يقدم معرض هذا المتحف طويل الأمد للزوار في الطابق الأول معرضًا أثريًا مع وجود آثار متعددة، وفي الطابق الأرضي يتم العثور على النصب التذكاري للسجناء السياسيين وتاريخ المبنى في البرتغال.
ما لا تعرفه عن متحف كاديا دوا الجوبى
تم تكريس هذا المتحف لذكرى الكفاح ضد الديكتاتورية ومقاومة أولئك الذين حاربوا من أجل الدفاع عن الحرية والديمقراطية، حيث يقع المتحف داخل سجن الجوبي القديم، والذي كان يعمل كسجن سياسي بين عامي 1928 و 1965.
وفي الطابق الأول في المتحف يتم توصيف النظام الديكتاتوري البرتغالي (1926-1974)، وتحديد وسائل القمع والرقابة والشرطة والمحاكم السياسية، وفي الطابق الثاني يتم توضيح أساليب مقاومة المعارضين شبه القانوني والسري، أما في الطابق الثالث فقد يتم توضيح أساليب الكفاح ضد الاستعمار وحركات الاستقلال والتحرير وإسقاط الديكتاتورية.
كما يحتوي المتحف على مركز توثيق، حيث تتوفر المؤلفات المتخصصة، ويتم في المتحف إجراء الأنشطة البحثية، ويتم الاحتفاظ بأرشيف للوثائق ومشاركته، كما يتم الترويج لمجموعة كبيرة من شهادات أولئك الذين قاوموا الديكتاتورية. بالإضافة إلى برنامج التعلم مع المدارس والجمهور، حيث يتم الترويج للأنشطة العادية الأخرى مثل الجولات المصحوبة بمرشدين والمحادثات وجلسات الأفلام التي تليها المناقشات.
هذا وقد افتتح في الخامس والعشرين من شهر أبريل لعام 2015 للميلاد؛ وهو اليوم الذي يحيي ذكرى الثورة البرتغالية ضد الديكتاتورية، كما أشرف على مشروع ترميم المبنى وتكييفه من قبل المهندسين المعماريين مانويل غراسا دياس وإيجاس خوسيه فييرا، كما يهدف هذا المتحف إلى سد فجوة في سيناريو المتاحف البرتغالي، وتصميم تقييم هذه الذاكرة في بناء المواطنة المسؤولة واتخاذ الكفاح ضد فقدان الذاكرة العابر الذي كان مرات عديدة شكوى من الديكتاتورية التي واجهتها بين عامي 1926 و 1974.
كما يضم المتحف عضوية 14 مؤسسة تذكارية من البرتغال وموزمبيق وتيمور الشرقية والبرازيل والرأس الأخضر، حيث إنه يسعى إلى تعزيز ذكريات المقاومة المشتركة وتسليط الضوء على السمات الرئيسية للنظام الديكتاتوري الذي قدم البرتغال لما يقرب من نصف قرن.
تاريخ متحف كاديا دوا الجوبى
يقف متحف الجوبي للمقاومة والحرية كتذكير قاتم بالدكتاتورية القمعية في البرتغال تحت حكم سالازار، حيث يقع المتحف داخل سجن الجوبي السياسي السابق، وهو نصب تذكاري لضحايا السجن والتعذيب بقدر ما هو محاولة لإبراز قيم الديمقراطية والحرية.
كما أنه يُعرض على مدار ثلاثة طوابق معرضًا دائمًا يرسم بوضوح ظهور الفاشية في البرتغال، بدءًا من ظهور الديكتاتورية العسكرية في عام 1923 وحتى إنشاء الدولة الجديدة في عام 1933 للميلاد، كما تم تأريخ مقاومة النظام والنضال ضد الاستعمار وما يسمى بـ “ثورة القرنفل” عام 1974، والتي أنهت فعليًا 48 عامًا من الديكتاتورية.