ما هي الميكانيكية المحركة للألواح؟

اقرأ في هذا المقال


الميكانيكية المحركة للألواح:

إن القبول بحركة الألواح إلى جانب أثر تلك الحركة لا يعتمد على معرفة القوة أو القوى المحركة للألواح. وهذا من حسن الحظ؛ لأنه وإلى حد الآن لم تفي أي من المقترحات المقدمة للميكانيكية المحركة بجميع جوانب حركة الألواح، غير أن التوزيع غير المتساوي للحرارة داخل الكرة الأرضية قد قبل به معظم الباحثين، على أنه السبب الرئيسي في حركة الألواح. إذ يعتقد كثير من العلماء بأن اختلاف درجة الحرارة داخل الأرض، قد نجمت عنه خلايا من تيارات الحمل الضخمة داخل الوشاح.
فَمكوّنات الوِشاح السٌفلى الساخِنة والقْليلة الكَثافة نسبةً إلى ما فوقِها ترتفِِعُ بالتدْريج عنْد مُرتفعاتْ وَسط المحيطات. وعِنْد انبِساط هَذِه المكوِّنات جانِبياً تَبرُدْ وتُصبح أكثر كثافة لتبدأ في الغَوص مِن جديد نَحو الوِشاح وتـرتفِـع درجَـةُ حرارتِها. ولاحظ أنه ليسَ من الضروري أن تنصـهِر الصخوُر لتنـسْاب.
ويمكن للصُخور أن تنساب إذا ما تعرَّضت لدرجة حرارة وضغط مرتفعين وذلك لمدة طويلة. وقد دلّت القياسات على أنَّ معدل الانسياب الحراري أكبر عِند مرتفعات وسَط المُحيط مِن باقي أرجائِه، فهذا مؤشِر جيِّد على احتمالية وجود نوع من خلايا تيارات الحمل، غير أن الكثير من تفاصيل حركة هذِه التيارات بقيَت حتى الآن غير واضحة، فكم هناك خلية منها؟ تحت أي عمق؟ وما هو تركيبها؟
وبالرغم من أن التوزيع غير المتساوي لِلحرارة قد قُبل كقوَّة محرّكَّة للألواح، غير أنَّ الشك لا يزال بداخل الكثير من العلماء في إمكانية وجود خلايا تيارات حمل بهذا الحجم داخل الوشاح. وبناءً عليه لا بُدّ وأن عددا آخر من المقترحات قد قدم كبديل لميكانيكية حركة الألواح. وأحد هذه المقترحات يقول بأن المسطح المحيطي البارد ذو كثافة أكبر من النطاق الوهن الذي يدعمه. وبناءً على هذه الحقيقة فإن اللوح أثناء هبوطه لا بُدّ وأنه يعمل على جرِّ الغلاف الصخري من ورائِه.
وهذا المقترح شبيه بنموذج آخر يقول بأن موقع مرتفعات وسط المحيط المرتفع، قد يتسبب في انزلاق الغلاف الصخري تحت تأثير الجاذبية. وهذه النماذج من الدفع والشد في حد ذاتها نوع من تيارات الحمل، فبدخول طرف اللوح الغائر الوشاح لا بد بأن تزاح مواد الوشاح جانبياً لتنتقل تجاه مرتفعات وسـط المحيط وتكتمل الخلية بحركة الصُخور المنصهرة إلى أعلى من النطاق الوهن ليملأ الفراغ عند الألواح المحيطية المنفرجة.


شارك المقالة: