متحف ماروبي الوطني للصور الفوتوغرافية في ألبانيا

اقرأ في هذا المقال


يحتفظ المتحف الوطني للتصوير الفوتوغرافي ماروبي في أرشيفه بحوالي 400000 صورة سلبية على ألواح زجاجية منظمة ومصنفة بشكل مثالي، وذلك وفقًا لسنة التصوير ومحتوى الصورة. وفي كلا الطابقين من المتحف ستتمكن أيضًا من رؤية استوديوهات المصور الشهير بيترو ماروبي وأحفاده. حيث كان بيترو ماروبي طالب اللجوء السياسي الإيطالي، هو من افتتح هذا المبنى ليكون استوديوه الجديد، وربما لم يكن يتوقع فترة عمل المؤسسة البالغة 150 عامًا أو تأثيرها الواسع في مجالات التصوير الفوتوغرافي والطب والعمارة والثقافة العامة، وبعد وفاته ورث الاستوديو تلميذه الألباني ثم أطفاله، الذين أبقوا أسرة ماروبي على قيد الحياة.

أهمية متحف ماروبي الوطني للصور الفوتوغرافية

لقد كان افتتاح أول استوديو للتصوير الفوتوغرافي في عام 1856 للميلاد في شكودرا بمثابة بداية الرحلة الطويلة لإحدى مؤسسات التصوير الفوتوغرافي الألبانية الفريدة ذات التراث الثقافي الفريد. وفي عام 1970 للميلاد تم إنشاء مكتبة الصور “ماروبي”، وفي مايو 2016 للميلاد ومع مجموعات مكتبة الصور تم افتتاح المتحف الوطني للتصوير “ماروبي” في شكودرا، والذي يعتبر اليوم أحد المتاحف الفريدة في أوروبا.

يحتوي المتحف اليوم على مجموعة نادرة من الصور مع حوالي 500 ألف سلبي بتقنيات وأشكال مختلفة، بالإضافة إلى كاميرات ووثائق متنوعة وصور للمصورين الألبان. هذا وقد قال مدير المتحف الوطني للتصوير “ماروبي” لوكجان بيدني في تصريح لوكالة الأناضول: إن تاريخ أرشيف هذا المتحف يبدأ من إيطالي هاجر إلى ألبانيا بسبب بعض المشاكل السياسية في إيطاليا، والذي قرر فتح استوديو التصوير الخاص به في شكودرا.

مقتنيات متحف ماروبي الوطني للصور الفوتوغرافية

يضم متحف ماروبي الوطني للتصوير الفوتوغرافي واحدًا من أكبر الأرشيفات في أوروبا من حيث التصوير الفوتوغرافي، حيث يوجد حوالي نصف مليون صورة في هذا الأرشيف. تنتمي الصور إلى الفترة الزمنية من 1858 إلى 1980، وهي فترة جيدة وثقها جميع المصورين.

كما يحتوي المتحف على مجموعة من الصور الفوتوغرافية، حيث جزء من هذه الصور هي مواضيع مختلفة تتعلق بالثقافة الألبانية والتخطيط الحضري والملابس الوطنية الألبانية والبعثات الدبلوماسية الأجنبية في ألبانيا والشخصيات وكبار المسؤولين ومختلف الأحداث السياسية والثقافية في البلاد ودبلوماسيين وعائلات مختلفة من شكودرا.

يحتوي المتحف أيضًا على عدد كبير من الكاميرات والمساعدات الأخرى لالتقاط الصور، بينما تم رقمنة جزء من مجموعات الصور وهو متاح للجمهور عبر الإنترنت. وبالإضافة إلى الصور التي تم التقاطها في شكودرا، فإن الصور لها امتداد لمدن أخرى في الدولة ، مثل تيرانا ودوريس والرحلات التي قام بها المصورون أنفسهم إلى عدة بلدان.

المصدر: عبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحف والمعارض والقصوركتاب "الموجز فى علم الأثار" للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب تحف مختارة من المتاحف الأثرية للمؤلف للمؤلف أحمد عبد الرزاق وهبة يوسفكتاب"علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رز


شارك المقالة: