متحف آشيان في تركيا

اقرأ في هذا المقال


أشيان هو منزل الشاعر التركي المتميز توفيق فكرت، حيث إنه وبعد انتقاله إلى تركيا في عام 1906 للميلاد، كان قد حقق طموحه في العيش في منزل يطل على مناظر البوسفور. كما بنى الشاعر منزله في هذه البقعة التي أحبها لفترة طويلة، بواسطة قلعة روميليان وبجوار كلية روبرت، كما أنه اعتاد أن يزور هذه البقعة الأكثر جمالًا في مضيق البوسفور عبر جوكسو بشكل متكرر للرسم والاسترخاء مع زوجته، واعتادوا أيضا على الحلم ووضع خطط للمنزل الذي سيبنونه هناك مع مراعاة كل التفاصيل بما في ذلك الغرف والمفروشات.

ما لا تعرفه عن متحف آشيان

يعد موقع أشيان نفسه مظهرًا واضحًا للذوق الراقي لتوفيق فكرت، حيث إنه صاغ المخطط المعماري للمنزل وبناؤه بين الأشجار فوق الحصن وأطلق عليه اسم “أشيان” بمعنى “المنزل” بالفارسية. إن هذا المتحف عبارة عن منزل من ثلاثة طوابق كان يملكه في السابق توفيق فكرت (1867-1915)، الشاعر التركي الشهير الذي عاش هناك بين عامي 1906-1915. بمبادرة من لطفي كردار رئيس بلدية اسطنبول وحاكمها خلال تلك الفترة تم شراؤه من أرملته نظيم هانم، ونشرته المدينة في عام 1940 وخدماته كمتحف تحت اسم (Edebiyat-ı Cedide Museum) في 1945.

أشيان كموطن أدرك به توفيق فكرت أن أحلامه منظمة بطريقة لاستضافة جميع زوارها كما كان يفعل توفيق فكرت في وقته، وفي أثناء زيارة المتحف ستشعر كما لو كان توفيق فكرت يقابلك عند الباب، ويمكن زيارة أحد الشخصيات الفكرية والفنانين المهمين في المدينة ورسالة أخرى لرجال من عصره في متحف أشيان ومشاهدة قطعة غنية من تراثنا الثقافي.

مقتنيات متحف آشيان

الطابق الأرضي للمتحف مخصص للشؤون الإدارية، وفي الطابق العلوي يوجد غرفة مخصصة للشاعرة نيجار هانم، حيث تعرض متعلقاته الشخصية مثل الصور واللوحات، كما توجد غرفة تسمى “Edebiyat-ı Cedide Room”، حيث توجد المتعلقات الشخصية والوثائق التي تخص مؤلفي (Edebiyat-ı Cedide). وهي أيضًا قاعة عبد الحق حميد، وتعرض هناك متعلقاته ووثائقه، أما الطابق الثاني فيوجد به غرفة نوم فيه متعلقاته الشخصية والسرير الذي وافته المنية، وبجانب مقعده وطاولة عمله، توجد قاعة عمل كتب فيها قصائد وكتابات أخرى، وتوجد فيها شؤونه الشخصية ولوحاته.

وفي عام 1961 تمت إعادة تسمية المتحف (متحف Edebiyat-ı Cedide) باسم متحف (Aşiyan) وهو أحد المتاحف التي تديرها بلدية اسطنبول الحضرية، حيث إنه أيضًا مكان مهم يجب زيارته لمحبي الأدب.


شارك المقالة: