يُعد هذا المتحف واحداً من المتاحف البرتغالية المهم، حيث إنه متحف مخصص للفن الآسيوي، مع التركيز بشكل خاص على الوجود البرتغالي في الشرق، هذا وقد تم افتتاحه في عام 2008 للميلاد، وبالإضافة إلى كونه متحفًا فهو أيضًا مركز ثقافي يحتوي على برنامج للعروض الحية في قاعة المحاضرات ومركز تعليمي يقدم دورات في الطبخ والثقافة الآسيوية.
ما لا تعرفه عن متحف الشرق
يتم تنظيم المتحف حول معرضين دائمين رئيسيين، حيث يوجد في الطابق الأول معرض مخصص لـ “الوجود البرتغالي في آسيا”، والذي يتكون من مقتنيا ومواد فنية ووثائقية تم جمعها على مر السنين من قبل (Fundação Oriente)، ومن بين العديد من هذه المواد ذات القيمة الاستثنائية نجد الشاشات الصينية واليابانية التي تعود إلى القرنين السابع عشر والثامن عشر، كما تبرز قطع فنية نامبان ومجموعة من القطع الخزفية المزخرفة من (Companhia das ndias) ومجموعة تتعلق بثقافات شعوب تيمور.
إلى جانب ذلك فقد يحتل معرض “Gods of Asia” الطابق الثاني وقد تم التخطيط له من مجموعة (Kwok On Collection)، وهي واحدة من أهم المعارض من نوعها على المستوى الأوروبي، والتي تتكون من أكثر من 13000 قطعة. وعلى طول مسار المعرض هناك شهادات لفنون الأداء والأساطير والديانات الشعبية الآسيوية مثل الدمى والأقنعة واللوحات ومقتنيات الطقوس والفوانيس والتنانين والألعاب والتماثيل.
مقتنيات ومباني متحف الشرق
يحتوي المتحف أيضًا على منطقة للمعارض المؤقتة ومساحة متعددة الأغراض تستضيف برنامجًا ثقافيًا متنوعًا، بما في ذلك العروض الموسيقية والرقص ومسرح السينما والدمى المتحركة. حيث تنتمي المجموعة إلى مؤسسة أورينت البرتغالية، وتشمل قطعًا هندية برتغالية وسيراميكًا صينيًا ويابانيًا وإندونيسيًا ومنسوجات ومفروشات ولوحات وأقنعة.
هذا وإن إحدى الغرف مخصصة للمستعمرات البرتغالية السابقة في الشرق؛ لتذكّر بالأيام التي كانت فيها البرتغال القوة التجارية العالمية المسيطرة على طرق التوابل. حيث يُظهر المجتمع الآسيوي الكاثوليكي الناتج عن ذلك والمجتمع الآسيوي متعدد الثقافات مع صلبان نادرة وزخارف وتحف، بالإضافة إلى خرائط ورسوم بيانية فريدة من أيام الاستعمار الأول.
ويوجد في المتحف مجموعة قوية بشكل خاص في قسم (Gods of Asia)، وهي مجموعة مختارة من مجموعة (Kwok On) الضخمة التي تم التبرع بها لمؤسسة (Orient Foundation) بما في ذلك القطع الهندوسية والبوذية.