مدينة أوماغ في كرواتيا

اقرأ في هذا المقال


مدينة أوماغ هي واحدة من المدن التي تقع في دولة كرواتيا في قارة أوروبا، تقع المدينة في استريا هي أول مدينة ستصل إليها عندما تقترب من استريا من أوروبا الغربية، والمدينة تنتصر بجاذبيتها وتنوعها وثرائها في العرض السياحي، ووهي مدينة يبلغ عدد سكانها حوالي 13000 نسمة، والتي تمتد على طول 45 كم من الساحل والمناطق النائية المثيرة للاهتمام وهي تدمج السمات الخاصة للمنطقة بأكملها وقد تكون أفضل مقدمة في تجربة مختلفة للبحر الأبيض المتوسط.

مدينة أوماغ

مدينة أوماغ هي مدينة تقع في غرب استريا وفي نفس الوقت تقع في أقصى غرب كرواتيا، على بعد 10 كم فقط من الحدود السلوفينية، واليوم يوجد في المدينة حوالي 13000 نسمة في مدينة أوماغ يعملون بشكل رئيسي في السياحة والزراعة وزراعة الزيتون والنبيذ لأن استريا بها تيرا روسا (تربة حمراء) وهي خصبة للغاية.

تأسست مدينة أوماغ بالفعل في العصور القديمة عندما بدأ الناس يسكنون جزيرة أصبحت فيما بعد شبه جزيرة، وفي شكل مكتوب تم ذكره لأول مرة في القرن السادس تحت اسم (Humagum)، ولقد تطورت بفضل موقعها الإيجابي ؛ كانت في طريق أكويليا التي أسسها الرومان لتكون قاعدتهم العسكرية لإستريا وشمال البحر الأدرياتيكي، تمامًا مثل جميع استريا كانت مدينة أوماغ أيضًا تحت حكم إمبراطوريات مختلفة.

تطور مدينة أوماغ

استقرت مدينة أوماغ الخلابة على الساحل الشمالي الغربي لإستريا، حيث اكتشف النبلاء الرومان جمالها وأسسوا مدينة تسمى (Umacus)، وتم تشييدها أولاً على جزيرة صغيرة على بقايا المباني الرومانية واحتفظت بهيكل العصور الوسطى للمدينة، حيث قامت المستعمرة الرومانية بتحصين المدينة وربطها بالأرض.

وفي عام 1268 ميلادي تجاوزت المدينة يد البندقية وأصبحت ميناء مهمًا، وتم تحصينه في القرن الرابع عشر والجدران محفوظة جزئيًا حتى اليوم على الجانب الجنوبي الغربي، حيث تحتفظ المدينة بشبكة من الشوارع الضيقة حيث توجد منازل حجرية من القرنين الخامس عشر والسادس عشر.

تنتشر العديد من الأطلال والمباني التاريخية التي بقيت في البلدة القديمة وكل منها يروي قصته عن الماضي، ومنها أسوار المدينة مع بوابة المدينة والجسر المتحرك الذي تم بناؤه منذ مائة عام قلعة (واحدة من المحميات) كان متحف المدينة اليوم أحد قلاع المدينة والمعروف أيضًا باسم (Bishopric Residence) والمباني الباروكية وعصر النهضة.

وتكشف البلدة عن العديد من المعالم التاريخية مثل التابوت المسيحي المبكر الذي تم تشييده بالطوب في مسارات الثور من القرن الخامس ووعاء المدفع الملتصق بجيش جينوف.

مدينة أوماغ هي المدينة الرائعة المليئة بمزيج من الأرواح القديمة والمجتمع الحديث الذي يعتز بالعصور الماضية، وإلى جانب ذلك تحتفظ المدينة بمزيد من المعالم الأثرية مثل كنيسة أبرشية السيدة العذراء مريم التي تحتوي على شظايا قيمة من الأشياء التاريخية مثل الأورغن من القرن الثامن عشر وبرج الجرس من القرن السابع عشر وكنيسة القديس بيلجرين التي ترعى المدينة.

ومدينة أوماغ هي واحدة من أشهر المنتجعات الساحلية على الساحل، ولقد كان أحد أرقى مراسي (ACI) وأصبح معروفًا كمركز رياضي للمرافق الرياضية المجهزة جيدًا.

مواقع تستحق الزيارة في مدينة أوماغ

حديقة هيماجوم

عندما يكون الشخص في مدينة أوماغ يجب أن عليه أن يتأكد من زيارة حديقة هيماجوم ، وهي ركن جميل من المدينة يجذب الأطفال والكبار على حد سواء، حيث توفر الحديقة لحظات استرخاء لا تُنسى واستجمامًا على حد سواء في محيط رائع مليء بالخضرة الأصلية من استريا والبحر الأبيض المتوسط، ويعد (Humagum) جزءًا من منتزه أوماغ الساحلي مما يسهل العثور عليه بشكل خاص أي نزهة لمشاهدة معالم مدينة أوماغ ستوصل أيضًا إلى (Humagum Park).

قطار اوماج السياحي

يعمل قطار أوماغ السياحي بدون سكك حديدية وقد كان لفترة طويلة نقطة جذب شهيرة ووسيلة نقل مفضلة للعديد من الضيوف الذين يقيمون في المنتجعات خارج المدينة، وبفضل المناخ المريح ينطلق القطار من (Polinezija) إلى مدينة أوماغ ويعود من عيد الفصح إلى عيد جميع القديسين، وتغادر كل نصف ساعة تقريبًا وتتوقف في منتجعات بونتا وستيلا ماريس وكاتورو وبولينيزيا يتم تعديل الجدول الزمني الحالي المنشور في المحطة وفقًا لعدد النزلاء المقيمين في المنتجعات.

متحف اوماج

مدينة أوماغ مدينة ساحلية جذابة ترحب بجميع الزوار الذين يسافرون من أوروبا الغربية إلى استريا هي البوابة إلى شبه الجزيرة على شكل قلب، ويبلغ عدد سكانها 13000 نسمة فقط وتتميز المدينة بطول 45 كم من ساحل البحر الأدرياتيكي النقي وتاريخ ثري يعود إلى أواخر القرن الثالث عشر، يتمتع الزوار بفرصة التعرف على ماضي المدينة من خلال زيارة متحف مدينة أوماغ.

يقع برج القرون الوسطى المعروف باسم “برج الأسقف” على طرف شبه جزيرة البلدة القديمة وهو موطن لمتحف المدينة، ويعود تاريخ البرج إلى أوائل القرن الرابع عشر وقد استخدم كحصن للدفاع عن المدينة من البحر ويُعتقد أنه أقدم مبنى لا يزال قائماً في مدينة أوماغ اليوم.

ولم يتم افتتاح متحف أوماغ حتى عام 1976 ميلادي مع مجموعة صغيرة فقط من الآثار الحجرية والمعرض الفني في بعض الأحيان، وبعد عشرين عامًا تم شراء المجموعة الأثرية الخاصة (Cigui-Fachin) برئاسة عالم الآثار (Narcisa Bolšec Ferri)، وتحت قيادتها ، والشعار الجديد “لوكس في تينبريس” (نور في الظلام) اكتسب المتحف زخمًا أخيرًا حيث قام بأنشطة بحثية ومعارض أكثر كثافة، والمجموعة الجديدة بالاشتراك مع المجموعة الأصلية (lapida).

أفضل الشواطئ في اوماغ

شاطئ أوسميكا

يقع شاطئ (Osmica) على بُعد كيلومترين من وسط مدينة أوماغ في منتجع ستيلا ماريس بجوار شقق سول ستيلا، وهذا الشاطئ الرملي الممهد مثالي للعائلات التي لديها أطفال صغا، والبحر ضحل للغاية ويسهل دخوله، والشاطئ محاط بالمساحات الخضراء وظلال أشجار الصنوبر مما يجعله مثاليًا لمن لا يحبون قضاء الكثير من الوقت في الشمس المباشرة، ويقع مسبح بمياه البحر في الهواء الطلق ومسبح للأطفال مع سفينة قرصنة ممتعة بالقرب من الشاطئ.

شاطئ كانيغرا

يقع شاطئ (Kanegra) في منتجع (Kanegra) بالقرب من بلدة (Savudrija)، وتبعد 10 كم عن مدينة أوماغ إنه محاط بالخضرة في واحدة من أجمل الخلجان في شمال غرب استريا، والشاطئ وقاع البحر مغطاة بالحصى مما يسهل الدخول إلى البحر، وتوفر الأشجار في الخلفية الظل الطبيعي طوال اليوم، وإذا كان لدى الزائر أطفال فهذا هو الشاطئ المثالي لك، ويقع مخيم العراة والشاطئ في مكان قريب.

شاطئ سافودريا

يقع شاطئ (Savudrija) في المنتجع الذي يحمل نفس الاسم بالقرب من موقع تخييم (Savudrija) على بعد 8 كم من مدينة أوماغ، وهذا الشاطئ الحصوي ذو الأجزاء الصخرية مناسب للعائلات التي لديها أطفال وكبار السن، ويتوفر وصول معطل للبحر في بعض أجزاء الشاطئ، وتوفر غابات الصنوبر على الشاطئ الحماية من أشعة الشمس القوية في الصيف، والقوارب المعلقة ومنارة (Savudrija) التي يبلغ ارتفاعها 36 مترًا تجعل هذا الشاطئ ساحرًا بشكل خاص.

المصدر: كتاب "دراسات في جغرافية المدن" للمؤلف د. أحمد على إسماعيلكتاب "جغرافية المدن" تأليف د. جمال حمدان سنة النشر: 2008كتاب " جغرافية المدن بين الدراسة المنهجية والمعاصرة، سنة النشر: 2016كتاب " جغرافية السياحة" للمؤلف مجيد ملوك السامرائي


شارك المقالة: