ما هي الغيوم العمودية؟

اقرأ في هذا المقال


الغيوم العمودية:

هي من أنواع الغيوم حيث أن قاعدة هذه الغيوم مقارب لقاعدة الغيوم الواطئة أو قريب من سطح الأرض، بينما ترتفع إلى ارتفاعات أكبر من غيوم السمحاق، حيث تصل في ارتفاعها إلى 19800 متر أي إلى حدود التروبوبوز. وتحتوي هذه المجموعة إلى نوعيين من الغيوم وهما:

  • الغيوم الركامية: حيث تتكون من تصاعد الهواء الحار الناتج من التسخين لسطح الأرض، فبعد أن تشرق الشمس تبدأ عملية التسخين لسطح الأرض، حيث يؤدي ذلك إلى تسخين الهواء فوقها. ولذلك يبدأ الهواء الحار بالارتفاع إلى الأعلى في سماء صافية مع كمية جديدة من بخار الماء في الهواء، فإن الغيوم الركامية تبدأ بالظهور حيث تشبه حبة الذرة التي تتحول إلى فشار، فإن الهواء المتصاعد تبدأ فيه بالتحول إلى قطرات ماء، لذلك ستظهر على شكل غيوم بيضاء في السماء ونبدأ بالنمو.
    وهذا النوع من الغيوم يموت بالسرعة التي ينمو فيها، فالدورة العامة لحياة هذا النوع من الغيوم قصيرة لا تتعدى الـ 20 دقيقة. فإن عملية التكاثف في الغيمة تؤدي إلى اطلاق الهواء لحرارته الكامنة؛ ممَّا يضيف طاقة جديدة للهواء تساعده على الاستمرار في الارتفاع، في حين إن تبخر قطرات الماء تأخذ كميات من الطاقة من الهواء؛ ممَّا يؤدي إلى تيارات هوائية منخفضة. فالغيوم الركامية تكون قاعدتها من الأسفل منتظمة وبنفس ارتفاع الغيوم الأخرى من نفس النوع؛ لأن مستوى التكاثف واحد ممَّا يجعل قواعد جميع الغيوم متساوية.
  • غيوم ركامية مزنية: غيوم ضخمة برجية وتعتبر من أكبر أنواع الغيوم التي تظهر في السماء، فإن الغيوم الركامية عندما تتطور أو يصل أعلى الغيمة إلى منطقة الانجماد فإنها تتغير في شكلها وأدائها، لذلك تصبح غيمة ركامية مزنية والمزنية هي إشارة إلى امكانية نزول الأمطار منها. كما تتكون هذه الغيمة من جزئيين الأسفل فيه ماء والأعلى فيه بلورات ثلجية.
    وإن أعلى الغيمة يأخذ شكل سندان حيث ينتشر مع حركة الهواء ويُسمَّى رأس الرعد. وسبب ظهور هذا الشكل في أعلى الغيمة هو إن أعلى الغيمة يصل إلى حدود التروبوبوز ولأنه طبقة انتقالية، فإنه لا يسمح للهواء بأن يستمر في الارتفاع؛ ممَّا يؤدي إلى انتشار الهواء على الجوانب فيظهر انتشاراً جانبياً لشكل الغيوم في أعلى الغيمة. كما يعتمد شكل الغيوم التراكمية المزنية على كمية الماء الذي يتجمد في أعلى الغيمة.

شارك المقالة: