مدينة أغرينيو في اليونان

اقرأ في هذا المقال


مدينة أغرينيو هي واحدة من المدن التي تقع في دولة اليونان، وهي أكبر مدينة وبلدية محافظة إيتوليا-أكارنانيا في اليونان، ويبلغ عدد سكانها حوالي 100000 نسمة (57174 نسمة رسميًا) موطنًا لحوالي الربع من سكان المحافظة، حيث تقع بجانب نهر أخيلوس أحد أطول الأنهار في اليونان. يعود تاريخ الاستيطان إلى العصور القديمة، حيث كانت أجرينيون القديمة 3 كم شمال شرق المدينة الحالية؛ تم حفر بعض الجدران والأساسات.

مدينة أغرينيو

مدينة أغرينيو هي الرابط الذي يربط بين (Aetolia وAcarnania) وهي واحدة من أكبر مدن غرب اليونان، حيث زاد عدد سكانها بشكل ملحوظ خلال العقود القليلة الماضية وفي عام 1920 ميلادي، عندما وصل لاجئون من آسيا الصغرى إلى المدينة، حيث ساهم هذا التدفق السكاني في تطوير مدينة أغرينيو إلى مركز تجاري واقتصادي، ومنتجاتها الرئيسية هي التبغ والزيتون وأدى إنتاجهما إلى نمو الاقتصاد المحلي وتحديث المدينة.

لسوء الحظ، لم يكن تطوير المدينة الحديثة الجديدة في صالح التراث الثقافي والفكري للمنطقة، ولهذا السبب تبذل السلطات البلدية اليوم والمركز الفكري والثقافي التابع للبلدية جهودًا كبيرة لسد الفجوة الثقافية والفكرية التي نشأت في أوقات التغيير المجتمعي، وفي الوقت الحاضر وضعت بلدية مدينة أغرينيو أهدافًا مختلفة تهدف إلى تطوير الأنشطة الثقافية والفكرية، حيث نجحت البلدية خلال السنوات القليلة الماضية في تحقيق بعض هذه الأهداف، وحسب آخر تعداد سكاني يبلغ عدد سكان مدينة أغرينيو 70.000 نسمة يعيشون على مساحة 163.000 هكتار.

تاريخ مدينة أغرينيو

في العصور الوسطى وحتى عام 1925 ميلادي، كانت المنطقة تُعرف باسم فراتشوري والأهمية الاستراتيجية اليوم مدينة أغرينيو هي واحدة من أكبر مدن غرب اليونان، وكان غالبية السكان المحليين لبعض الوقت من مزارعي التبغ في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين؛ ومن بين الشركات الشهيرة (Papastratos)، إلى جانب باناجوبولو وبابابيترو، وتشتهر مدينة أغرينيو من الناحية الزراعية بإنتاجها الرئيسي لزيتون أجرينيون.

أدى تحرك السكان المحليين نحو المدينة إلى جعل مدينة أغرينيو المركز التجاري والمالي للمنطقة بأكملها، حيث شكلت المنتجات الزراعية الأساسية مثل التبغ والزيتون المجتمع المحلي من خلال إنشاء “مدينة جديدة” لم يتم تطويرها بالكامل بعد، وهناك أيضًا مرافق جيدة جدًا للسياح، ويعد المتحف الأثري ومكتبة (Papastratios Municipal) وبستان (Agios Christoforos) على جانب التل مع إطلالة بانورامية، بعض المواقع التي تستحق المشاهدة في المدينة.

فضلت سلطات المدينة الظروف لتنمية الأنشطة الثقافية في المدينة، وهناك العديد من المؤشرات على هذا الازدهار خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى ذلك في السنوات العشر الماضية أنشأت جامعة يوانينا ثلاثة أقسام في مدينة أغرينيو، وهي قسم إدارة الموارد البيئية والطبيعية وقسم إدارة الأعمال للمنتجات الغذائية والزراعية وقسم إدارة التراث الثقافي والتقنيات الجديدة، وقطاعات الأعمال والتوظيف الرئيسية خدمات القطاع الثالث (الخدمات العامة، الصحة، المهندسين، الخدمات التجارية والمالية)، وقطاع ثانوي مهم وخاصة في صناعة الأغذية الزراعية، وقطاع أولي مهم: الزراعة وخاصة الزيتون ومزارع الدفيئة.

لمحة تاريخية واقتصادية قصيرة تقع في محافظة (Etoloakarnania)، حيث كانت مدينة أغرينيو مركزًا مهمًا لإنتاج التبغ حتى نهاية القرن العشرين، مدينة أغرينيو الآن في وضع متدهور بعد توقف زراعة التبغ حول المدينة (مصدر الدخل الرئيسي)، ومن بين الأولويات الأولى دعم الشباب وتقوية المؤسسات وإعادة توجيه الاقتصاد المحلي، وأهمية الشركات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد المحلي جميع الشركات تقريبًا هي شركات صغيرة ومتوسطة، وبالتالي فإن الاقتصاد المحلي يعتمد بشدة على الشركات الصغيرة والمتوسطة.

تشكل الشركات الصغيرة والمتوسطة جوهر اقتصاد المنطقة وهي عامل رئيسي في التماسك الاجتماعي، فهي تمثل حصة كبيرة من قطاع الأعمال كونها العامل الرئيسي لتوليد فرص العمل والنمو على المستويين الإقليمي والوطني، ويؤكد نهج السياسة الحالي على تبني روح جديدة وديناميكية وريادية، ويؤكد على خلق فرص العمل ويهدف إلى تعزيز، التحسينات النوعية والكمية في الإنتاجية وتكاليف الإنتاج، وإزالة العوائق التي تحول دون إنشاء مؤسسات جديدة، وإنشاء بيئة ريادية أكثر ملاءمة، وتحديث التكنولوجيا، وأهمية القطاع الثالث في الاقتصاد المحلي تشير بقية الأنشطة إلى خدمات القطاع الثالث، وخاصة الخدمات العامة والصحة والبناء والترفيه والتعليم والخدمات التجارية والمالية.

عوامل الجذب في مدينة أغرينيو

المتحف الأثري أجرينيو

(باليونانية Αρχαιολογικό Μουσείο Αγρινίου، Archaiologiko Mouseio Agriniou) هو متحف في مدينة أغرينيو في (Aetolia)، أكارنانيا في اليونان، ويقع بجوار منتزه (Papastrateio Municipal)، ويتميز بقطع أثرية تعود إلى العصور القديمة والرومانية من المنطقة المحيطة بمدينة أغرينيو، وتم تشييده في عام 1960 ميلادي من خلال تبرع شركة (Papastratos).

أجيلوكاسترو

أطلال قلعة بيزنطية على قمة تل فوق قرية (Aggelokastro) بالقرب من (Agrinio)، وتم بناء القلعة في منتصف القرن الثالث عشر ومن قبل حكام مستبد إبيروس، وكانت المنطقة جزءًا من المستبد منذ بدايتها في عام 1204 ميلادي، وكان أول حاكم لإبيروس هو مايكل الأول أغيلوس دوكاس كومنينوس الذي ربما اشتق اسم القلعة منه، وخلال القرن الرابع عشر تم تداوله عدة مرات، وفي عام 1405 ميلادي أصبح في حيازة كارولو توكو، دوق كيفالونيا وفي عام 1450 ميلادي استولى عليها العثمانيون، وفي عام 1467 ميلادي كانت القلعة مدمرة بالفعل.

قلعة فلوشوس

شمال شرق قرية (Kainourgio) توجد قلعة (Vlochos) على ارتفاع 688 مترًا، وهناك على قمة التل على المنحدر الغربي لجبل بانيتوليكون كان هناك مدينة تيستيا القديمة، حيث سميت المدينة على اسم الملك الأسطوري تيستوس، ويرتبط العديد من الشخصيات المجيدة في التاريخ اليوناني بالقلعة ومنزل الملك تيستوس، و(Meleagros) البطل الأكثر أهمية في حرب (Calidonian Boar) كان حفيد (Thestios)، هيلين طروادة وكلتيمنيسترا زوجتا مينيلوس وأجاممنون كانتا حفيدات تيستيوس كبطل في الحرب في أمفياروس “سبعة ضد طيبة”.

ستراتوس

ستراتوس هي مستوطنة في وسط أتوليا-أكارنانيا غرب اليونان، حيث تشتهر ببقاياها المثيرة للإعجاب التي تحمل الاسم نفسه، مدينة وعاصمة أكارنانيا اليونانية، والتي تقع على منحدر تل على بعد 500 متر شمال القرية الحديثة، حيث تقع ستراتوس على الضفة اليمنى لنهر أخيلوس، على بعد 9 كم شمال غرب مدينة أغرينيو، والمنطقة الواقعة شمال ستراتوس جبلية في حين أن الجنوب مسطح، وهي الآن قرية أرومانية ووحدة بلدية تابعة لبلدية أغرينيو.

جعلها موقعها على الحافة الشمالية لسهل نهر أشيلوس الخصب وعلى الطريق البحري الاستراتيجي لإيطاليا وكذلك قابلية الملاحة من النهر حتى المدينة مكانًا ذا أهمية عسكرية كبيرة وظهرت ستراتوس كأكبر وأفضل مدينة محصنة في إيطاليا أكارنانيا، وكان المكان الذي تمت فيه الإجراءات القضائية المشتركة لجميع (Arcananians) وبحلول وقت (Thucydides) كانت ستراتوس عاصمة (Acarnania) وعقدت المجالس الفيدرالية هناك.

معبد زيوس ستراتيوس

يقف المعبد على قمة تل محصن في الطرف الشمالي الغربي البعيد من المدينة، وكان من رتبة دوريك مع أعمدة كورنثية في الخلية، وبالإضافة إلى هذا المزيج من الأوامر المعمارية، يُظهر النصب العديد من الابتكارات الهيكلية والتخطيطية، وبدأ بناء المعبد في عام 321 قبل الميلاد ولكنه لم ينته أبدًا، ربما بسبب المعارك ضد الأيتوليين.


شارك المقالة: