرة، حيث يتحرك في العادة من جهة الغرب إلى جهة الشرق في خط مستقيم، ذلك في سرعة تتراوح ما بين 20 إلى 40 عقدة في الساعة، لكنه لا ينتهي في الغالب بعد تحركه مسافة 30 كيلومتر فقط، إذا مر هذ الإعصار على البحر فإن المياه تضطرب اضطراباً قوياً، فمن الممكن أن تخرج من الماء نافورة ارتفاعها يصل إلى أكثر من 50 متر وقطرها 8 أمتار، كما ينزل من السحاب مخروط طويل يمتد باتجاه الأرض، أكثر المناطق في العالم تعرضاً لهذه الأعاصير الولايات المتحدة.

المصدر: يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.محمد صبرى محسوب/مبادئ الجغرافيا المناخية والحيوية/2007.علي احمد غانم/الجغرافيا المناخية/2003.علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعية/2011.


شارك المقالة: