اقرأ في هذا المقال
ما لا تعرفه عن متحف المركبات الملكية:
يعد متحف المركبات الملكية من أهم المتاحف المصرية، حيث إنه يضم عددا من المركبات الملكية العائدة لعائلة محمد علي، حيث كان الخديوي إسماعيل أول من فكر ببناء مبنى يضم عربات وخيول خديوي.
يقع متحف العربات الملكية في شارع 26 يوليو بجوار مسجد أبو الإله التاريخي، والذي تم تشييده في منتصف القرن السادس عشر. حيث تأسس المتحف في عهد الخديوي إسماعيل في الربع الأخير من القرن العشرين، إذ أنه كان أول من فكر في تأسيس مبنى خاص لعرض العربات الملكية والخيول.
كان يطلق على هذا المبنى في الأصل “قسم عربات الخديوي” عندما تم إنشاؤه لأول مرة، ثم تم تعديل الاسم ليصبح “إدارة الإسطبلات الملكية”، والتي كانت إحدى الإدارات الثلاث التي كانت تتبع تعليمات ” قسم عربات الخديوي “، ومع مرور العديد من الفترات الزمنية المختلفة، تم تحويل المبنى ليصبح “متحف العربات الملكية”؛ لأنه كان يستخدم لاستضافة العربات والخيول وحتى الحلي الخاصة بهم، والتي كانت تنتمي إلى أفراد العائلة المالكة في مصر.
مقتنيات متحف السيارات الملكية:
كان مبنى المتحف في الماضي يتألف من أقسام مختلفة، فالأول كان لعربات الخيول، والثاني لإسطبل الخيول، والثالث عيادة بيطرية، والرابع مكتب إسعاف كامل، والقسم الأخير مخصص للعمال للعيش والنوم. حيث استحوذت محافظة القاهرة على حوالي ثلاثة أرباع مساحة متحف العربات الملكية وحولته إلى مرآب. بعد ذلك وفي عام 1978 للميلاد، تم اختيار بعض من أبرز العربات والزي الرسمي للعرض وتم تخزين باقي العناصر في مستودعات خاصة.
إلى جانب ذلك فقد كان المتحف أيضًا يحتوي على فناء كبير مفتوح، وكان هذا هو المكان الذي تم فيه إعداد العربات الملكية قبل ركوب الخديوي أو أي من أفراد عائلته في أي منها.
كما يضم متحف المركبات الملكية الواقع في شارع 26 يوليو، مجموعة نادرة من سيارات الخديوي الملكية التي كانت تستخدمها الأسرة العلوية في مناسبات كالحفلات أو الأعراس، كما أنه يحتوي على جميع إكسسوارات السيارات والخيول التي استخدمت في تلك الحقبة.
كان متحف المركبات الملكية موطنًا لما يقرب من 78 سيارة ملكية ذات قيمة تاريخية استثنائية. وكانت بعض السيارات هدايا من دول أوروبية لحكام سابقين من عهد الخديوي إسماعيل حتى عهد الملك فاروق وبلغ إجمالي عدد السيارات 22 سيارة.
يحتوي متحف المركبات الملكية أيضاً على فناء كبير تم تصميمه لتجهيز المركبات للخديوي والعائلة المالكة، حيث يتميز المبنى أيضًا بواجهة معمارية رائعة، بالإضافة إلى أنماط ونماذج هندسية لرؤوس الخيول.
ومن أهم السيارات المعروضة في المتحف السيارة التي قدمها نابليون الثالث والملكة أوجيني للخديوي إسماعيل عند افتتاح قناة السويس عام 1869 للميلاد، والتي استخدمها الخديوي إسماعيل لاحقًا في حفل زفافه، إلى جانب السيارة التي استخدمتها الملكة أثناء الافتتاح. إضافةً إلى ذلك فإن المتحف لا يقتصر على المركبات التاريخية فقط، بل يضم أيضًا عرضين خشبيين، تشملان الملابس التي كانت تستخدم في الاحتفالات الخاصة، بالإضافة إلى مجموعة نادرة من الرسومات الهندسية.
كما استضاف المتحف خيول الخديوي وغيرها من الخيول التي كانت مملوكة لأفراد آخرين من العائلة المالكة السابقة. تم جلب الخبراء والأطباء البيطريين من جميع أنحاء العالم لرعاية الخيول، هذا بالإضافة إلى العمال المهرة الذين اعتادوا صيانة وترميم العربات الملكية للعرض. لم يقتصر دور “قسم عربات الخديوي” على إدارة عربات الخيول الخاصة بالخديوي وعائلته فحسب، بل اعتاد أيضًا على رعاية سيارات العائلة التي كانت تمتلك سيارات باهظة الثمن من مختلف العلامات التجارية العالمية.
إلى جانب ذلك فقد يحتوي متحف العربات الملكية أيضًا على 7 صالات عرض و20 خزانة زجاجية لحفظ وعرض أنواع مختلفة من الزي الرسمي الذي تم استخدامه في شؤون النقل الملكي، بما في ذلك الملابس الجلدية والزخارف التي كانت الخيول ترتديها واللوحات الزيتية ومجموعة كبيرة من رسومات هندسية توضح التشكيلات الإنشائية للعربات. هناك أيضًا 8 نماذج لبشر مصنوعة من الجبس لإظهار الأزياء والزي الرسمي، كما يوجد أيضًا الآلاف من العناصر الأخرى التي يستخدمها الأشخاص الذين يعملون مع العربات في ارتدائها واستخدامها المتاح للزوار لرؤيتها.
تصميم متحف المركبات الملكية:
تتكون واجهة متحف العربات الملكية من صور معمارية على شكل رؤوس خيول وكان ارتفاعها أكثر من 15 مترًا، لتشكل مشهدًا بارزًا في أحد الأحياء الأقل سياحيًا في القاهرة. يحتوي المتحف على زخارف هندسية رأسية ونماذج رائعة من الخيول الاصطناعية التي استخدمت لشرح التشريح العضلي للحصان.
وفي عهد الملك فؤاد الذي حكم مصر من عام 1917 حتى عام 1922، تم استخدام العربات لنقل سفراء وقناصل الدول الأجنبية أثناء رحلتهم في مصر. علاوة على ذلك، فإن العربة الملكية التي أُعطيت للخديوي إسماعيل كهدية من الملكة يوجين كانت تستخدم لنقل ملوك وملكات وأباطرة أوروبا والدول الأخرى أثناء رحلاتهم في مصر.