أنماط الجبال:
بالرغم من استحالة وجود جبلين متماثلين بالضبط، إلا أن تقسيم الجبال يتم بناء على خصائصها الظاهرة جداً. ومن هذا المنطلق يمكن التعرّف على أربعة أنواع من الجبال وهي الجبال المطوية (الجبال الركبة)، الجبال البركانية، الكتل الصدعية، الجبال المقببة. وتقع السلاسل الجبلية المتشابهة عادة في مناطق متقاربة مكوّنة أنظمة جبلية، فمثلاً تتكوَّن معظم منطقة نيفادا شمال أمريكا من العديد من الجبال الصدعية تفصلها أحواض تركيبية، كذلك بكل حزام جبلي سلاسل جبلية يمكن أن تمثل كل من هذه المجموعات المذكورة أعلاه.
وإضافة إلى هذه الاختلافات الأساسية، فإنه في بعض المناطق تتكون التضاريس المعبرة عن الجبال بدون تشكل كبير في القشرة الأرضية، فمثلاً السفوح المترفعة والمكونة من صُخور عالية وغير مائلة قد تقطع لتكون تضاريس وعرة. فبالرغم من أن هذه المناطق العالية لها تضاريس تشبه الجبال، إلا أنها تفتقر للتركيبات المصاحبة لعمليات البناء الجبلي. وقد يحدث عكس ذلك تماماً فمثالاً على ذلك تلك الأجزاء الواقعة بالشق الشرقي من جبال الأبالاش تمثل تضاريساً تكاد تكون مسطحة شبيهة بتضاريس جوف القارة، ومع ذلك فإنها تتكون من صُخور مقلوبة ومتحولة؛ ممَّا يجعلها جزءاً من جبال الأبالاش وتكون الجبال المطوية أكبر وأكثر أنواع الجبال تعقيداً.
وبالرغم من أن الطي هو الظاهر للعيان، إلا أن الصدع والتحول والنشاط البركاني متواجدة دائماً وبدرجات متفاوتة بهذه الجبال وكل الأنظمة الجبلية الكبرى، مثل الألب الأورال والهمالايا والأبالاش تندرج تحت هذا النوع، حيث أن الجبال المطوية تمثل معظم الجبال الكبرى في العالم، فإن مراحل البناء الجبلي عادة ما توقف بطرق تكوّنها، فلقد أفردنا جزءاً من نشوء الجبال لوصف تطور هذا النمط من الجبال الشاهقة والمعقدة.
كما يحدّ جبال قوالب الصدوع على الأقل من جانب واحد فوالق عادية من زاوية مرتفعة، وإن قوة الشد هي المسؤولة عن تكون الفوالق العادية. وقد تتكوَّن بعض جبال الفوالق نتيجة لعملية رفع متسعة والتي ينتج عنها بالتالي عملة التصدع. ومثال ذلك قوالب الفوالق التي ترتفع على الجوانب المنخسفة من وديان التصدع بشرق أفريقيا، ويبدو أن جبال قوالب الفوالق تتكون أيضاً عند ارتفاع قوالب منفصلة عمودياً فوق مجاري الأودية المجاورة لها.