نبذة عن مدينة إدلب:
مدينة إدلب؛ هي مدينة سورية، تقع في محافظة إدلب، يطلق عليها اسم إدلب الخضراء؛ وذلك نظراً لكثرة مزارعها وكثرة أشجار الزيتون فيها، حيث تقع هذه المدينة تحديدا في الجزء الجنوبي الغربي لمدينة حماة، كما أنها قريبة من مدينة اللاذقية ودمشق.
إلى جانب ذلك فقد تعد هذه المدينة المركز الإداري الأول والرئيسي في المحافظة، حيث تمتاز بموقعها الاستراتيجي وقيمتها التاريخية والدينية، إلى جانب مدنها ومتاحفها الأثرية، الأمر الذي زاد من تقدمها وتطورها على مر العصور، وفي هذا المقال سيتم ذكر واحداً من تلك المتاحف الأثرية.
ما لا تعرفه عن متحف مدينة إدلب:
يعد هذا المتحف واحدا من أهم وأعرق المتاحف السورية، حيث إنه يقع في مدينة إدلب، في الجهة الشمالية الغربية لسوريا، إذ تم افتتاحه في عام “1978” للميلاد، كما أنه يمتاز بقيمته السياحية، حيث يأتيه الزوار من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بجمال الطبيعة والتعرف على تاريخ وآثار سوريا.
يعد متحف إدلب من أهم المتاحف في سوريا، حيث احتوى على مجموعة كبيرة من الألواح المسمارية من موقع إيبلا والتحف القيمة من جميع فترات تاريخ المنطقة. وفي عام 2012 اتخذت المديرية العامة للآثار والمتاحف إجراءات أمنية لحماية متحف إدلب. كما تم نقل جميع القطع الأثرية إلى مخازن مؤمنة في الطابق السفلي، وتم بناء الجدران لإخفاء الأبواب وجميع الفتحات المؤدية إلى التخزين.
وفي عام 2015، أصبحت إدلب تحت سيطرة المعارضة، وبالتالي تعرضت المدينة لقصف متكرر من قبل الحكومة. وأدى القصف إلى تدمير المتحف مرتين على الأقل وذلك في عامي 2015 و2016، مما أثر على المتحف وعرّضه للنهب المنظم من قبل الجماعات المسلحة.
وعلى مدار عام 2017، جرت مفاوضات مطولة مع السلطات المسيطرة على إدلب من أجل توفير الحماية لمتحف إدلب والسماح لمنظمة مدنية في مركز آثار إدلب بمراقبة المتحف وإجراء الصيانة اللازمة، ولكن لسوء الحظ لم تنجح هذه الجهود حيث ظهرت فرصة جديدة عندما تولت سلطة مدنية كل الأمور المدنية والإدارية في مدينة إدلب. كما مركز آثار إدلب بنجاح من هذا التطور، وبالتالي تم تسليم متحف إدلب إلى مركز آثار إدلب في شباط 2018.
المصدر:
عبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحف والمعارض والقصورعبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحفكتاب"علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رزقكتاب "الموجز فى علم الأثار" للمؤلف الدكتور علي حسن