متحف الاتصالات في ماليزيا

اقرأ في هذا المقال


يعود المعرض الأول إلى ما هو أبعد من ذلك إلى الأيام التي كانت تستخدم فيها أداة النقر أو (Knock-knock)، وهي أداة خشبية أو خيزران مجوفة تعطي صوتًا جيدًا عند ضربها كوسيلة تقليدية لإرسال الرسائل.

متحف الاتصالات

كانت خطوط التلغراف الداخلية الأولى في بيراك وربطت تايبينغ بكامونتنغ وبوكيت غانتانغ وسيمبانغ إلى بورت ويلد (كوالا سيبيتانغ) وباتو غاجاه إلى غوبنغ، وقد سرّعت هذه الخطوط بشكل كبير نقل الأخبار والمعلومات الأخرى بين المدن.

داخل مدينة تايبينغ نفسها بحلول عام 1878، ربطت شبكة التلغراف النقاط الاستراتيجية مثل مكتب المقيم ومكتب القاضي ومركز الشرطة وثكنات الجيش والمستشفى، حيث تشمل المعروضات معدات مورس المبكرة ونماذج لمكاتب الإرسال كاملة مع الصوت.

إلى جانب ذلك فقد يروي المتحف كيف كان الاحتلال الياباني (1942-1945) فترة مظلمة للاتصالات في ماليزيا، حيث تم أخذ آلاف أعمدة الهاتف وأميال من الكابلات النحاسية واستخدامها من قبل اليابانيين في جهودهم الحربية، وفي بعض المناطق تم تفكيك المعدات وشحنها مرة أخرى إلى اليابان ودمر اليابانيون الكثير عندما بدا أن إعادة الغزو من قبل الحلفاء وشيكة.

كما أن أحد المعروضات الموجودة في المتحف هو ديوراما لمحطة الإرسال والاستقبال الرئيسية في بوكيت ناناس والتي اكتملت في عام 1959 للميلاد، حيث كان هذا الصاري الأحمر والأبيض من الصلب الذي أطلق عليه اسم برج إيفل في كوالالمبور وكان معلمًا هامًا، ومن المفترض أنه كان يقف على نفس التل، حيث يقف برج كوالالمبور الجديد الآن.

تصميم متحف الاتصالات

يقع متحف الاتصالات في مبنى استعماري قديم جميل (مقسم الهاتف السابق)، حيث كان من الممكن هدمه في عام 1985 لولا تدخل رئيس الوزراء آنذاك، داتو سيري د. مهاتير محمد، حيث تقرر الحفاظ عليه كمبنى تراثي وافتتح كمتحف في عام 1994.

المبنى له وجهان مختلفان للغاية، كما تحتوي الواجهة المواجهة لـ (Jalan Gereja) على أعمدة كلاسيكية على الطراز اليوناني أو الروماني (ثمانية منها)، في حين أن الواجهة المواجهة لـ (Jalan Raja Chulan) تكاد تكون وسط أوروبا في المظهر مع ممر يؤدي إلى الفناء المركزي.

وفي نهاية ذلك فقد يقوم متحف الاتصالات بعمل معقول في تحويل موضوع ممل إلى شيء مثير للاهتمام، حيث إن المبنى الرائع وحده يستحق الزيارة، كما يفتتح المتحف أبوابه للزوار جميع أيام الأسبوع من الساعة التاسعة صباحاً وتستمر حتى الساعة الخامسة مساء.

المصدر: عبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحف والمعارض والقصوركتاب "الموجز فى علم الأثار" للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب تحف مختارة من المتاحف الأثرية للمؤلف للمؤلف أحمد عبد الرزاق وهبة يوسفكتاب"علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رز


شارك المقالة: