بصرف النظر عن الأفق المميز للمآذن والقباب والمناظر الطبيعية لمداخن خرافية في كابادوكيا والتماثيل العملاقة المنحوتة لجبل نمروت، كما يمكن أن يكون هناك عدد قليل من الصور الأقل رمزية لتركيا من تلك الخاصة بالدراويش الملتفة ذات القبعات العالية للمولو، كما تأسس هذا الفرع الصوفي من الصوفية عام 1273 للميلاد، وذلك من قبل أتباع مولانا جلال الدين الرومي وهو قديس مسلم وصوفي الأناضول.
ما لا تعرفه عن متحف غلاطه للمولوية
يقع المتحف في أحد طرفي شارع الاستقلال في (Beyoğlu )، وإلى اليسار في بداية شارع (Galip Dede)، حيث سيشار إلى هذا النزل باسم (Galata) خلال العصر العثماني، كما وتأسس المتحف في عام 1491 للميلاد، وهو يمثل أهم الأعمال العثمانية في بيوغلو جنبًا إلى جنب مع مدرسة قصر غلطة. وفي عام 1975 للميلاد تم افتتاحه للزوار كمتحف (Divan Literature) قبل إعادة تنظيمه ليصبح على ما هو عليه الآن في عام 2011 للميلاد.
تم بناء هذا المتحف في عام 1491 للميلاد، وكان أول منزل مولوي في اسطنبول، حيث توقف عن العمل كنزل دراويش في عام 1925 وافتتح كمتحف في عام 1975 (بعد فترة قصيرة كمدرسة)، كما وخضع المتحف لعملية تجديد كبيرة بين عامي 2005 و 2009 ويعمل الآن كمتحف عن طائفة الإسلام الصوفي المولوي.
أهمية متحف غلاطه للمولوية
هذا وقد يعد متحف جالاتا هذا أمرًا بسيطًا، ولكنه يقدم نظرة ثاقبة لتركيا لن يتم العثور عليها في أي مكان آخر بمعلومات عن ثقافة المولوي وموسيقاهم وتقاليدهم، ولذا فهو يستحق التضمين في أي جولة في غلطة. وبصرف النظر عن المراكز الثقافية المخصصة فقد يعتبر هذا المتحف المكان الوحيد في اسطنبول الذي يسمح بمشاهدة الدراويش.
وفي الطابق الأول من النزل يوجد سمحانة، حيث تتميز بأعمال خشبية مذهبة وسقف مطلي، كما يدور الدرويش هناك كشكل من أشكال الدخر، وهو يمثل رحلة روحية وهم يتجهون نحو حقيقة الله، ويجمعون بين المكونات الأساسية الثلاثة للطبيعة البشرية: القلب والعقل والعاطفة والجسد. كما يعود تاريخ هذا المتحف إلى سبعة قرون وهو مغطى بالتقاليد، مما يجعل مشاهدته ساحرة، ويمكن للزوار زيارة مقهى صوفي، الذي يقع في بلاط في جولة فنر والقرن الذهبي.
يفتتح المتحف أبوابه يوميًا ما عدا الاثنين من الساعة التاسعة صباحًا وحتى السادسة والنصف مساءً، وسعر تذكرة الدخول هو 25 ليرة تركية.