يقع هذا المتحف في قصر من القرن السادس عشر، وهو المقر السابق لأساقفة فونشال، كما أنه أحد أقدم المتاحف البرتغالية وأكثرها محافظة، خاصة تلك التي تقع في مدينة فونشال.
ما لا تعرفه عن متحف الفن الديني في البرتغال
يقع متحف فونشال للفنون الدينية في قصر الأسقف السابق، الذي أسسه (D. Luís Figueiredo de Lemos)، وذلك في عام 1594 للميلاد، كما يضم المتحف مجموعات من اللوحات والمنحوتات والمجوهرات والملابس، وذلك حسب التسلسل الزمني الذي يتراوح ما بين القرنين الخامس عشر والتاسع عشر.
افتتح هذا المتحف مؤخرًا منشأة أخرى – برج بلفيدير – وهي ميزة معمارية نموذجية مؤرخة من قصور ماديران الفخمة في القرن الثامن عشر. خدمت منطقة برج المراقبة هذه لاكتشاف أي سفن تدخل وتغادر خليج فونشال، ومستوحى من هذا التصنيف فقد تم استخدام متحف برج فونشال للفنون المقدسة بشكل أساسي للتأمل الهادئ من قبل الأساقفة الذين عاشوا في المبنى حتى أواخر القرن التاسع عشر.
مقتنيات متحف الفن الديني في البرتغال
تنقسم أبرز مجموعات المتحف إلى مجموعتين رئيسيتين: الفنون الفلمنكية مع اللوحات والمنحوتات والمجوهرات، التي يعود تاريخها إلى ما بين نهاية القرن الخامس عشر وأوائل القرن السادس عشر، والفن البرتغالي والذي يتراوح تاريخه بين القرن الخامس عشر والقرن الثامن عشر.
إلى جانب ذلك فقد تتميز اللوحة الفلمنكية في القرنين الخامس عشر والسادس عشر ليس فقط بالجودة العالية للوحاتها ولكن أيضًا بأبعادها الكبيرة، وهو أمر غير معتاد في متاحف أوروبا، ومن أبرز مجموعة المنحوتات الفلمنكية Malines وأنتويرب، وهي أيضًا جديرة بالملاحظة.
وفي منطقة المجوهرات التي تغطي القرنين السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر، فقد يعود فخر المكان إلى صليب موكب القرن الخامس عشر لـ (Água de Pena)، كما أنه يحتوي على صينية فخمة من القرن السادس عشر وكأس مشغول من أنتويرب وصليب موكب تم تقديمه إلى كاتدرائية فونشال بواسطة الملك مانويل الأول.
كما أن أغلب منطقة الملابس التي وجدت في المتحف كانت مطرزة بدرجات متفاوتة من الذهب، حيث إن أهم ما يميزها هو هو تطريزها على القماش الذهبي من كاتدرائية فونشال. وعلى الشرفة يمكن للمرء أن يلاحظ لوحة قرميدية زرقاء وبيضاء، وهي لوحة نموذجية لفن البلاط المزجج في ورش عمل لشبونة من الربع الثاني من القرن الثامن عشر.
كما يحتوي المتحف على خدمات تعليمية مع طاقم دعم خاص به للتعامل مع مختلف الجماهير والأطفال والشباب وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.