ما هي علاقة العمليات الجيومورفولوجية بأشكال الأرض؟

اقرأ في هذا المقال


علاقة العمليات الجيومورفولوجية بأشكال الأرض:

من خلال العمليات الجيومورفولوجية، يُمكن أن ننظر إلى أشكال الأرض على مستوى الكوكب الأرضي (أشكال القارات والمحيطات)، أو القاري (كالسلاسل الجبلية في القارات، جبال الألب وجبال الهمالايا)، أو الإقليمي (جبال أطلس التل، جبال زاغروس)، أو المحلي (جبال الشيخ في سوريا، جبال عجلون في الأردن).
كما يمكن وضع أشكال الأرض ضمن مجموعات جيومورفولوجية؛ مثل طبوغرافية الحوض والجبل، طبوغرافية الحاجز والوادي، طبوغرافية الهضبة. ويقع ذلك ضمن إقليمية أشكال الأرض أو اتساع مساحتها. ومع إضفاء صفة الشمولية والتعميم في هذا الإطار المكاني الموسع، إلا أن ذلك لا يتفق مع خصوصية ومحلية كل شكل أرضي في الأماكن المختلفة.
فعلى الرغم من خضوع الشكل الأرضي لعدد من العوامل والعمليات الجيومورفولوجية، فإن طبيعىة وحجم وتركيز وفاعلية هذه العوامل والعمليات، تختلف من مكان لآخر وفقاً لمعطيات البيئة المحلية ومنها ما يلي:

  • اختلاف خصائص الصُخور المكونة لأشكال سطح الأرض المختلفة وللشكل الأرضي الواحد. وأبرز هذه الخصائص اختلاف التركيب المعدني كمَّاً ونوعاً، اختلاف قوام الصخر (حجم الحبيبات، نظام المفاصل، البلورات المعدنيه، التشققات الصخرية)؛ ممّا يفرض تبايناً تابعاً في استجابة الصخور لتأثير الحرارة والرطوبة أفقياً وعمودياً. ويؤدي إلى تفاوت في مُعدل العمليات والعوامل الجيومورفولوجية.
  • اختلاف المناخ المحلي؛ ممّا يؤدي اختلاف خصائص الصخور خاصة في تراكيبها المعدنية، إلى اختلافات تابعة في بعض العناصر المناخية، مثل درجة الحرارة ورطوبة وحركة الهواء؛ ممّا يُشكّل مناخاً محلياً يساند الاختلافات الصخرية التفصيلية، كما يدعم الخاصية المحلية والتغيير في معدلات العمليات الجيومورفولوجية.
  • عدم انتظام المُنحدرات، حيث تؤثر درجة الانحدار بصورة عامية في تفاوت معدلات العمليات الجيومورفولوجية المختلفة، حيث أن معظم المنحدرات خاصة التلية منها تمتاز بعدم الانتظام، فإن هذه العمليات تتباين بشدة الانحدار، طوله، شكله.
    فمُعدلات التجوية الميكانيكية بفعل التباين الحراري مثلاً، تتزايد مع تناقص درجة الانحدار وتصبح على أشدها في الأسطح المستوية، في حين يحدث العكس في التجوية الكيماوية، التي تضعف مع تناقص درجة الانحدار عند حدٍّ معين لميل التكوينات الصخرية نحو التشبع، سواء بالماء أو الناتج الكيماوي.
  • تباين الكثافة النباتية حيث يمارس الغطاء النباتي دوراً هاماً في تفاوت العمليات الجيومورفولوجية، من خلال جذوره المتعلقة في مراكز الضعف الصخري بفعل نشاطها الميكانيكي والكيماوي، كما أن ارتفاع الكثافة النباتية يزيد من تسرّب الأمطار السطحية ويقلل من كمية الإشعاع الشمسي الذي يصل سطح الأرض؛ ممّا يرفع من معدلات التجوية الكيماوية، بالمقارنة مع الأسطح الصخرية العارية من أي غطاء نباتي.

شارك المقالة: