مدينة المحرق في دولة البحرين

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن مدينة المحرق:

هي إحدى المدن التي تقع في ضمن منطقة دولة البحرين وتقع المدينة أيضاً ضمن منطقة جزيرة المحرق، كما أنها تُعد الجزيرة التي تقع في أقصى الجهة الشمالية من أرخبيل البحرين في منطقة الخليج العربي، حيث تقع المدينة في الجزء الجنوبي الغربي للجزيرة ويربطها بمدينة المنامة عن طريق جسر يصل طوله إلى نحو 1.5 ميل (2.5 كيلو متر) في دولة البحرين، حيث يقوم الساكنين في تلك المدينة بالتنقل والوصول إلى أعمالهم عن طريق هذا الجسر الذي يعتبر المنفذ البري للمدينة وسكانها.

مدينة المحرق الإبداعية:

المحرق التي يسكنها 92،323 المعترف بها كمدينة إبداع اليونسكو للتصميم في عام 2019 للميلاد، هي مدينة رائدة، حيث كان مزيج التاريخ والفن والعمارة بمثابة مصدر إلهام أساسي في تجديد الحياة الحضرية، بطابعها العربي الفريد جنبًا إلى جنب مع المعايير الدولية للحداثة.

إلى جانب ذلك فقد تلعب المحرق دورًا خاصًا للغاية داخل منطقة الخليج، تقدم المدينة العديد من الفرص للإبداع من خلال أنواع مختلفة من الأحداث العامة، كل ذلك يعمل على إعادة تأهيل البحرينيين وبناء الثقة الثقافية وخلق التآزر على المستوى الدولي، الهياكل الرائعة ليست مجرد بصمة للماضي المهم ولكن أيضًا مصدر إلهام، كمركز للتجارة المحرق لها طابع متعدد الثقافات، حيث تتفاعل الدول المختلفة وتعيش معًا كجزء من المجتمع المحلي لعدة قرون.

يعتمد تطوير المدينة بشكل مكثف على الشراكة القوية للتراث والإبداع، تعمل هاتان الركيزتان على تقوية هوية وانتماء المجتمع، بينما تساعد في مواجهة تحديات المستقبل بطريقة إبداعية، في العقد الماضي على وجه الخصوص، كما حققت مبادرة حكومة البحرين والاستثمار في الثقافة استثمارات ثقافية هائلة وأصبحت المحرق مدينة لمشاريع التصميم الملهمة مع تأثيرها الذي يتجاوز المنطقة العربية.

تاريخ مدينة المحرق:

كانت المحرق عاصمة البحرين في القرن التاسع عشر وما زالت تتمتع بالكثير من سحر المدينة العربية القديمة بمبانيها منخفضة الارتفاع والشوارع الضيقة والأزقة الضيقة والمباني التاريخية الجميلة بأسلوبها التقليدي الخليجي العربي، كما كانت المحرق مدينة صغيرة جدًا في البحرين، والتي اكتسبت أهمية فقط بعد أن استقرت الأسرة الحاكمة هناك في عام 1810 في ذلك الوقت، كما كانت البحرين مركزًا رئيسيًا لصيد اللؤلؤ وميناءًا في طريق التجارة الدولية بين الشرق الأقصى والهند وأوروبا، إذ كان لذلك تأثير عميق على ثقافة وتراث البلاد بشكل عام، والمحرق بشكل خاص.
لطالما اعتبرت مدينة المحرق المدينة الثانية في البحرين، في حين أن تاريخ البحرين والأدب يصف بقوة الأدلة على أن المحرق ربما كانت واحدة من أولى المستوطنات في دولة البحرين، تشير الأدبيات إلى أن المحرق كانت موجودة منذ عصر دلمون منذ حوالي 5000 عام، لكنها لم تظهر إلا في السجلات التاريخية خلال عصر تايلوس، في ذلك الوقت سيطر اليونانيون السلوقيون على البحرين، وهو حدث تم تسجيله (لارسن، 1984).

موقع مدينة المحرق وسبب تسميتها:

مدينة المحرق هي أصغر جزيرتين رئيسيتين في البحرين، اسم المحرق حديث نسبياً؛ لأنه من دراسة الأدب تبين أن “المحرق” لم يطبق على جزيرة المحرق الحالية إلا بعد أن أسس الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة مدينة المحرق في عام 1225 هـ أو 1810 م تمامًا، كما كان أوال هو الاسم السابق لأكبر جزر البحرين، وقد كان عراد هو الاسم الذي أطلق على الجزيرة المعروفة اليوم باسم المحرق (لوريمر، 1915).

عُرفت جزيرة المحرق في يومنا هذا لدى الإغريق باسم أرادوس، وكان يُطلق عليها فيما بعد اسم عراد، وكانت المحرق جزءًا من عراد. من الروايات التاريخية لوحظ وجود تناقضات فيما يتعلق بموقع المحرق داخل جزيرة عراد، حيث جاءت العديد من هذه الروايات من روايات الرحلات وتكشف المراقبة الدقيقة عن وصفين مختلفين على الأقل لموقع المحرق داخل عراد في الماضي.

مناخ مدينة المحرق:

يعد مناخ مدينة المحرق مناخاً صحراوياً، حيث يكون فصل الصيف في مدينة المحرق طويل وحار وظالم وجاف، وفصل الشتاء يكون مريح وجاف وعاصف ويكون الجو صافياً في الغالب على مدار السنة، على مدار العام تتراوح معظم درجات الحرارة إلى نحو  من 58 درجة فهرنهايت إلى 101 درجة فهرنهايت وتكون أقل من 53 درجة فهرنهايت أو أعلى من 107 درجة فهرنهايت بشكل نادر وقليل جداً.

بناءً على درجة الشاطئ، فإن أفضل أوقات السنة لزيارة المحرق لأنشطة الطقس الحار هي من أوائل أبريل إلى منتصف مايو ومن منتصف أكتوبر إلى أواخر نوفمبر.

المصدر: موسوعة دول العالم حقائق وأرقام، محمد الجابريتاريخ حوطة بني تميم، إبراهيم بن راشد التميميفجر الإسلام، أحمد أمينلحظة تاريخ، محمد المنسي قنديل


شارك المقالة: