متحف الأديان في بلغاريا

اقرأ في هذا المقال


متحف الأديان؛ هو مكان عبادة فريد في وسط ستارا زاغورا في بلغاريا، يُعد كمكان مقدس خلال العصور التاريخية. كشف إجراء الحفريات الأثرية عن التقسيم الطبقي المذهل للممارسات الدينية التي يتم إجراؤها في المجمع: بقايا حفرة عبادة من العصر الحديدي المبكر، ملاذ وثني مخصص للفارس التراقي، كنيسة المقبرة المسيحية في العصور الوسطى والمعبد الإسلامي، كما يعد هذا المتحف، دليل لا جدال فيه على استمرارية غير شائعة.

ما لا تعرفه عن متحف الأديان

في الوقت الحاضر يتمتع المعبد الإسلامي “متحف الأديان” بأفضل الهندسة المعمارية المحفوظة من خلال الاعتراف به كنصب تاريخي وطني في عام 1927 للميلاد. وفي عام 1968 تم إعلانه كأثر معماري وطني للثقافة من العصور القديمة والوسطى. في عام 1972 تم الإعلان عن اللوحات الجدارية كنصب تذكاري للعمارة والفنون ذات الأهمية الوطنية. وفي عام 2003 للميلاد تم الإعلان عن بقايا كنيسة المقبرة المسيحية التي تعود للقرون الوسطى لتكون معلمًا أثريًا فرديًا للثقافة.

وفي عام 2011 للميلاد تم إجراء الصيانة الكاملة للمجمع وترميمه في إطار مشروع وزارة الثقافة، حيث يتم عرض عناصر العبادة المحفوظة بطريقة مناسبة، كما تكشف اللوحات الجدارية والزخارف روعة المهارات والألوان الرئيسية.

تاريخ متحف الأديان

يقع معرض المتحف التاريخي الإقليمي في مبنى خاص، تم تشييده على أنقاض الشارع الرئيسي (Cardo maximus) لمدينة (Augusta Trayana) القديمة ويمثل في صورة ظلية فكرة الساعة الرملية، حيث تم افتتاحه رسميًا في الثالث من شهر آذار لعام 2009 ميلادي.

إن الهدف الأساسي لموظفي المتحف هو التعريف بتاريخ المدينة والمنطقة، من أصلها في العصور القديمة إلى ترميمها بعد الدمار والحرائق في عام 1877 أثناء حرب التحرير، حيث يتم تقديم المعرض على ثلاثة مستويات. كما يعد متحف الأديان في ستارا زاغورا مكانًا فريدًا لأسباب عديدة؛ أولاً بناء المسجد القديم الذي يزوره المتحف اليوم، هو المبنى الوحيد الباقي من احتراق المدينة خلال الحرب الروسية التركية. الأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو حقيقة أن داخل المسجد تم الاحتفاظ بأسس كنيسة مسيحية من القرون الوسطى من القرن العاشر وملاذ تراقي من العصر الروماني.

كما تم الحفاظ على الآثار من الدمار في عام 1408 عندما تم الانتهاء من البناء، على الرغم من أن هذا يتعارض مع تعاليم الإسلام، كما يعد المتحف في ستارا زاكورة فريدًا من نوعه في وقته لأن القبة الضخمة ليست مبنية على أعمدة ولكنها تبقى في مكانها فقط بسبب جدران المبنى، حيث إنه ثاني أكبر مسجد من هذا النوع في العالم.

المصدر: عبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحف والمعارض والقصوركتاب "الموجز فى علم الأثار" للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب تحف مختارة من المتاحف الأثرية للمؤلف للمؤلف أحمد عبد الرزاق وهبة يوسفكتاب"علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رز


شارك المقالة: