متحف كوينز هاوس

اقرأ في هذا المقال


يمكن تعريف المتحف على أنه منظمة وطنية وفنية وثقافية، يهدف بشكل عام إلى حماية التراث وجميع الأعمال الفنية التي تمتلك قيمة تراثية مهمة، إلى جانب ذلك فإن سياسة المتاحف بشكلٍ عام تهدف إلى إثراء ذلك التراث والتعريف به ضمن نطاق ثقافي، يتناسب مع احتياجات ومتطلبات المجتمع المحلي، حيث عملت المؤسسة المشرفة على المتاحف دائما على تحقيق مهمتها الأولى ألا وهي المحافظة على أهم المجموعات الفنية ذات القيمة العالية والتي تسعى إلى النهوض بالمصلحة العامة ضمن نطاقات واهتمامات سامية كخدمة عامة أو كقطاع عام على الأقل.

ما لا تعرفه عن متحف كوينز هاوس

هو واحد من المتاحف الأثرية المهمة، والتي تسعى بشكلٍ أساسي إلى تقدّم المدينة التي اُقيم فيها، إلى جانب دوره في الحفاظ على الممتلكات والمقتنيات الأثرية والتي تعد دليلاً مهماً على تاريخ المدينة وثقافتها، إلى جانب ذلك فقد كان هذا المتحف من أهم الوجهات السياحية التي يأتي إليها السياح من مختلف بقاع العالم؛ للاستمتاع بجمال مبانيه وروعة تصميمه.

يُعرف هذا المتحف باسم سكن الملكة؛ نظراً لكونه يُشير إلى إحدى سكانات الملوك في الفترة التي تمتد من عام “1616” للميلاد إلى عام “1635” للميلاد، إلى جانب أنه يُعد أحد أهم القصور الملكية والتي لا تزال قائمة حتى يومنا هذا، يقع هذا المنزل أو المتحف في مدينة لندن تحديداً في منطقة غرينتش، وذلك على بعد عدة أميال أسفل النهر.

كما ويمتاز هذا المتحف أحد أهم الشواهد التاريخية التي تدل على دقة وروعة الهندسة البريطانية بشكلٍ عام، والهندسة المعمارية بشكلٍ خاص، حيث تفنن المهندسين ببنائه وتصميمه، إلى جانب أنه كان أول المباني الكلاسيكية الشاهقة في ذلك الزمان.

تعرض هذا المتحف كغيره من المتاحف إلى عمليات ترميم وإصلاح، حيث أعيد تطويره وبنائه من قبل الملك هنري السابع، حيث كان في بداية تصميمه عبارة عن مبنى عادي، بُني من الطوب الأحمر، وعلى الرغم من بساطة بنائه وتصميمه في بداية إنشائه إلا أنه كان قد استخدم لجنرالات الكومنولث في البحر، ثم بدأ هدم القصر تدريجياً حتى أعيد ترميمه بشكلٍ كامل، إذ استمرت عملية ترميمه ما يقارب أربعة عشر عاماً، حيث شملت عمليات الترميم هذه إدخالاتٍ معاصرة أدت إلى تحديث المبنى بشكلٍ كامل.


شارك المقالة: