يعتبر المتحف مؤسسة تعليمية تربوية وثقافية، غير ربحية، يهدف بشكلٍ رئيسي إلى خدمة المجتمع المحلي وسكان المنطقة التي بُني فيها، كما أنه يهدف وبشكلٍ رئيسي إلى جمع وعرض وتقديم الإرث الثقافي والإنساني، إلى جانب أنه يعرض العديد من المجموعات الفنية والتاريخية والثقافية والعلمية والتكنولوجية وغيرها العديد. كما يمكن تعريف المتحف على أنه مساحة معينة يتم فيها تنفيذ العديد من الأوامر والعمليات التي تخدم سكان المنطقة التي أقيم فيها.
متحف التاريخ الطبيعي في لندن
يعد هذا المتحف من أهم المتاحف البريطانية التي لا تزال قائمة حتى يومنا هذا، حيث إنه بعبارة أشمل وأكثر وضوحاً يُعتبر مؤسسة تعليمية ومعرض علمي، يهتم بالطبيعة وبتاريخ المدينة، كما أنه يقع وبشكلٍ رئيسي ضمن العديد من المتاحف الكبيرة والضخمة في المنطقة.
يقع متحف التاريخ الطبيعي في مدينة لندن البريطانية، وذلك تحديداً في منطقة ساوث كينزنغتون، والتي تحتوي على أشهر المتاحف العالمية، حيث تم البدء بعملية تأسيسه في عام “1881” للميلاد، بعد أن قرر عالم الأحياء ريتشارد أوين تأسيسه، كما أن عملية بنائه لم تستغرق الكثير من الوقت، حتى تم الإعلان عن افتتاحه في نفس العام التي بدأت فيه عملية البناء.
كما يهدف هذا المتحف وبشكل رئيسي إلى عرض وتقديم كل ما يتعلق تاريخ الأرض الطبيعي بدءا من ظهور الأرض وحتى يومنا هذا، وعليه جاءت تسميته بهذا الاسم، كما أن الهدف الأساسي من إنشاء هذا المتحف هو عرض الأحافير وبقايا الهياكل العظمية لكل ما يتعلق بالديناصورات.
ما لا تعرفه عن متحف التاريخ الطبيعي
يحتوي المتحف على العديد من المقتنيات والممتلكات، حيث إنه يضم ما يقارب 80 مليون عينة تتعلق بمختلف الكائنات من حيوانات ونباتات وكائنات كانت قد انقرضت، إلى جانب أنه يحتوي على العديد من المعادن والبقايا الجيولوجية التاريخية؛ الأمر الذي جعل منه مركزاً رئيسياً معتمداً لعمليات البحث العلمي، والتي ترتكز بشكلٍ أساسي على علم التصنيف وكل ما يتعلق بأمور حفظ السجلات ذات التاريخ الجيولوجي.
إلى جانب ذلك فقد كان متحف التاريخ الطبيعي مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بالمتحف البريطاني منذ بداية تأسيسه وحتى عام “1992” للميلاد حتى صدر قرار بضرورة فصل المتحفين، وجعل كل منهما منفصل عن الاخر.
