نبذة عن مدينة اللاذقية:
هي واحدة من الدول العربية السورية، تمتاز بكبر مساحتها وكثرة عدد سكانها، حيث تحتل المرتبة الخامسة بين الدول السورية، كما أنها تقع في البحر الأبيض المتوسط وذلك على الساحل الشرقي.
هذا وقد تعتبر اللاذقية المنفذ الرئيسي والأول للبلاد، إلى جانب أنها المركز الوحيد لأكبر منافذ ومعابر بلاد البحر الأبيض المتوسط، إلى جانب ذلك فقد تمتاز هذه المدينة بقيمتها التجارية والتاريخية على مر العصور والأزمنة، إلى جانب مرافقها ومبانيها السياحية والصناعية، خاصة وأنها تحتوي على مدن من المدن والمتاحف الأثرية.
محافظة اللاذقية تحتضن المنطقة الساحلية الخصبة لسوريا على البحر الأبيض المتوسط، حيث إنها منطقة زراعية مهمة، وتنتج محاصيل وفيرة من التبغ والقطن والحبوب والفواكه.
ما لا تعرفه عن متحف اللاذقية:
هو متحف يقع في مدينة اللاذقية الساحلية في سوريا، بالقرب من الواجهة البحرية للمدينة، مقابل ميناء اللاذقية، حيث تم افتتاحه عام 1986. كان المتحف يضم في السابق مقر إقامة حاكم الدولة العلوية وكان في الأصل خانًا عثمانيًا من القرن السادس عشر، يُعرف باسم خان الدخان، حيث كان يخدم تجارة التبغ. لم يكن الخان تاريخيًا بمثابة نزل فحسب، بل احتوى أيضًا على مساكن خاصة.
ومنذ اندلاع الحرب الأهلية السورية عام 2011، تم إغلاق المتحف مؤقتًا؛ وذلك لحماية معروضات المتحف من التهريب والنهب، الذي أصبح شائعًا خلال السنوات الأخيرة، كما حصل لكل من متاحف تدمر، دير الزور والرقة، ومع ذلك لا تزال حدائق المتحف مفتوحة للجمهور، وتحتوي على العديد من تيجان الأعمدة والزخارف والمقابر الجنائزية والتماثيل التي لا يزال يمكن للجمهور مشاهدتها، كما يستمر استخدام المتحف كمكان للمعارض الفنية والمعارض والمهرجانات.
مقتنيات متحف اللاذقية:
يتكون المتحف من ست قاعات، كل منها يعرض معروضات من فترات مختلفة من تاريخ المدينة. تم تخصيص القاعتين الأوليين لمدن أوغاريت إيبلا وموقع رأس بن هاني والشرق الأدنى القديم بشكل عام، بينما خصصت القاعة الثالثة للعصور القديمة الكلاسيكية التي تحتوي على العديد من المعروضات البارزة من العصرين السلوقي والروماني.
في حين أن القاعة الرابعة مخصصة للعصر الإسلامي ابتداء من القرن السابع، وتعرض العديد من الأمثلة البارزة للفن الإسلامي مثل: الخزف والخط والأسلحة، بينما القاعة الأخيرة مخصصة للفن الحديث وتعرض الأعمال من الفنانين السوريين والعرب المعاصرين، كما وتضم معروضات القاعات ألواحًا منقوشة من أوغاريت ومجوهرات قديمة وعملات معدنية وتماثيل وخزف وبدلات وسيوف من السلاسل التي تعود للعصر العربي والصليبي.
وفي سبتمبر 2014 اكتشف علماء الآثار المحليون من قسم آثار اللاذقية نفقًا سريًا يمتد من أسفل المتحف إلى شاطئ المدينة في الغرب، ولا يزال العمل مستمرًا لمعرفة كيفية بناء النفق وعمره وما إذا كان متصل بأنفاق أخرى أو غرف أو أقبية سرية.