تم إنشاء متحف ماريكينا للأحذية في عام 1998 للميلاد، تحت قيادة العمدة بياني إف فرناندو، حيث تم بناء المتحف بهدف أن يصبح مكانًا مهمًا لرعاية القيم التاريخية لصناعة الأحذية في البلاد، منذ أن عُرفت ماريكينا باسم عاصمة الأحذية في الفلبين. كما تُعرف ماريكينا باسم كابيتول الأحذية في الفلبين، وهي تحمل بشكل ملائم مجموعة ماركوس بالإضافة إلى سجل غينيس لأكبر زوج أحذية في العالم.
ما لا تعرفه عن متحف ماريكينا للأحذية
بدأت صناعة الأحذية في مدينة ماريكينا على يد زعيم المجتمع دون لوريانو جيفارا (كابيتان موي)، وذلك عندما طلب من صانعي الأحذية المحليين نسخ صنع زوج من الأحذية المستورد في عام 1887، وقد نمت الصناعة بشكل تدريجي بحيث بحلول الثمانينيات، كانت ماريكينا تنتج 70٪ من جميع الأحذية المنتجة محليًا، مما يجعلها “عاصمة الأحذية في الفلبين”، وهكذا كان بناء متحف للأحذية نتيجة طبيعية لهذه الأحداث.
يقع هذا المتحف في مطحنة أرز محولة، حيث إنه يقدم كل ما يتعلق بتاريخ صناعة الأحذية، وهو يعرض الأحذية التي ترتديها الشخصيات البارزة. وأهم ما يميز مجموعة أحذية المتحف هو وجود 800 زوج من الأحذية من إيميلدا ماركوس، وهي جزء من مجموعة 3000 زوج جمعتها كسيدة أولى خلال رئاسة زوجها التي استمرت 20 عامًا.
مقتنيات متحف ماريكينا للأحذية
كان للمبنى الخاص بالمتحف الذي تم بناؤه في ثمانينيات القرن التاسع عشر دور مهم في تاريخ البلاد، وذلك قبل أن يصبح متحفًا للأحذية، حيث تم استخدام المبنى كترسانة للأسلحة خلال الفترة الإسبانية. وكانت أيضًا زنزانة اعتقال أثناء الحرب الفلبينية الأمريكية، حيث يُعتقد أن الجنرال ماكاريو ساكاي، وهو أحد قادة كاتيبونان، كان محتجزًا كسجين، وفي الجزء الأخير من النظام الأمريكي، تم تحويله إلى تجمع للسيارات للجنود الأمريكيين.
وبعد الحرب العالمية الثانية استخدمت عائلة (Tuason) المبنى نفسه كمطحنة أرز لمزارعها بالكامل في ماريكينا، إلى جانب ذلك فقد يضم المتحف حاليًا أبرز أحذية الشخصيات الشهيرة، بما في ذلك أزواج من الرؤساء السابقين للفلبين، وكذلك رؤساء البلديات السابقين (والعمدة الحالي مارسي تيودورو) لماريكينا والمسؤولين الحكوميين ووزراء الحكومة والمشاهير ونجوم السينما والسفراء وغيرهم، وهناك أيضاً سياسيون معروفون بمن فيهم أعضاء مجلس الشيوخ. كما يتم عرض بعض أحذية السيدة الأولى السابقة إيميلدا ماركوس في المتحف.
كما أن الغالبية العظمى من المجموعة التي وضعت في متحف الأحذية كانت ما تقارب 749 زوجًا على وجه الدقة، كما أنها كانت من خزانة ملابس ماركوس الشخصية. والغريب أن المتحف وضع صورة لها بالقرب من مجموعته أيضًا.