في هذا المتحف يتم عرض أعمال الزجاج والطين، والتي يعود عمرها إلى أكثر من 90 عامًا، كما يقع المبنى في حديقة ذات مساحة 7000 متر مربع، وقد تم بيع المبنى للمصريين كمبنى جديد لسفارة مصر، وظل في حوزتهم لمدة سبع سنوات، وعندما توترت العلاقات بين إيران ومصر في زمن عبد الناصر وبعد إغلاق السفارة المصرية في إيران اشترى البنك التجاري المبنى، وقد تم بيع هذا المتحف إلى مكتب فرح بهلوي في عام 1976، وتم تحويله إلى متحف من قبل ثلاث مجموعات من المهندسين المعماريين الإيرانيين والنمساويين والفرنسيين، حيث تم افتتاح المتحف عام 1980، وتم تسجيله في قائمة التراث الوطني عام 1998.
متحف الأواني الزجاجية والسيراميك
إن المنشأة الرئيسية للمتحف التي تشغل مساحة 1040 مترًا مربعًا عبارة عن مبنى مثمن من طابقين مع أعمدة معلقة وقبو، حيث إنه يقع على جانب مدخل المبنى، كما أن الطراز المعماري للمبنى هو مزيج من الطراز الإيراني التقليدي والعمارة الأوروبية في القرن التاسع عشر.
تعتبر مجموعة أعمال الزجاج والطين المعروضة في المتحف من بين المجموعات النادرة في إيران، وهي تتألف من أواني فخارية تعود إلى الألفية الرابعة قبل الميلاد وحتى الوقت الحاضر، وكذلك أعمال الزجاج من الألفية الأولى قبل الميلاد، وحتى العصر المعاصر، كما تعتبر أعمال الزجاج الأوروبية التي تعود إلى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر أيضًا جزءًا من المجموعة، حيث إن هذه المجموعة معروضة في ست قاعات وصالتين في أقسام منفصلة تصور العصور والمواضيع التاريخية المختلفة.
تصميم متحف الأواني الزجاجية والسيراميك
كما أن الطابق الأول متصل بالطابق الثاني من خلال درجات خشبية على الطراز الروسي، وقبل الوقت الذي تم فيه نقل المبنى إلى السفارة المصرية كان مدخل المتحف محكومًا عليه بالفشل ولكن تم تسويته لاحقًا، إلى جانب ذلك فقد تم تزيين أجزاء من الجدران في الطابق السفلي على الطراز التقليدي ببلاط كبير.
هذا وقد تم استخدام النوافذ المزدوجة في الهندسة المعمارية للمبنى بدلاً من الشرفة، وتم تركيب الأبواب الخشبية خلف النوافذ من أجل تنظيم الضوء ودرجة الحرارة داخل المبنى، كما يتكون الجزء الخارجي والداخلي من المتحف من الزخارف مثل أعمال الطوب والجص وأعمال المرايا والأعمال المرصعة.