مدينة باو
مدينة باو هي واحدة من المدن التي تقع في دولة فرنسا في قارة أوروبا، وعند وصولك إلى مدينة باو ستُسحر بهذه المنظر البانورامي الاستثنائي لجبال البرانس، حيث تقدم عاصمة (Béarn) طريقًا فريدًا عبر المتنزهات والحدائق على خلفيات (Pyrenean)، يوفر التسلق في شارع (Boulevard des Pyrénées) الشهير الفرصة لاكتشاف أماكن الاسترخاء والتاريخ، ويعد (Beaumont Park) تراثًا من الفترة الإنجليزية في القرن التاسع عشر، وهو مكان أخضر يضم الآن قصر بومونت الرائع، وهو مركز مؤتمرات تاريخي، وبسرعة كبيرة أنت في قلب وسط مدينة ديناميكي ومتجدد بالكامل لا سيما مع منطقة (Hédas) نزهة جميلة محاطة بالنباتات والمرافق المرحة.
وبعد ذلك لا ننسى أول ملعب للجولف في القارة 1856 ميلادي ثاني أهم مركز تدريب للخيول، وملعب وايت ووتر فريد من نوعه في فرنسا للأنشطة المائية على ضفاف نهر (Le Gave de Pau) ومتحف الفنون الجميلة وفن الطهو مع العديد من المطاعم وقاعة مدينة باو الجديدة تمامًا وهي سوق يومية ملونة، واليوم تهب رياح جديدة في عاصمة بيارن، وزخم إبداعي وثقافي واقتصادي ورياضي يسيطر على المدينة الملكية، هذه المنطقة الديناميكية، حيث الحياة جيدة أصبحت واحدة من أكثر المناطق جاذبية في فرنسا.
في موقع مثالي في منتصف الطريق بين البحر والجبال في قلب بيرينيه أتلانتيك العاصمة التاريخية لبارن تدعوك لاكتشاف كنوزها العديدة، أهمها نصب تذكاري رمزي للمدينة وهو قلعة باو بدورها حصن (Viscounts of Béarn) وقلعة حصن تحت حكم (Gaston Phoebus) ومقر إقامة ملكي في عصر النهضة، حيث تشتهر بكونها مسقط رأس هنري الرابع ملك فرنسا ونافار في عام 1553 ميلادي، حيث تم تحويل هذا المبنى المهيب الآن إلى متحف وطني، وهو نصب تذكاري تاريخي مدرج ويضم مجموعة رائعة من منسوجات فلاندرز وجوبيلين من القرنين السادس عشر والسابع عشر.
في القرن الثامن عشر وهي “غرفة من مائة غطاء” المرموقة وطاولتها الضخمة المصنوعة من خشب البلوط، وغرفة الملك وسريره المصنوع من ذبل السلحفاة وشقة الإمبراطورة أوجيني مع خزف (Sèvres) الرقيق تحول الزيارة هنا إلى رحلة لا تُنسى عبر الزمن، حيث تضم قلعة باو أيضًا حديقة ذات مناظر طبيعية مع حدائق رائعة من عصر النهضة، ثم توجه إلى منتزه (Beaumont Park) الجميل بأشجاره الجميلة وتأكد من الذهاب عبر شارع (Boulevard des Pyrénées) الذي لا يُنسى، وهي شرفة بانورامية حقيقية وتعتبر هذه المسيرة التي يبلغ طولها 1800 متر توفر إطلالات رائعة على قمم جبال البيرينيه في الطقس الجيد.
السياحة في مدينة باو
اليوم مدينة باو هي وجهة في متناول الجميع، حيث تقع هذه المنطقة على مقربة من ساحل الباسك ولاندز وعلى بعد 45 دقيقة فقط من جبال البرانس ومنتجعات التزلج التابعة لها، وهي مواتية للعديد من الأنشطة الرياضية والترفيهية ومنها المشي لمسافات طويلة والتسلق والتزلج وركوب الأمواج والغوص والإبحار والجولف والاسترخاء في السبا.
قلعة باو
المتحف الوطني لقلعة باو ومتحف برنادوت ومتحف الفنون الجميلة، حيث تقع قلعة باو في قلب المدينة في مواجهة جبال البرانس على نتوء صخري يطل على (Gave)، وهي النصب التذكاري الرمزي لهذه المدينة ويرتبط تطورها ارتباطًا وثيقًا، والقلعة الإقطاعية أصبحت على مر القرون قصرًا ملكيًا إمبراطوريًا وطنيًا ثم متحفًا، حيث تقدم قلعة باو لزوارها الغوص الحقيقي في التاريخ المحلي والوطني.
شارع بوليفارد دي بيرينيه الشهير
وهو شارع بطول 1.8 كيلومتر مع إطلالة رائعة على سلسلة جبال البيرينيه.
متحف باو للفنون الجميلة
يعد متحف باو للفنون الجميلة أحد أكبر المتاحف في آكيتاين، وهو موطنًا للروائع القديمة والمعاصرة من القرن الخامس عشر إلى القرن العشرين، وبما في ذلك لوحة شهيرة لديغا، و مهد وموطن المنازل برنادوت، ومتحف يروي حياة ورحلة جان باتيست برنادوت، الذي كان المشير للإمبراطورية الفرنسية قبل أن يصبح ملك السويد والنرويج.
Pau-Gelos National Stud Farm
تم إنشاء مزرعة (Pau-Gelos National Stud Farm) في عام 1808 ميلادي من قبل نابليون الأول في جيلوس، تقع جنوب مدينة باو مباشرةً، وتضم فحولًا للركوب والرياضة، ولا سيما الخيول المحلية الأصيلة، وهي إحدى السمات المميزة للمزرعة هي مجموعة من العربات التي تجرها الخيول من القرن التاسع عشر.
تاريخ مدينة باو
تتمتع مدينة باو بجميع مزايا رأس المال على المستوى البشري، ومع بيئة معيشية استثنائية قريبة من الطبيعة تتكون من بنية تحتية وخدمات عالية الجودة، وقاعدة شركة ديناميكية، ورأس مال بشري قوي، إنها خزان للمواهب والمهارات، وعاصمة منطقة (Béarn) وهي مقاطعة ذاتية الحكم ملحقة بمملكة فرنسا، مدينة باو هي مسقط رأس (Henri IV) الذي أصبح ملكًا لفرنسا في 1594 ميلادي، وتستمر قلعة باو في تخليد تاريخه وتراثه القوي.
في القرن التاسع عشر، شهدت مدينة باو تطورًا غير مسبوق من خلال ازدهار عطلات المنتجعات، من أجل الترحيب بالعدد المتزايد من السكان الأثرياء من المملكة المتحدة أو الولايات المتحدة أو حتى روسيا، وتم تغيير المدينة إلى الكازينوهات والفنادق الكبيرة والمسارح والفيلات الإنجليزية أو منتزه (Boulevard des Pyrénées) الشهير، وكلها إبداعات لا تزال حتى اليوم تشكل الوجه الجديد لباو، كما قال الشاعر الفرنسي ألفونس دي لامارتين: “باو هي أجمل منظر على اليابسة في العالم حيث أن نابولي هي أجمل إطلالة على البحر”.
تبرزمدينة باو من خلال ثراء عروضها الثقافية ومنها المسرح والموسيقى ولا سيما الأوركسترا السيمفونية والرقص والقراءة مثل (Rencontres Littéraires)، والسينما والمعارض مثل (Les idées mènent le Monde)، وهي عاصمة الثقافة معروفة جيدًا وترحب بأفضل الفنانين في عصرنا، وطموحها هو تغطية جميع المجالات الفنية سواء من خلال برنامج نوعي شامل أو من خلال دعم الإبداع والممارسة للهواة، حيث تقع المدينة في محيط بيئي استثنائي عند مفترق طرق العديد من الملاعب الطبيعية، وتقع أمام جبال البرانس وعلى بعد ساعة واحدة من المحيط الأطلسي.
تم تسمية المدينة بالمدينة الأوروبية للرياضة في عام 2018 ميلادي، وتكافئ هذه العلامة الاستثمار طويل الأمد في المعدات عالية الجودة ومنها قصر الرياضة هو ثالث أكبر قاعة رياضية في فرنسا من حيث السعة، وكان ملعب المياه البيضاء هو الأول بركة اصطناعية في فرنسا مخصصة لهذا التخصص، تم وضعها في المقدمة من قبل البطل الأولمبي الثلاثي توني إستانجيت من مواليد باو، حيث رحب الاستاد بكأس العالم 2020 (Canoe-kayak) وأصبح المقر الرئيسي للقوارب الأولمبية الفرنسية، حيث ستستضيف أحداث دورة الألعاب الأولمبية في عام 2024 ميلادي، وتوجد العديد من الأندية الرياضية في بطولات الدوري الوطنية الكبرى على سبيل المثال لعبة الركبي وكرة السلة وكرة القدم، ويستضيف باو سباقًا دوليًا للخيول معروفًا باسم نجوم باو، وتعتمد المدينة على هذه العاصمة الرياضية القوية لتطوير سياسة الرياضة والصحة بين الأجيال.