نبذة عن القاهرة:
تقع داخل هذه المنطقة المكتظة بالسكان معظم المعالم التاريخية، بما في ذلك مسجد بيبرس الأول في أقصى شماله وقلعة صلاح الدين في الجنوب. ومن بين الأسواق الرئيسية داخل المدينة المحاطة بسور مركزي خان الخليلي، وهي مجموعة واسعة من المحلات التجارية بالقرب من جامع الأزهر، بالإضافة إلى أسواق مختلفة تقدم الذهبوالنحاس والمنسوجات والسجاد والعنبر والتوابل والسلع الجلدية.
كما أن الطريق الرئيسي بين الشمال والجنوب هو شارع المعز لدين الله، والذي يقسم المدينة القديمة وعلى طوله المساجد والأسواق الرئيسية، حيث يتعامد مع هذا الشارع شارع الأزهر، كما تم إنشاء شارع شاري الأزهر في عشرينيات القرن الماضي لربط المسجد الذي يحمل هذا الاسم بمحطة الترام في ساحة العتبة الأخيرة، ويربط المدينة القديمة بمنطقة الأعمال المركزية.
ما لا تعرفه عن متحف كلية الطب قصر العيني:
بدأت فكرة إنشاء متحف قصر العيني لأول مرة في عام 1976 للميلاد من قبل الدكتور محمد المناوي جراح أمراض النساء والتوليد الذي كان أمين عام كلية الطب والمسؤول عن المتحف، حيث افتتحت المرحلة الأولى في الثامن من شهر مارس لعام 1998 للميلاد بحضور ممثلين عن كليات الطب في العالم، في حين أن المرحلة الثانية كانت في شهر مارس لعام 1999 للميلاد، حيث تم إنشاء المتحف في النهاية بالشكل المناسب لأقدم كلية طب في الشرق، حيث يسرد المتحف تاريخ الطب في المشرق العربي، مؤكداً الدور التاريخي الذي لعبته مدرسة طب قصر العيني كحلقة وصل بين الطب في مصر الفرعونية والطب الحديث.
في صالات العرض في متحف قصر العيني، يتحد التاريخ والفن لإعادة الحياة إلى الماضي، حيث تنبض الخطوط التي توضع بشكل مسطح على صفحات التاريخ بالحياة في شكل مجموعة حية من الصور والتماثيل والصور، والتي تمثل صور الأساتذة الذين هم مكتشفون أو مبتكرون أو أساتذة أو ممارسون ناجحون، والذين اندمج تاريخهم الشخصي وإنجازاتهم في تاريخ قصر العيني أو في تاريخ مصر أو حتى الإنسانية ككل، إلى جانب ذلك فقد توفر اللوحات الرخامية والنقوش البارزة دليلاً موثقًا على الأحداث المهمة التي حدثت أو قد تحدث على أرض المنطقة.
حيث إن هذه القطع الفنية والتحف التي تشهد على الماضي المجيد، لها قيمة لا تقدر بثمن، ومع ذلك فقد كان من الممكن أن تتعفن وتتحلل في غرف التخزين في الطابق السفلي، أو كان سيتم التخلص منها دون قصد أثناء عمليات التجديد على أيدي عمال لم يدركوا قيمتها إلا قليلاً، لولا صدور قرار بضرورة إنشاء متحف يُحافظ على هذه الأدوات.
ونظراً لأن عملية تنفيذ هذا المشروع قد تحتاج إلى دعم مادي كبير وضخم، فقد قام كل من وزير التعليم العالي الأستاذ مفيد شهاب ورئيس جامعة القاهرة الأستاذ الدكتور فاروق إسماعيل أحمد وعميد كلية الطب الأستاذ معتز الشربيني بتقديم دعماً كبير لتنفذيه.
حيث تم تنفيذ المهمة المتمثلة في ترميم اللوحات والتماثيل والصور والعديد من العناصر الأخرى نتيجة للجهود المشتركة لجيش من الخبراء والأساتذة، حيث قام أعضاء الفريق الذين دفعهم إيمانهم بأهمية المهمة التي يقومون بإنجازها بتوجيه وإشراف عدداً كبيراً من الأساتذة والعلماء، والذي يمثل عملهم نموذجًا للعمل الجماعي والتعاون المنفذ في تناغم الأوركسترا، حيث يعد تنفيذ مشروع متحف قصر العيني قصة تعاون ناجحة أطلقها البادئ الملهم للمشروع.
وعندما صدر قرار من الرئيس الراحل أنور السادات بهدم وإعادة بناء قصر العيني، على أن يكون المشروع ممولاً للدولة، تم وضع قرار بجمع الآثار الأثرية المهمة لهذا المبنى القديم لتكون بمثابة نواة المتحف. ومع ذلك فقد كانت هناك عقبات على مستوى المحافظات والإدارات، والتي أعاقت المراحل الأولى من تنفيذ المشروع.
وفي عام 1995 للميلاد تم طرح الموضوع مرة أخرى على طاولة النقاش ووافق رئيس جامعة القاهرة الأستاذ مفيد شهاب على إحياء فكرة بناء المتحف الذي كان من المفترض أن يتم تشييده في موقع القصر الجديد. كما يجب أن تقوم المخطوطات والمقتنيات المتحفية التابعة لكلية الآثار بجامعة القاهرة بترميم القطع التي تم جمعها والقيام ببناء المتحف.
وعلى الرغم من كل المجهودات التي بُذلت إلا أن المتحف واجه معوقات إدارية ومالية وفنية، حيث كانت إحدى هذه العقبات الرئيسية هو أن المبنى الجديد لمستشفى القصر العيني التعليمي لم يكن صالحًا لإنشاء المتحف لأسباب فنية، لذلك تقرر إنشاء المتحف بمقر مركز المؤتمرات، وهو جزء من المباني الإدارية لكلية الطب بمنطقة المنيل.