ما هي الرسوبيات الجليدية؟

اقرأ في هذا المقال


الرسوبيات الجليدية:

إن المجالد تستطيع نحت ونقل كميات هائلة من الرسوبيات التي يتحتَّم عليها ترسيبها عند ذوبان الجليد، من ثم تساهم هذه الرسوبيات في رسم سمات تلك المناطق الطبوغرافية. وعموماً فإن النتائج النهائية لرسوبيات المجالد هي الإنقاص من تضاريس تلك المناطق العالمة بها وتسوية طبوغرافيتها، فإن كثير من المناطق الريفية مثال المراعي الجبلية بنيوانجلاند وحقول القمح بداكوتا والأراضي الزراعية بغرب وسط أمريكا الشمالية، هي نتاج مباشر للرسوبيات الجليدية.
وقبل اقتراح نظرية امتداد العصر الجليدي، كان يعتقد أن أصل الكثير من مكونات التُربة والحطام الصخري الذي يُغطّي مساحات شاسعة من أوروبا، حيث كان قد نقل من مواقع أخرى غير المتواجد بها. وفي وقت لاحق ساد الاعتقاد بأن هذه الرسوبيات انجرفت إلى مكانها الحالي بفعل الجليد الطافي. وبناءً عليه لقد ساد استعمال كلمة المنجرفة كتمييز لهذا النوع عن باقي الرسوبيات الجليدية، فإن هذه التسمية بقيت مستعملة في مصطلحات الدراسات الجليدية.
وهي تستعمل اليوم للإشارة إلى كل الرسوبيات الجليدية الأصل، بغض النظر إلى طريقة أو مكان أو شكل تجمعها. وممَّا يميز الرسوبيات المنجرفة من تلك التي تراكمت بواسطة عوامل التعرية الأخرى، هو أن التراكمات الجليدية تتكوَّن أساساً من حطام صخري ناتج عن التجوية الميكانيكية ولم يتأثر بالتجوية الكيميائية.
وبناءً على ذلك، فإن هذه الرسوبيات تحتوي على الكثير من المعادن القابلة للتحلل الكيميائي، مثال على ذلك الهورنبلند والبلاجوكليز. كما أن للرسوبيات الجليدية نوعان هما، التي يتم ترسبها مباشرة من المجالد وتعرف بالتل، مواد تترسب من الماء الدائب من المجالد وتُسمَّى المنجرفات الطبقية.


شارك المقالة: