ما لا تعرفه عن مدينة إلباسان:
مدينة إلباسان هي مدينة في وسط ألبانيا، تقع على الضفة الشمالية لنهر شكومبين، في المرتفعات الموجودة في الطرف الشرقي لسهل خصب جيد الري.
تأسست هذه المدينة في عام 1466 للميلاد، من قبل السلطان العثماني محمد الثاني، وذلك في موقع (Scampis) القديم، كقاعدة رئيسية لعملياته العسكرية ضد القائد الألباني سكاندربج، إلى جانب ذلك فقد كانت المدينة مركزًا رئيسيًا للقومية الألبانية خلال الحكم العثماني. وحتى الحرب العالمية الثانية فقد كان حوالي 85 في المائة من السكان مسلمين ومعظم الباقين من الأرثوذكس الألبان، كما يمكن رؤية الآثار المعمارية للمدينة المسورة السابقة.
أهمية مدينة إلباسان:
تُعدّ هذه المدينة المركز التجاري لمنطقة الزيتون والذرة وزراعة التبغ، حيث ترتبط إلباسان عن طريق البر والسكك الحديدية بميناء دوريس وبلدات أخرى، كما تشمل الأنشطة الاقتصادية للمدينة معالجة الأخشاب والأعمال الهندسية وإنتاج الأسمنت والصابون وزيت الزيتون. إضافةً إلى ذلك فقد تقع قرية (Cërrik) على بعد أميال قليلة إلى الجنوب الغربي، كما أنها تحتوي على مصفاة لتكرير البترول. فرقعة.
تاريخ مدينة إلباسان:
قدم الإمبراطور الروماني والسلاطين والفاشيون والشيوعيون مساهماتهم الخاصة في بناء هذه المدينة القديمة على مر القرون، وعلى هذا النحو فقد تجمع قلعة إلباسان والمدينة الجديدة اللاحقة بها بين الأنماط والتأثيرات المميزة وربما غير المتوافقة، حيث كان ذلك هو ما يمنح إلباسان مكانة فريدة حقًا.
تُعدّ مدين إلباسان مدينة فخورة مليئة بالناس الدافئين، كما أنها تستضيف أكبر الاحتفالات الخاصة في الصيف في البلاد، والذي يُعرف بيوم الصيف، وهو اليوم الذي يستهلك فيه الجميع طاقاتهم في الطهي، ويقدمون الحلوى ويمارسون الغناء.
إلى جانب ذلك فقد تعتبر مدينة إلباسان مدينة تاريخية مهمة ومرموقة، وذلك وبشكل خاص عندما تجمع مباريات كرة القدم عشاق الرياضة من جميع أنحاء البلاد إلى (Elbasan Arena) الجديدة، كما ويحيط بهذه المدينة المئات من البحيرات الجميلة، حيث يهرب السكان المحليون لصيد الأسماك والقيام بنزهات ضخمة والاسترخاء.
الآن يتم تمثيل المركز القديم لمدينة إلباسان بحي القلعة (كالا)، حيث لا يزال بإمكان الزوار الاستمتاع بأسوار المدينة القديمة، التي شيدت على أنقاض التحصينات الرومانية والبيزنطية من قبل العثماني السيادة محمد الثاني، والتي أعطت المدينة اسم ايلي باشان (“أضع اليد”). وفي عام 2003 بدأ المشروع التنفيذي لاستعادة القلعة القديمة حتى تم الانتهاء منه بشكلٍ كامل وعاد إلى أسوار المدينة السابقة.