نبذة عن بيت لحم:
هي واحدة من أهم المدن الفلسطينية العريقة، تُعدّ المركز الرئيسي لنفس المحافظة، كما أنها تقع ضمن سلسلة مناطق جال القدس، حيث إنها تقع تحديداً في الضفة الغربية التي تتبع وبشكلٍ رئيسي للسلطة الفلسطينية، تمتاز بكبر مساحتها وكثرة عدد سكانها، كما تمتاز بأهميتها التاريخية والدينية خاصةً لدى المسيحيين؛ نظراً لما تمتلكه من عدد كبير من الكنائس، إلى جانب أهميتها الاقتصادية والسياحية مقارنةً بباقي مدن المنطقة، هذا وقد اشتهرت وعلى مر العصور والأزمنة بالعديد من الأسماء، والتي ورد أغلبها في كتب ووثائق السومريين والآراميين، إضافةً إلى ذلك فهي تشتهر بكثرة المدن والمتاحف الأثرية.
ما لا تعرفه عن متحف بيتنا التلحمي:
يُعدّ هذا المتحف من أشهر المتاحف الفلسطينية، حيث يقع في مدينة بيت لحم، فيما يُعرف بشارع النجمة، تحديداً بالقرب من شارع البابا بولس السادس، تأسس هذا المتحف في عام “1948” للميلاد بعد أن صدر قرار من منظمة اتحاد المرأة العربية، والتي كانت في ذلك الوقت تحت قيادة جوليا دبدوب.
هذا وقد جاء الهدف الرئيسي من إنشاء هذا المتحف ليكون ملجئ لمن قد تركو قراهم وذويهم، حيث اهتم هذا المتحف بهؤلاء اللاجئين وبكل ما يحتاجونه من طعام وشراب وممارسات لأعمالهم وأنشطتهم اليومية للحصول على دخلهم.
كما تم الانتهاء من تأسيس هذا المتحف وإعلان افتتاحه في عام “1979” للميلاد، إلا أن أعمال الصيانة والتوسيع استمرت حتى عام ” 1984″ للميلاد، حيث تمت توسعته ليضم إحدى المنازل القديمة التي كانت بالقرب منه؛ وذلك بهدف زيادة مساحته، وحسب مصادر وردت كان هذا المنزل الذي تمت إضافته إلى المتحف يُشبه إلى حدٍ ما المنزل الذي ولد فيه سيدنا عيسى عليه السلام.
أقسام متحف بيتنا التلحمي:
يضم هذا المتحف مجموعة من الأقسام والغرف والقواعد، إلى جانب أنه يحتوي على مجموعة من الوثائق والصور التي تدل على تاريخ وعراقة الشعب الفلسطيني في ذلك الوقت، كما ضم المتحف مجموعة من الأدوات والمعدات التي كانوا يستخدمونها.
كما يتكون هذا المتحف من منزلين يدل كل منهما على الهندسة الفلسطينية المعمارية منذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا، كما احتوى كل منزل من تلك المنازل على مطبخ وغرفة خاصة لاستقبال الضيوف، إلى جانب ذلك فقد احتوى المتحف على مجموعة من الأثاث والأعمال الفنية الخاصة بتأثيث الغرف.