ما هي القوى المؤثرة على الرياح؟

اقرأ في هذا المقال


القوى المؤثرة على الرياح:

تتحرَّك الرياح استجابة لتوزيع الضغط الجوي وعندما تتحرَّك الرياح فإن عدة قوى أثرت وتؤثر عليها؛ حتى تعطيها في النهاية سرعتها واتجاهها النهائيتان، فلا بُدّ من مناقشة القوى المؤثرة على حركة الرياح وهي:

  • قوة منحدر الضغط: تتحرَّك الرياح من مراكز الضغط العالي إلى مراكز الضغط الواطئ، فالضغط الواطئ ونتيجة لوجود تيار هوائي صاعد مرفق له، فلا بُدّ من حركة هواء إليه لتعوض عن الهواء الصاعد داخل الضغط المنخفض. وإن الضغط العالي الذي يرافقه تيار هوائي هابط لا بُدّ أن تخرج منه الرياح حتى تفسح المجال أمام الهواء الهابط من أجل أن يستمر بالهبوط. ولذلك دائماً تخرج الرياح من الضغط العالي وتدخل الرياح إلى الضغط الواطئ.
    وعند وجود مركزان متجاوران ومتضادان للضغط فإن الرياح بينهما ستتحرّك. وعندما تتقارب مراكز الضغط المتضادة تكون الرياح سريعة الحركة، حيث تكون الرياح بطيئة السرعة إذا تباعدت مراكز الضغط. فيعتبر التباين الضغطي هو أساساً لسرعة الهواء وحركته. وكما يبدأ عمل القوى الأخرى بعد أن يبدأ الهواء بالحركة نتيجة منحدر الضغط.
  • قوة الانحراف: كما تُسمَّى قوة كوريولس والتي تعمل على حرف الهواء، حيث ينحرف الهواء إلى يمين اتجاهه في نصف الكرة الشمالي وإلى يسار اتجاهه في نصف الكرة الجنوبي؛ لأن الأرض جسم متحرك يدور حول نفسه، فإن أية حركة للهواء لا تصل إلى هدفها بشكل مستقيم وإنما تنحرف عن الخط المستقيم. والسبب يعود إلى أن سرعة الأرض في دوائر العرض المختلفة متباينة.
    فالمعروف أن سرعة الأرض حسب العروض ليست واحدة، فالهواء الخارج من عروض الخيل مثلاً إلى خط الاستواء يحمل سرعة هذه العروض التي هي 1451 كم/ ساعة، فإذا اتجه إلى خط الاستواء فإنه سيتجه من منطقة بطيئة إلى منطقة سريعة، حيث أن سرعة الأرض عند خط الاستواء هي 1675 كم/ ساعة. وبذلك سيصل الهواء إلى خلف نقطة الخط المستقيم، كما أن هذا انحراف إلى اليمين في نصف الكرة الشمالي وإلى اليسار في نصف الكرة الجنوبي.
  • قوة الاحتكاك: إن احتكاك الهواء بسطح الأرض الخشن أثناء حركته يؤدي إلى تقليل كل من سرعته وانحرافه، فبدلاً من أن يسلك الهواء اتجاه محصلة بين قوة منحدر الضغط وقوة الانحراف، حيث أن الهواء إذا تجاذبته قوتين فإنه سيسلك اتجاه المحطة بينهما؛ أي إذا كاننت قوة تجذب الهواء شمالاً وقوة أخرى تجذبه جنوباً فإن اتجاه الهواء سيكون شرقاً وغرباً.

المصدر: خاطر، نصري ذياب/الجغرافيا الطبيعية/2012.يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعية/2011.


شارك المقالة: