يُشير مفهوم المتحف إلى أنه دليلاً مهماً يشير إلى تاريخ وثقافة المدينة أو الدولة التي أقيم بها، ومع تطور الزمن والوصول إلى أحدث أساليب التكنولوجيا فلم يقتصر مفهومه على الحفاظ على تاريخ الأمم وتطورها، إلا أنه امتد ليجمع بين الزمن المعاصر للمدينة وماضيها العريق القريب، حيث جاء الهدف من بناء مثل هذا الرمز التاريخي هو ضم جميع نواحي الحياة للمجتمع الذي ينتمي إليه، وذلك بدءً من الحرف اليدوية البسيطة وصولاً إلى كل ما يتعلق بالفكر والثقافة المعاصرة والعالمية.
متحف ومعرض اللوحات القومي
هو واحداً من المتاحف البريطانية المهمة، والتي كان لها دور كبير في الحفاظ على تاريخ المدينة وتقدمها، إلى جانب دوره في الحفاظ على الإرث والموروث الإنساني، إلا أن الهدف الرئيسي من بنائه جاء ليضم كل ما يتعلق بالتاريخ الفني والفنون المعاصرة للمدينة، خاصةً تلك اللوحات التي تعود إلى أبرز وأشهر الأشخاص البريطانيين.
يقع متحف اللوحات القومي في مدينة لندن، والتي تشتهر بمبانيها التاريخية المهمة، إلى جانب أنها تسعى وبشكلٍ رئيسي في الحفاظ على تاريخ وفن الشعب البريطاني بشكلٍ عام، حيث تأسس هذا المتحف في حوالي عام “1856” للميلاد، على يد أشهر المهندسين المعماريين.
تعرض هذا المتحف كغيره من المتاحف لعمليات ترميم وإصلاح، ومع تطور أساليب الحياة وأساليب التكنولوجيا أُعيد بنائه أكثر من مرة، حتى أنه انتقل من مقره الرئيسي إلى مقره الحالي الكائن في مدينة لندن تحديداً في شارع ماتن المقابل لميدان ترافالغار، وذلك في عام “1896” للميلاد، كما أنه يقع إلى جانب المتحف الوطني.
مقتنيات متحف اللوحات القومي
يتمحور الهدف الرئيسي من بناء وإنشاء هذا المتحف حول الحفاظ على أهم المعروضات والتحف الفنية، حيث إنه يحتوي على العديد من المقتنيات والصور والمعروضات واللوحات والتي لا يزال جز كبير منها قائماً حتى يومنا هذا، كما يضم المتحف أكثر من مئتان ألف لوحة فنية، لكل منها أهمية وقيمة، كما أن جميعها تعود إلى أشهر الفنانين والرسامين الذين قدموا العديد من الفنون التاريخية والأثرية.
إلى جانب ذلك فقد يمتاز بناء هذا المتحف إلى أن النمط المعماري الذي اتبُّع في بنائه يعود إلى عمارة عصر النهضة الجديدة، وهو عصر يعود إلى القرن التاسع عشر، كما أن هذا المتحف كان وجهةً سياحية مهمة، حيث يصل عدد الزوار إليه سنوياً قرابة المليوني زائر.
