مدافن بـات

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن مدافن بات:

تعتبر سلطنة عمان من الدول الغنية بالعديد من المعالم الأثرية التي تسرد لنا قصص الحضارات متجذرة ومتأصلة في أعماق الأيام الأولى للبشرية، حيث تشير الاكتشافات الأثرية التي تعود إلى الألفية الخامسة قبل الميلاد إلى العصور والفترات المختلفة التي مرت بها عُمان عبر التاريخ وإبداع الرجل العماني وإسهاماته وارتباطه بالحضارات الإنسانية.

وصف مدافن بات:

تعتبر مقابر “بات” الأثرية في سلطنة عمان قصة طويلة يجب شرحها. تتكون من حوالي “400” مقبرة أثرية تتكون من هيكل دائري من حجارة صلبة مربعة الشكل على شكل قباب حجرية بنية اللون. تتكون المقبرة من جدارين خارجيين وآخر داخلي مقسم إلى عدة غرف، وسطها يشبه شكل خلية نحل، ويبلغ ارتفاعها حوالي 4 أمتار. ينقسم القبر من الداخل إلى غرف لدفن الموتى، التي تحتوي على بعض الأواني (الفخارية والحجرية) والخرز المصنوعة من (الأحجار الكريمة، العظام، والخشب).

الأهمية التي حظيت بها مدافن بات:

هذه المدافن التي يعود تاريخها إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد، أي قبل حوالي “5000” عام، في ولاية عبري بمنطقة الظاهرة، اكتسبت شهرة واسعة بعد أن أدرجتها لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو في قائمة التراث العالمي الثقافي والطبيعي.

ما هي المواد التي تم اكتشافها بمدافن بات؟

قام “علماء الآثار” بأعمال بحث وتنقيب بمدافن بات، التي تم فيها اكتشاف بقايا الأواني الفخارية والحجرية التي تشبه مقابر بات، مقابر حضارة (أم النار) في الإمارات العربية المتحدة، والتي تعود إلى الفترة ما بين “3000 و2700” قبل الميلاد.

وخلال عملية الترميم تم اكتشاف مقابر تعود إلى الفترة الانتقالية بين حضارة حفيت وحضارة أم النار، وسميت بمدافن فترة بات، بالإضافة إلى كميات ضخمة من المدافن، كما تم العثور على أبراج مستديرة ضخمة في وسط بعضها بئر ماء، أسمائهم في سلطنة عمان هي (قصر الرجوم، قصر الخفاجي، قصر المطارية، قصر السليمي وبرج الخطم). وكما يقول اللواتي أيضاً: “في عام 2006 وقعت وزارة التراث والثقافة مذكرة تفاهم مع متحف التعدين في بوخوم بألمانيا، لتعيين خبير لترميم المقابر، ومنذ تلك الفترة تم اكتشاف وترميم حوالي 5 مقابر أثرية، بمشاركة فريق عماني.

وعلى الرغم من تخصيص وزارة التراث والثقافة لمرشد سياحي للموقع، فإن أهالي ولاية عبري بدورهم يوجهون السياح الذين يأتون إلى المنطقة على بعد “350 كيلومترًا” من العاصمة مسقط ليروا هذا الأثر العالمي. يقول حمد بن راشد الجابري من ولاية عبري: “لا يجوز لنا أن نعتبر أنفسنا خارج خريطة هذه المقابر لأن من ليس له ماض لا يوجد له حاضر لا يتصور كم نحن سعداء عندما يأتي بيننا وفد سياحي أو طالبي المعرفة من مختلف أنحاء السلطنة للبحث عن المعلومات التاريخية “. وأضاف “طبعا لا ندعي أننا أقرب من الوزارة المعنية، لكننا نحاول المساعدة بالمعلومات التي لدينا خاصة اننا أبناء المنطقة وركائز التنمية في بلادنا”.

في بداية التسعينيات من القرن الماضي، تم تسييج هذه الأدلة الأثرية بهدف ضبط الممارسات الخاطئة ضد المواقع الأثرية، وتم تعيين حارس للموقع، وحرصت الوزارة على أن تكون من أهلها. من بات لضمان تواجده الدائم في الموقع، ولعب الحارس دورًا رئيسيًا وبارزًا في الحد من العبث به.


شارك المقالة: