ما هي الشبكة المائية؟

اقرأ في هذا المقال


الشبكة المائية:

إن شبكة مياه حوض التصريف المائي تتكوَّن من عدد من الروافد والفروع، أيضاً المجرى الرئيسي لهذا الحوض، حيث يتم تحديد الشبكة المائية عن طريق الخرائط الطُبوغرافية بمقياس رسم كبير (1:50000) أو أكبر؛ بسبب طول الوقت الذي يلزم لإنجاز ذلك في الميدان، مع الأخذ بعين الاعتبار الصعوبة في التعامل مع المجاري الصُغرى وتغيّر أوضاع الجريانات المائية، سواء المؤقته أو الفصلية أو التي تكون دائمة الجريان.
كذلك يمكن تحديد الشبكة المائية من الصور الجوية أو الصور الفضائية، في حالة توفرها والبرمجيات اللازمة لتحليلها. ويمكن استعمال الشبكة المائية المرسومة عن الخرائط في تحديد وتفسير مزاياها ودلالاتها البيئية والحوضية وفعل الجريانات المائية، كما يلي:

  • نشأة وتطور الشبكة المائية: تعتبر الأمطار من أهم المصادر للجريانات المائية السطحية التي تكون مسؤولة عن نشأة الأقنية المائية، ذلك بعد أن تصل التُربة عن المنابع إلى درجة التشبع، فالجريان الغشائي لا يلبث أن يتحوَّل إلى جريان متهيج وقنوي بعد تزايد كمية المياة السطحية وسرعة جريانها وقوتها الحتية.
    وإن زيادة تركيز الأمطار الهاطلة تُحوّل الجريان السطحي إلى قنوي، حتى مع قلّة الكثافة النباتية. وتمهد التعرية بسبب قاطرات المطر ( التعرية التناثرية)، أيضاً الجريان المتهيج الطبقي لنشاط الحفر القنوي أو الجديلي، بإزالة المواد الصخرية المتفتتة وتوفر كفاءة تصريفية (نسبة التصريف المائي إلى الأمطار) بعمق وسرعة جريان، تقوم بتأهيله لمباشرة عملية الحفر القنوي. ويشير نايتون إلى 4 شروط يجب توفرها لتطور الجريان القنوي الدائم:

    • أن يتوفر الجريان السطحي بتكرار يكفي لممارسة عملية الحت بفاعلية.
    • كما يجب أن تكون قوة الجريان المائي فائقة لمقاومة الصخور.
    • يجب أن يتم تجميع المياة السطحية في نطاق بحث.
    • يجب أن يحدث الحفر بعمق؛ حتى يضمن استمرار تدفق الجريان في القناة بشكل مستمر.

ومع تزايد عمق الجريان بالابتعاد عن نطاق اللاتعرية أو مناطق تقسيم المياه وبالاتجاه نحو المُنحدرات الدُنيا، فإن قوة الجز والطاقة الحتية الكامنة تزداد مع تزايد المسافة، حيث يسمح بنشأة الأقنية المائية بكثافة متزايدة. حيث يتم ذلك باتباع المراحل التطورية القنوية التالية:

  • مرحلة البداية_ النشأة
  • زيادة طول القناة (بالحت التراجعي) حيث يضم الروافد والوصلات القنوية الثانوية.
  • الامتداد القنوي الشامل والنهائي.
  • الدمج من خلال الالتقاء والأسر النهري.
    وتتوقف عملية الحفر القنوي بمجرد تحول الجريانات المائية من النشاط الحتي إلى النشاط الإرسابي، حيث تصل قوة الجر المائي إلى أدناها؛ بسبب تناقص الانحدار وتزايد الحمولة الرسوبية كما يحدث عادة عند بيئة المصب أو الترسيب.

شارك المقالة: