يعكس اكتشاف هذا النفق تحت الأرض في وسط تيرانا عاصمة ألبانيا الكشف عن الآثار القديمة في مدينة من أروع مدن العالم التاريخية، حيث إن كل اكتشاف مثل هذا يبث حياة جديدة في المدينة ويذكر الأزمنة الماضية إيذانا بنهاية حقبة واحدة وبداية عهد جديد.
ما لا تعرفه عن متحف القبو النووي
متحف ونفق (Bunk’Art 2)، والذي تبلغ مساحته حوالي 1000 متر مربع، هو الثاني من بين ملجئيين نوويين في تيرانا تم تحويلهما مؤخرًا إلى مساحة فنية تفاعلية، حيث يقع هذا الملجأ تحت الأرض في المبنى الرئيسي للمباني الوزارية في وسط المدينة، وقد تم إخفاؤه عن أعين الجمهور حتى تم الكشف عنه مؤخرًا في عام 2015 للميلاد.
هذا وقد تم بناؤه سرًا من 1981 إلى 1986 للميلاد، وذلك تحت رعاية وزارة الشؤون الداخلية على طول الجادة الأرضية الرئيسية، وتحت الأرض تم إعطاء الهيكل الاسم الرمزي (Objekti Shtylla)؛ والتي تعني كائن القطب، وذلك من أجل الحفاظ على أساليب بنائه غير المكتشفة.
في الواقع يمثل هذا النفق واحدًا من آخر منشآت “مشروع مخبأ (Enver Hoxha) المصاب بجنون العظمة” في ألبانيا خلال السبعينيات، حيث تضمنت هذه الحركة إنشاء أكثر من 700000 مخبأ في جميع أنحاء البلاد ونفقًا تحت الأرض على حافة العاصمة.
وفي أثناء بناء قبة هذا المتحف تضررت مداخل المتحف من قبل الجماعات التي رأت أن هذا البناء ما هو إلا تمجيد للديكتاتورية، وعليه فقد تم اتخاذ القرار بعدم إصلاح الضرر، وبذلك عزز المتحف مكانته كجزء من الذاكرة التاريخية لألبانيا.
تاريخ متحف القبو النووي
يُعد هذا المتحف أحدث متحف تم افتتاحه في تيرانا في السابع عشر من شهر نوفمبر، وذلك في إطار اليوم الوطني لتحرير تيرانا، حيث كان هذا المتحف في بداية تأسيسه مخبأ نووي سري، ثم بعد ذلك أصبح متحفًا جديداً في قلب تيرانا خلف وزارة النظام العام.
هذا وقد يهدف المتحف إلى لإيصال المعلومات للزوار حول كل ما يتعلق بكيف اضطهدت شرطة الحقبة الشيوعية معارضي النظام، وتم بناء المخبأ الذي تبلغ مساحته 1000 متر مربع (1،077 قدمًا مربعًا) بجدران خرسانية مسلحة يصل سمكها إلى 2.4 متر (8 أقدام) بين عامي 1981 و 1986؛ وذلك بهدف إيواء موظفي الشرطة ووزارة الداخلية في حالة وقوع هجوم نووي.
مقتنيات متحف القبو النووي
يحتوي هذا النفق على العديد من الغرف، حيث تسرد كل غرفة من غرفه الـ 24 قصصًا عن الاضطهاد السياسي لحوالي 100000 ألباني من 1945-1991، وكيفية إنشاء أمن الدولة خلال الشيوعية والمعارض التي تُظهر وسائل الاضطهاد التي تمارسها الدولة خلال هذه الفترة المظلمة من التاريخ.
إضافةً إلى ذلك فقد يحتوي المتحف على صور ومعدات توضح الاضطهاد السياسي لحوالي 100000 ألباني من عام 1945 حتى عام 1991 للميلاد.