متحف فيدين التاريخي في بلغاريا

اقرأ في هذا المقال


المتحف التاريخي هو أحد أقدم المعاهد العلمية والثقافية في فيدين بلغاريا، وهو يعرف باسم متحف كوناكا، حيث يعود تاريخ بداية المتحف إلى عام 1910 للميلاد عندما تم إنشاء الجمعية الأثرية، وتم ترتيب المجموعة الأولى بالمتحف، كما يحتوي المتحف على هيكل جيد البناء وكامل يتوافق مع ملفه التاريخي العام، وقد يشمل هذا الهيكل سبعة أقسام متخصصة، حيث يخدم صندوق المكتبة، الذي يزيد عن 4600 مجلد، المتخصصين في المتاحف بالإضافة إلى العديد من المؤسسات والمواطنين والطلاب، كما تخزن أموال المتحف أكثر من 63000 معروض، وقد ينقسم المعرض إلى ثلاثة مواقع رئيسية أحدها هو قلعة القرون الوسطى “بابا فيدا”.

ما لا تعرفه عن متحف فيدين التاريخي

ينظم المتحف برامج تعليمية وترويجية، بالإضافة إلى فعاليات ثقافية أخرى، حيث يتم تنظيم المعارض بشكل تقليدي، ولكنها تعرض قطعًا أثرية قيمة وترميمات مثيرة للاهتمام للحياة الثقافية والاجتماعية في المنطقة. على الرغم من عدم ظهوره بشكل جيد، فإن متحف فيدين هو مؤسسة ثقافية واعدة وهامة في المنطقة وشمال غرب بلغاريا ككل.

يعد المتحف التاريخي الإقليمي في فيدين من أقدم المؤسسات العلمية والثقافية في المدينة، حيث بدأ نشاط المتحف في منطقة فيدين حوالي عام 1910 عندما تم إنشاء الجمعية الأثرية وتم ترتيب أول مجموعة متحف، كما تم تنظيم المتاحف في عدة أقسام:

  • علم الآثار (أقسام ما قبل التاريخ، العصور القديمة والوسطى): يقع المعرض الثري للقسم في مبنى كوناكا المرمم (1977).
  • المسكوكات: أكثر من 30 ألف قطعة نقدية.
  • الاثنوجرافيا: أقيم المعرض في (Krastata Kazarma) (“الثكنات المتقاطعة”) منذ عام 1969.
  • الأراضي البلغارية: من القرن الخامس عشر – القرن التاسع عشر، حيث يقع المعرض في متحف كوناكا (مركز الشرطة التركي القديم).

موقع متحف فيدين التاريخي

يقع متحف كوناكا في مدينة فيدين في مبنى يعد نصبًا معماريًا وثقافيًا فريدًا ذا أهمية محلية. تم بناؤه في القرن الثامن عشر وكان بمثابة مركز للشرطة التركية، وبعد التحرير من العثمانيين أعيد بناؤها وأدخلت عناصر العمارة من عصر النهضة البلغارية. كما ظهر متحف فيدين التاريخي في الأصل باسم جمعية الآثار في عام 1910، حيث إن هدفه الرئيسي هو البحث عن الآثار التاريخية والأثرية والثقافية للمنطقة والحفاظ عليها ودراستها، إذ يتطور المتحف بشكل كبير، لكن الحروب بين 1912-1918 أوقفت أنشطته بشكل كبير.

وفي عام 1925 استأنف نشاطه وأطلق عليه اسم “Bononia”، وبعد ما يقرب من 10 سنوات أصبح له المبنى الخاص به؛ والذي يتكون من مكتب البريد التركي القديم حيث أقيمت معارضه الأولى فيه، كما أن هناك مجموعة كبيرة من العملات المعدنية وأكثر من 2500 قطعة نقدية والعديد من التطريز، وتعرض أيضًا خريطة فريدة من نوعها لفيدين والمنطقة، مع جميع المعابد والأهداف والقرى القديمة والطرق الرومانية القديمة.

وفي عام 1948 أصبح المتحف تابعًا لمجلس مقاطعة فيدين، وفي عام 1954 أطلق عليه هذا المتحف اسم المتحف الوطني وله نشاط تاريخي إجمالي، حيث يتم استخدام المبنى البلدي القديم لتلبية احتياجاته، والذي يسمى “كوناكا” والمعروف كنصب تذكاري معماري.

تم إنشاء المبنى بعد منتصف القرن الثامن عشر في مرحلة لاحقة، ومع ذلك تم تغييره، حيث كان في الأصل مكون من طابق واحد فقط وتم بناؤه في كلا الاتجاهين اللذين يتقاطعان في زوايا قائمة، وفي الوسط كانت هناك قاعة مقببة بها برج مراقبة النار، والتي استخدمها الأتراك كقاعة بلدية، ثم في عام 1870 تم بناء الكنيسة المجتمعية في بلغاريا.

بعد التحرير أعيد بناء المبنى وشمل عدة عناصر من عصر النهضة وذلك منذ عام 1956 للميلاد يضم المتحف التاريخي الإقليمي في فيدين. وفي مجمع المتحف يتم تلخيص مباني المكاتب ويتم نقل ثلاثة ممتلكات تاريخية بارزة؛ قلعة بابا فيدا والمتحف وثكنات كوناكا، كما يتم زيارتهم للغاية ويحققون إيرادات جيدة على مدار العام.

إنشاء متحف فيدين التاريخي

تم إنشاء المتحف التاريخي الإقليمي في عام 1965 للميلاد، حيث يحتوي الصندوق الرئيسي على أكثر من 45000 معروضًا، يصفون نمط الحياة في أراضي رودوبي الشرقية من السنوات القديمة إلى أوائل القرن العشرين، كما يقع المتحف في مبنى عبادة مثير للإعجاب يعود تاريخه إلى عام 1920. وهو معلم معماري للثقافة، حيث كان المعرض مفتوحا للزوار عام 1987 ومساحته 1800 متر مربع، وكان مبنى من ثلاثة طوابق، جزء آخر من المتحف هو ساحة حديقة بها برك مائية ونوافير تشغل مساحة 15 دونماً. وفي الفناء يتم زرع 22 نوعًا من النباتات، حيث إنها فريدة من نوعها لمنطقة جنوب بلغاريا.

المصدر: عبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحف والمعارض والقصوركتاب "الموجز فى علم الأثار" للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب تحف مختارة من المتاحف الأثرية للمؤلف للمؤلف أحمد عبد الرزاق وهبة يوسفكتاب"علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رز


شارك المقالة: