مدينة الظهران في السعودية

تقع مدينة الظهران على بعد 6 أميال (10 كم) غرب مدينة الخبر، تقع على مسافة حوالي 15 كيلومترًا (9.3 ميل) عن مدينة الدمام، حيث تتشكل مدينة الظهران مع مدينة الدمام ومدينة الخبر. كما تمتد المدينة على مساحة 100 كيلومتر مربع، ويصل عدد سكانها  240742 نسمة اعتبارًا من عام 2021.

مناخ مدينة الظهران:

ترتفع درجات الحرارة خلال النهار في فصل الصيف بانتظام فوق  40 درجة مئوية مع درجة رطوبة معقولة، خاصة في أغسطس وسبتمبر، في فصل الشتاء (ديسمبر ويناير) تنخفض درجات الحرارة إلى حوالي 18 درجة مئوية خلال النهار و10 درجات مئوية في الليل، كما أن هطول الأمطار لا يكاد يذكر على مدار السنة.

مطار الظهران الدولي:

يعد مطار الظهران أحد المطارات الدولية الثلاثة في المملكة العربية السعودية، وهو مبنى ذو جمال معماري رائع يجمع بين التصميم الإسلامي التقليدي وأحدث تقنيات البناء. يقع مطار الظهران الدولي بين الدمام والخبر، ومن المقرر افتتاح مطار دولي جديد أقرب إلى الجبيل في المستقبل القريب.

تاريخ مدينة الظهران والنفط:

استقرت مدينة الظهران بعد عام 1938 ميلادي، حيث تم اكتشاف النفط خلال هذا العام في المنطقة المجاورة، وفي أثناء الحرب العالمية الثانية في 19 أكتوبر 1940ميلادي، تم شن هجوم على مدينة الظهران من قبل القوات الجوية الملكية الإيطالية أثناء قصف البحرين، مما تسبب في أضرار قليلة.

في عام 1944 ميلادي، تم السماح للولايات المتحدة بإنشاء قاعدة جوية في الظهران، حيث بدأت أعمال الإنشاء في عام 1945، وتم إنهاء العمل بها في عام 1946 ميلادي، كما تم إعادة القاعدة للسعوديين عندما انتهى عقد الإيجار في أوائل الستينيات.

في عام 1950 ميلادي بلغ عدد سكان الظهران حوالي 7000 نسمة، أثناء حرب الخليج، كانت المدينة من أكثر المدن التي تعرضت لأكبر خسائر في الأرواح بين قوات التحالف. في 25 فبراير 1991 نزل في المدينة صاروخ عراقي من طراز الحسين ثكنة، حيث أصاب الجيش الأمريكي، نتج عنه مصرع 28 من جنود الاحتياط الأمريكيين من ولاية بنسلفانيا.

أثبتت الدراسات الأثرية أن المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية كانت مأهولة بالسكان منذ أكثر من 5000 عام. كما أثبتت المقابر أن العديد من الدول سكنت المنطقة وشاركت في الأنشطة التجارية منذ آلاف السنين، وبعد اكتشاف النفط والغاز أصبحت مدينة الظهران منطقة مهمة للغاية من حيث جذب الناس للعيش والمشاركة في الأنشطة الاقتصادية، خاصة عندما تم اكتشاف أن المنطقة الشرقية تحتوي على أكثر من 25 ٪ من موارد العالم، بينما احتياطي يبلغ إجمالي النفط الخام القابل للاستخراج 250 مليار برميل.

منذ اكتشاف النفط والغاز الذي تم تسويقه دوليًا، شهد القطاعان العام والخاص في جميع محافظات المملكة العربية السعودية تطورًا هائلاً جعل المنطقة الشرقية منطقة تجارية وصناعية وسكانية جذابة. تدير أرامكو السعودية المملوكة بالكامل لحكومة المملكة العربية السعودية جميع العمليات المتعلقة بالتنقيب عن النفط والغاز وتكريره وتصديره، مما يجعل أرامكو السعودية أكبر شركة نفط في العالم.

السياحة في مدينة ظهران:

هناك الكثير من المعالم المهمة في مدينة الظهران، ومنها مبنى برج ساعة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وبرج الميدرا التابع لشركة أرامكو السعودية ومركز الملك عبد العزيز للثقافة العالمية، ومع ذلك فإن أكثر برج طولاً في المدينة هو برج العبدالكريم، ويتبعه برجا العثمان المجاوران من حيث الطول، وحيث يعد موقعها جميعها ضمن حي القشلة في الشمال الشرقي من مدينة ظهران في الجهة المقابلة لمدينة الخبر.

قاعدة الملك عبد العزيز الجوية : 

تعتبر القاعدة الأساسية في داخل المنطقة الشرقية وتعتبر هذه القاعدة جزء يتبع إلى سلاح الجو الملكي السعودي.

مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي: 

يعتبر مركز الملك عبد العزيز الثقافي تابع لشركة أرامكو السعودية للبترول، حيث يقع هذا المركز في المكان الذي ظهر به أول بئر نفط في المملكة العربية السعودية في مدينة ظهران.

معرض أرامكو للزيت:

تم بناء هذا المعرض من قبل شركة أرامكو للبترول بأحدث طرز البناء في العالم، وتم وضع أحدث التقنيات والمعدات الحديثة ففي هذا المعرض، يقوم أهالي المنطقة والزوار بزيارة المعرض في جميع المناسبات الاجتماعية من أعياد وطنية ودينية وعطلات رسمية، ويقوم طلاب المدارس بزيارة المعرض طوال السنة الدراسية، وتم إنشاء فكرة هذا المعرض في سنة 1981 ميلادي وتم تنفيذ هذه الفكرة سنة 1987 ميلادي، كما يقع هذا المعرض في أعلى جبل منحدر في المنطقة الشمالية في مدينة ظهران الذي يسمى بقبة الدمام،  حيث يقع هذا الجبل على طريق الخبر الظهران.

جامعة الملك فهد للبترول والمعادن (جامعة الملك فهد للبترول والمعادن):

شيدت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن على أعلى هضبة في مدينة الظهران وكان ذلك عام 1963م وكانت أول صرح للتعليم الجامعي بالمنطقة الشرقية، كما أنها  جامعه متخصصة في المجالات العلمية البحتة وتقديم الدراسات والأبحاث العلمية، إلى جانب أنها تضم العديد من الكليات ككلية الهندسة التطبيقية والعلوم الأساسية والهندسية وتصاميم البيئة والإدارة والحاسب الآلي والإدارة الصناعية.

مركز أرامكو السعودي للمعارض:

وهو أفضل متحف في المملكة العربية السعودية، وهو دليل وتوجيه مهم لصناعة النفط في المملكة، حيث إنه يشرح كيف يتم إخراج النفط إلى السطح كما توجد عروض عن العلوم والتكنولوجيا العربية، كما أن البئر رقم 7 هو المكان الذي تم فيه اكتشاف النفط بكميات تجارية لأول مرة في عام 1938. إنه موقع سياحي جذاب يعرض بداية تاريخ أرامكو السعودية الرائع، كما يتميز نادي رولينج هيلز الريفي داخل مجمع أرامكو السعودية بملعب جولف بتصميم غير عادي، حيث إنه عبارة عن رمال وممرات مزيتة.

قصر الخليج للضيافة والمؤتمرات:

يعتبر هذا القصر أحد أكبر القصور الملكية داخل المملكة العربية السعودية، حيث يتم استقبال الضيوف القادمين إلى خادم الحرمين الشريفين ويوجد أيضاً في المنطقة مبنى الديوان الملكي وقصر الملك وولي العهد.