متحف أفسس الأثري في تركيا

اقرأ في هذا المقال


مدينة أفسس هي مدينة يونانية قديمة في آسيا الصغرى، وذلك بالقرب من مصب نهر مندريس، في ما يعرف اليوم بغرب تركيا جنوب سميرنا (الآن إزمير). وهي واحدة من أعظم المدن الأيونية، حيث أصبحت الميناء البحري الرائد في المنطقة، كانت ثروتها يضرب بها المثل. كما كانت المدينة اليونانية بالقرب من مركز عبادة قديم لإلهة الطبيعة المحلية، والتي كانت تعادل الإغريقية أرتميس، وحوالي عام 550 قبل الميلاد، كما تم بناء معبد كبير. حيث ساهم في ذلك كروسوس، الذي استولى على المدينة.

ما لا تعرفه عن متحف أفسس الأثري

تم نقل القطع الأثرية التي تم حفرها بين 1867-1905 إلى المتحف البريطاني، كما تم نقل النتائج من 1905-1923 إلى فيينا، ومع تأسيس الجمهورية التركية الجديدة، حيث منعت الحكومة إخراج التحف من البلاد وطالبت بإعادة القطع الأثرية التي تم نقلها خارج البلاد إلى تركيا. وفي عام 1964 للميلاد تم إنشاء متحف أفسس ووُضعت نتائج الحفريات في موقع أفسس الأثري وما حوله إلى هذا المتحف.

وفي هذا المتحف الساحر والمنظم جيدًا، لا توجد فقط نتائج من الحفريات الجارية في موقع أفسس الأثري، ولكن أيضًا القطع الأثرية من تل كوكوريسي وكنيسة القديس يوحنا ومعبد أرتميس. وفي أحد الأقسام يمكن للمرء أن يرى مجموعة كبيرة من العملات المعدنية التي يعود تاريخها إلى وقت استخدام النقود لأول مرة في التاريخ.

أما عن أبرز القطع الأثرية في المتحف، فهو يحتوي على كل من تمثال أفسس أرتميس وتمثال بريابوس ورأس سقراط والكاهن المصري وإيروس مع أرنب وأقدم قطعة – ختم – وجدت في تلة كوكوريتشي – يعود تاريخها إلى 6200 قبل الميلاد.

تاريخ متحف أفسس

في البداية وفي عام 1929 للميلاد تم إحضار القطع الأثرية من الحفريات والمناطق المحيطة بها وتخزينها. وفي عام 1964 تم بناء الجزء الجنوبي للمتحف وعرض القطع الأثرية هناك. ولم تكن الغرفة كبيرة بما يكفي لتزايد عدد القطع الأثرية، لذلك في عام 1995 تمت إضافة قسم آخر واستخدامه للعرض.

كما يعد هذا المتحف أهم وأغنى متحف لحيازة القطع الأثرية المحلية وعرضها الوحيد. متحف أفسس هو متحف غني ومهم لآثار أفسس والأناضول مع قطع أثرية من الحفريات في أفسس سانت، حيث إنه يحتوي على كنيسة يوحنا وضريح بيليفي وأطلال محلية أخرى. بما في ذلك القطع الأثرية من الفترات الميسينية والعتيقة والتركية أيضًا، إذ أن الغالبية هي من العصور الهلنستية والرومانية والبيزنطية.


شارك المقالة: