ما هي الآثار الجيومورفولوجية لاستنزاف المواد الأرضية؟

اقرأ في هذا المقال


الآثار الجيومورفولوجية لاستنزاف المواد الأرضية:

من الممكن أن نقوم بحصر أبرز الآثار الجيومورفولوجية، التي تنتج عن أعمال استنزاف المواد الأرضية في عدة نقاط كما يلي:

  • إزالة الغطاء النباتي: غالباً ما تتم عمليات التحجير والتعدين، في مناطق تتم فيها إزالة الغطاء النباتي الطبيعي، إمّا بقصد تسهيل عمليات الانتاج والنقل، أو توفير الوقود اللازم لأعمال التعدين (كما حدث في مرتفعات جبال الشراه في الأردن في عهد الأنباط للحصول على النحاس)، كذلك قد يتأثر الغطاء النباتي بالتلوث الناتج عن الغبار والدخان الصادر عن تلك المناطق. ولا شك أن إزالة الغطاء النباتي تتسبب في كثير من الاستجابات الجيومورفولوجية.
  • تحفير وخندقة سطح الأرض: تُخلف نشاطات التحجير والتعدين في الغالب جيوباً أرضية، تمتد إلى أعماق مختلفة من سطح الأرض. وتُملأ هذه الحفر بمياه الأمطار أو الثلوج. وفي حالة تعمقها إلى منسوب أية طبقة حاملة للمياه الجوفية، فإنها تتسبب في تدفقها على شكل ينابيع. ومن أمثلة على ذلك الحفرة الموجودة في وسط مدينة ابردين بأسكتلندا والتي يصل عمقها إلى 146 متراً، كذلك الحُفرة الموجودة بالقرب من مدينة سولت ليك بولاية يوتا الأمريكية والتي يصل عمقها إلى نحو 500 متراً.
    إن وجود مثل هذه الحُفر وبخاصة قرب المدن يشكل خطراً على المُنشآت العمرانية، بل وعلى السكان أنفسهم، لِما تؤدي إليه من أخطار جيومورفولوجية كالانهيارات الأرضية. لذلك تعمل بعض الدول إلى ردمها بعد توقف عمليات التعدين، ذلك باستعمال شوائب المعادن المستخرجة أو نفايات المدن أو مياه البحار، أو قد تضطر هذه الدول إلى منع إقامة المباني في مناطق التعدين والتحجير.
  • اضطراب التوازن الأرضي: تُضيف السوائل والغازات الموجودة في أعماق الأرض، ضغوطاً على التكوينات الصخرية المحيطة. وقد تصل الضغوط الأولية لبعض هذه المواد كالنفط والغاز الطبيعي مثلاً إلى 70.3 مغم/سم مربع. وعليه فإن ضخ مثل هذه المواد يؤدي إلى اختلال في حالة الضغوط الأرضية الداخلية، لولا التكيف الذي تمارسه هذه الضغوط لإعادة توزيع نفسها بقصد التعويض عن نقص الضغط الناتج عن ضخ تلك المواد.
    وقد يرافق هذه العمليات انسياب أو اندساس بعض مواد القشرة الأرضية نحو المناطق المفرغة، أو قد يحدث هبوط في التكوينات الرخوة كالطين؛ نتيجة لانضغاطها وما يترتب على ذلك من تناقص في أحجامها. إن مشكلة الهبوط بفعل الضخ تزداد خطورة إذا حدث في مناطق معمورة ومأهولة بالسكان.

شارك المقالة: