معالم الشواطئ:
تتكوَّن أجرف قطع الأمواج كما دلَّ تسميتها لقطع قاعدة اليابسة بفعل الأمواج المنكسرة. ومع تقدّم التعرية تتهاوى الاجزاء التي بقيت بارزة بعد نقل ما تستند عليه من رسوبيات. وهكذا يتراجع الجرف عن موقعه وتتكوَّن أرصفة قطع الأمواج بتراجع الأجرف التي هي نسبياً منبسطة فيما يتشابه المنضدة. ويزداد الرصيف اتساعاً كلما استمرَّت الأمواج في تعريتها. وقد يبقى بعض الحطام الصخري الناتج عن انكسار الأمواج على حافة الماء، كجزء من معالم الشاطئ بينما ينقل الباقي إلى داخل البحر.
وبسبب ظاهرة جرف الأمواج فإن الأجزاء الباردة تجاه البحر تتم مهاجمتها بعنف وتكون تعريتها مميزة، حيث يتم نقل الأقل صلابة والأكثر تشققاً بمعدل أعلى من البقية، فقد تتكوَّن نتيجة لذلك أولاً كهوفاً بحرية. وعند انتقال اثنان من الكهوف البحرية يتكوَّن ما يعرف بالقوس البحري. وبعد تهاوي القوس تبقى بقاياه معزولة داخل الماء على أرصفة قطع الأمواج وتعرف بالكومة البحرية. وبالطبع يتم استهلاكها فيما بعد بالأمواج. وفي مواقع جرف السواحل وتياراتها تتكوَّن عدة ظواهر لها علاقة بحركة الرسوبيات على طول الشواطئ.
فاللسان بروز رملي طويل الشكل يمتد من الأرض في اتجاه مدخل خليج مجاور. وغالباً ما يكون طرفه ملتوياً تجاه اليابسة بفعل تأثير التيارات. وعقبة مدخل الخلجان سًمّيَت للدلالة على حاجز رملي يسد بالكامل مدخل خليج عن البحر. ويمتد هذا عندما تكون التيارات ضعيفة لتسمح بوصول اللسان على الجهة المقابلة. أمَّا التومبولو فهو سلسلة رملية تصل بين جزيرة واليابسة، أو بين جزيرة وأخرى وهي تشابه عقبة مداخل الخلجان في طريقة تكوينها.
وسواحل خليج المكسيك الطفيفة الانحدار مع معظم الساحل الشرقي للولايات المتحدة جنوب مدينة نيويورك، تتميز بما يُسمَّى بجزيرة الحواجز. وهي روابي رملية داخل الماء موازية للشاطئ. وعادة ما تكون المياه بالهور بين هذه الجزر والشاطئ هادئة نسبياً، حيث تستعمل في إبحار المراكب الصغيرة بين نيويورك وفلوريدا لتفادي مياه شمال الأطلسي المضطربة. ولا يعرف حتى الاَن كيف تكونت جزر الحواجز هذه، غير أنه من المحتمل أن تكون قد تكوَّنت بثلاث طرق أو أكثر، فبعضها قد يكون ألسنة رملية تم حجزها عن اليابسة بفعل تعرية الأمواج، أو بارتفاع مستوى الماء بعد انتهاء اَخر فترة جليدية.