ما هي استعمالات الأرض من قبل الإنسان؟

اقرأ في هذا المقال


استعمالات الأرض من قبل الإنسان:

تحدد المعطيات الجيومورفولوجية مدى ملاءمة الأراضي للاستعمالات المختلفة من قبل الإنسان، فَأي من هذه الاستعمالات يصبح أكثر جدوى وملاءمة في أنواع معينة من الأراضي دون غيرها. فالأنشطة الزراعية النباتية، على سبيل المثال تتطلب أراضي سهلية أو مستوية تناسب استعمال ألآلات الزراعية عند زراعة المحاصيل الحقلية بمساحات واسعة، بينما يمكن زراعة الأشجار المُثمرة في الأراضي الجبلية والمُنحدرة حسب متطلباتها المناخية. لكن في حالة الاستعمالات الحضرية للأراضي فتراعي الأمور التالية في مشاريعها العمرانية:

  • ملاءمة التكوينات الصخرية لأعمال البناء: إذ تستبعد الأراضي الطينية، أو التي يقترب منسوب المياه الجوفية فيها من سطح الأرض، لِما يحدثه ضغط المباني من هبوط أرضي أو انزلاقها في الأراضي المُنحدرة، أو تعرّضها للتجوية الملحية في الأقاليم الجافة. ويُشار هنا مشكلة التجوية الملحية التي تعاني منها المباني الساحلية في أستراليا وفي الخليج العربي.
  • طبوغرافية السطح: تقلّ كلفة إنشاء المباني العمرانية في الأراضي الصخرية المستوية، أو التي تغطيها أعماق محدودة من الرواسب. وتعتبر إزالة هذه المواد هدفاً رئيساً للمهندس المدني أو أن تزيد كلفة الإنشاء. ومن ناحية أخرى تزيد كلفة الإنشاء في المناطق المُنحدرة والوعرة؛ لِما تتطلبه من أعمال تسوية وحفر، إضافة إلى ما تفرضه من صعوبات تتعلق بايصال الخدمات كالطرق وأنابيب المياه.
    كذلك تؤثر طُبوغرافية السطح في خطة المدينة، من حيث شكل المدينة (دائري، مستطيل، شريطي) واتجاهات توسعها. وغالباً ما تمتد مدن الأراضي السهلية بشكل مربع أو مستطيل. وتتكون من تجمعات عمرانية منتظمة التباعد والارتفاع، حيث تفصلها عن بعضها شبكة من الطرقات المستقيمة المتقاطعة. وعلى العكس من ذلك، قد تنشأ المدن الجبلية في اتجاه واحد أو عند أقدام الجبال، أو أن تمتد بشكل دائري حول التلال الجبلية ويتبع ذلك نمط دائري أو قوسي أو شعاعي من ا+نتشار العمران والطرق.
  • تصنيف الأراضي: يجب أن تحدد أنواع استعمالات الأراضي الحضرية وخصائص أصناف أراضيها. ويوفر الجيومورفولوجي نتائج مسوحاته الميدانية وتحليله للصور الجوية؛ لتمييز أصناف الأراضي حسب مزايا وأسس معينة يأخذها المخطط الحضري بالاعتبار، عند تحديد وتوزيع استعمالات الأرض داخل المدن.
    ومن أمثلة على ذلك؛ تحديد مناطق الترفية، المنتزهات، الملاعب، المطارات، الأحياء الصناعية والتجارية والسكنية، ومواقع تقديم الخدمات كالمستشفيات، المدارس، الجامعات، محطات تزويد الوقود وغيرها.

شارك المقالة: