متحف الشرطة القومي المصري

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن نظام الشرطة في مصر:

على الرغم من أن الكثير من الناس يعتقدون أن نظام الشرطة في مصر أنشأه محمد علي في بداية القرن التاسع عشر (عندما ذبح المماليك وسيطر على البلاد بأكملها وأسس مصر الحديثة)، فإن التاريخ يثبت أن الشرطة المصرية كانت موجودة منذ قرون عديدة قبل ذلك التاريخ.

كان لمصر شكل من أشكال نظام الشرطة منذ بداية المملكة القديمة في العصر الفرعوني، وذلك عندما وحد الملك مينا في بعض القصص التي تسمى نارمر، وفي شمال مصر وجنوبها ظهرت الحاجة إلى وجود نظام لتنظيم عملية تقسيم مياه نهر النيل بين الفلاحين المصريين.

لذلك فكر الملك ورجاله في إنشاء نظام شرطة له مهمة واحدة فقط في البداية، وهي تقسيم مياه نهر النيل بالتساوي بين المصريين المختلفين، حيث كان منصب رئيس جهاز الشرطة في الدولة القديمة حرجًا للغاية لدرجة أن وزير الملك أو الفرعون كان لا بد من تكليفه بهذه المهمة.

ومع مرور الوقت تم إضافة العديد من المهام الأخرى إلى الشرطة مثل حماية المؤسسات العامة ومتابعة الموظفين الذين يعملون لحساب الحكومة وإقالة أي شخص يثبت أنه فاسد وحراسة الفرعون نفسه من خلال وجود رجال أقوياء خاصين لديهم مهمة واحدة فقط وهي حماية الملك من أي نوع من التهديد.

إنشاء متحف الشرطة:

تم افتتاح متحف الشرطة بقلعة صلاح الدين رسمياً في عام 1984، وكان بناء المتحف في الواقع هو السجن العسكري للقلعة الذي تم تحويله إلى متحف للشرطة، بمرسوم من الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك.

أبرز ما يجذب أنظار الضيف وهو يصعد السلالم لدخول متحف الشرطة القومي بقلعة صلاح الدين بالقاهرة هو في الواقع التمثال الحجري الضخم لأسد على الجانب الأيمن يبدو وكأنه حراس، كما يعرض الممر الأول لمتحف الشرطة بعض صور وزراء الداخلية التي جاءت عبر التاريخ المصري الحديث. وهناك بعض الصور للوزراء ابتداء من بداية القرن العشرين، والذين كانوا مسؤولين عن الشؤون الداخلية للبلاد.

تضم قاعة العرض الأولى بمتحف الشرطة عددًا من الأسلحة التي استخدمتها الشرطة المصرية في عصور مختلفة من التاريخ المصري. ويشمل ذلك عصا خشبية كبيرة كانت تستخدم كدرع في العصر الفرعوني، كما تضم المعروضات في هذه القاعة مجموعة كبيرة من الأسلحة الحديثة مثل البنادق والمسدسات التي تم تصنيعها بشكل أساسي من قبل البريطانيين الذين اعتادوا على استيراد الكثير من منتجاتهم إلى مصر، أثناء احتلالهم للبلاد في بداية القرن العشرين.


شارك المقالة: