متحف الجيش الباكستاني في الباكستان

اقرأ في هذا المقال


إن زيارة أي متحف مثل قراءة كتاب تاريخ، حيث لا تحافظ هذه الأماكن على الماضي فحسب بل توفر أيضًا بيانات حيوية لتأمين المستقبل، حيث يتعامل جزء كبير من تاريخ باكستان مع حروب الفوز التي خاضت لدعم سيادة الأمة، لذلك ستجد العديد من المتاحف العسكرية في عواصم البلاد.

متحف الجيش

متحف الجيش في لاهور هو مثال مهم في هذا الصدد، حيث لديه العديد من الأجنحة والأقسام التي تقودك خلال حروب إراقة الدماء التي خاضها رجال شجعان في الجيش الباكستاني.

يقدم متحف الجيش من خلال أقسامه المختلفة تجربة شاسعة في تاريخ الحرب في باكستان وحربها ضد الإرهاب، وأكثر من ذلك بكثير، حيث إنه مختلف تمامًا عن المتاحف التقليدية الموجودة في المدن الكبرى في باكستان.

يحتوي على هذا المتحف على مجموعة من الأقسام، حيث إن أسماء هذه الأقسام لمتحف الجيش في لاهور هي: ولادة أمة، قائد وقوات مسلحة، ركن الشهداء، معرض نيشان حيدر، الحياة في ركن سياشين وكشمير وما إلى ذلك، حيث إن عناك حروب مختلفة خاضها رجال يرتدون الزي العسكري وعرضوا الأسلحة المستخدمة في الحرب وكذلك عرض صور الأبطال الوطنيين الذين حصلوا على أعلى وسام عسكري وهو نيشان حيدر.

موقع متحف الجيش

يقع هذا المتحف على بعد 11 دقيقة فقط بالسيارة من مطار العلامة إقبال الدولي، ويمكن لأي سائح يزور مدينة الحدائق استكشاف تاريخ باكستان بسهولة من خلال متحف الجيش في لاهور، حيث تم افتتاح هذا المتحف في الثالث عشر من شهر أغسطس لعام 2017 من قبل رئيس أركان الجيش العماد قمر جاويد باجوا، وقد افتتح رسميا للجمهور في شهر سبتمبر لعام 2017 للميلاد.

مقتنيات متحف الجيش

  • تم فرش أرض المتحف بالمروحيات والدبابات، حيث تعود ملكية الدبابات الأربع الموجودة في الأرض إلى القوات المسلحة الهندية، كما تم احتجاز ثلاث من هذه الدبابات من قبل الرجال الشجعان في القوات المسلحة الباكستانية في شاويندا بالقرب من سيالكوت في عام 1965 للميلاد، وقد تم الاستيلاء على الدبابة الرابعة خلال حرب عام 1971.
  • وعند الدخول إلى المبنى يتم العثور على بلاطات من الرخام الأسود منقوشة عليها أسماء شهداء (شهداء) وأسماء المقاطعات التي ينتمون إليها، كما أن الشيء الأكثر إثارة للدهشة هو أن هذه الألواح تحتوي على أسماء شهداء من وقت الاستقلال حتى عام 2016 للميلاد، كما يمكن العثور على العديد من الألواح التي لا يوجد شيء محفور عليها.
  • وفي هذا المتحف يمكن رؤية الهياكل المنحوتة، والتي تُعرف أيضًا باسم تماثيل نصفية لجنرالات الجيش الباكستاني من عام 1947 حتى الآن، حيث إنه ومن بين العديد من الشخصيات المنحوتة لجنرالات الجيش الباكستاني، هناك تماثيل نصفية للجنرالين البريطانيين كالسير فرانك ميسيرفي والسير دوغلاس ديفيد جراسي، اللذين كانا قائدين للجيش الباكستاني من عام 1947 حتى عام 1951.
  • إلى جانب ذلك فقد يحتوي المتحف على تماثيل بالحجم الطبيعي لفيلة الحرب والخيول أثناء القتال، والتي تعيد الزائر إلى الأوقات التي استخدمت فيها القوة العسكرية، وفي قسم “ولادة أمة” يمكن إلقاء نظرة على الجمعية التأسيسية لباكستان في أغسطس 1947 للميلاد، حيث يظهر منحوتة شهية للقائد الأعظم مؤسس الأمة وهو يلقي خطابًا.
  • كما يعرض متحف الجيش في لاهور صوراً وحقائق وأرقاماً عن القادة الذين قادوا الحركة الباكستانية، هذا وقد يعرض المعرض التالي معلومات مصورة تتعلق بالحروب البطولية التي خاضتها القوات المسلحة الباكستانية لحماية الأمة من الأعداء، وإضافةً على ذلك فقد يوجد معرض منفصل يصور الحربين الرئيسيتين اللتين خاضتا في عامي 1965 و 1971.
  • وبما أن البحرية الباكستانية والقوات الجوية الباكستانية قد ساهمتا أيضًا بشكل كبير في هذه الحروب فستجد ذكر M.M. سلاح الفرسان علم وعملية سومناث التي لم يهزم فيها البحرية الباكستانية. وحتى الحرب على الإرهاب تم عرضها بشكل فعال في متحف الجيش في لاهور، وهناك رواق طويل يضم صور العملية الناجحة التي نفذت ضد الإرهابيين.
  • إلى جانب ذلك فقد تم تكريم شهداء مدرسة الجيش الرسمية في بيشاور شهر ديسمبر لعام 2014 للميلاد، حيث يمكن رؤية صور الطلاب والمعلمين الذين حاربوا الإرهابيين معلقة على الحائط، كما يتم عرض معرض يحتوي على مستلمي (Nishan-e-Haider)، لتكريم الرجال الشجعان الذين بددوا قوات العدو.

وفي نهاية ذلك فقد يفتتح متحف الجيش الباكستاني أبوابه للزوار جميع أيام الأسبوع ما عدا يومي السبت والأحد، حيث تبدأ ساعات العمل في المتحف من الساعة التاسعة صباحاً وتستمر حتى الثالثة والربع مساء.


شارك المقالة: