الخلايا التي تتكون منها الدورة العامة للرياح:
الدورة العامة للرياح تتكون من عدة خلايا ويمكن إجمالها إلى الآتي:
- خلية هادلي: حيث تتكوَّن هذه الخلية من التقاء الرياح التجارية قرب خط الاستواء وارتفاعها إلى الأعلى، ومن ثم انقسامها إلى قسمين القسم عند مستوى التربوبوز، ثم هبوطها فوق دائرتي عرض 30 درجة شمالاً وجنوباً كمعدل، كما أنها من أكثر الخلايا استقراراً؛ وذلك لأن تحرّك أنطقة الضغط فيها حدود.
- خلية روزبي: حيث تتكوَّن هذه الخلية من التقاء الرياح الغربية بالرياح القطبية فوق دائرتي عرض 60 درجة شمالاً وجنوباً وارتفاعها إلى الأعلى لتنقسم إلى قسمين؛ القسم الأول يتجه إلى دائرة عرض 30 درجة ليتحد مع رياح خلية هادلي ويهبط فوق هذه الدائرة والآخر يتجه إلى القطب ليهبط فوقه، ثم تتخلص هذه الخلية في فصل الشتاء لتقلص نطاق الرياح الغربية وتتوسع في فصل الصيف لتوسع نطاق الرياح الغربية، كما أن الرياح في الأعلى في هذه الخلية تتحرك على شكل أمواج، حيث يحدَّها من الشمال التيار النفاث القطبي ومن الجنوب التيار النفاث شبه المداري.
- الخلية القطبية: حيث تتكوَّن هذه الخلية من فرع الهواء المتصاعد فوق دائرة عرض 60 درجة، ويتَّجه هذا الفرع إلى القطبين ليهبط فوقهما نتيجة برودته مكوّناً ضغطاً عالياً فوق القطبين تخرج منه رياح قطبية باتجاه دائرتي عرض 60 درجة شمالاً وجنوباً، كما أن خلية روزبي تتغيّر في حجمها وتعاكسها في الوقت، حيث تتوسع الخلية القطبية شتاءً وتتقلص هذه الخلية صيفاً.
وهذا التصوّر المثالي للدورة العامة يشترط أن تكون الأرض إمَّا كلها يابس أو كلها ماء، كما تدخل عليه تحويرات فصلية. كما أن جميع أنطقة الضغط تتحرك إلى شمال موقعها في شهر تموز وإلى جنوب مواقعها في شهر كانون الثاني، حيث تتحرَّك مراكز الضغط مع حركة الشمس الظاهرية، وبذلك تتكوَّن مناطق مختلفة الضغط خلال الفصول، كما أنه يوجد مناطق ثابتة الضغط طول العام.
وإن هذا التباين في توزيع الضغوط والرياح ومناطق التقاء وتفرق الهواء أوجد مناخات مختلفة وتأثيرات متباينة، حيث أن الضغط العالي يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة وقلة هطول الأمطار وسكون الهواء. أمَّا الضغط الواطئ فيؤدي إلى انخفاض درجة الحرارة، كذلك الزيادة في سقوط الأمطار وإلى تباين في اتجاهات الرياح وسرعتها.