اقرأ في هذا المقال
- نبذة عن مدينة بيت لحم
- موقع مدينة بيت لحم
- تاريخ مدينة بيت لحم
- المواقع الدينية والأثرية في بيت لحم
- الأنشطة الاقتصادية في مدينة بيت لحم
نبذة عن مدينة بيت لحم:
تقع مدينة بيت لحم على نفس خط عرض بحيرة طبريا على الحدود مع الأراضي الفلسطينية، حيث إنها المدينة مقدسة عند اليهود والمسلمين والمسيحيين، وهو موقع يهودي مقدس لأنه يمكن العثور على قبر الأم راحيل هنا، للمسلمين والمسيحيين لأنها مسقط رأس السيد المسيح.
يمكن العثور على العديد من المساجد والكنائس القديمة في مدينة بيت لحم، حتى أن بعضها يعود إلى زمن الصليبيين، أشهرها على الأرجح كنيسة المهد، كما تعيش واحدة من أقدم المجتمعات المسيحية في بيت لحم.
كانت مدينة بيت لحم مدينة مبهجة تجذب الكثير من السياح، ومع ذلك منذ بناء جدار الضفة الغربية (السياج الأمني)، يزور عدد قليل من السياح في مدينة بيت لحم، حيث دمر السياج عدة شوارع ومتاجر بشكل كامل، ونظرًا لأن المدينة أصبحت الآن مغلقة بالكامل تقريبًا، فإنه يمكن لعدد قليل من الإسرائيليين وحفنة من السياح دخول المدينة.
اختفت السياحة تمامًا تقريبًا واقتصرت على قلة من الناس في رحلة يومية من مدينة القدس، واحداً تلو الآخر أُجبر صاحب المتجر الآخر على إغلاق متاجره، وارتفعت معدلات البطالة بشكل كبير، كما تتمتع مدينة بيت لحم بمناخ البحر الأبيض المتوسط مع فصل شتاء معتدل، تساقط الثلوج غير شائع وكذلك درجات الحرارة تحت الصفر، خلال فصل الربيع ترتفع درجات الحرارة بسرعة إلى أرقام لطيفة مما يضمن صيفًا دافئًا وجافًا.
موقع مدينة بيت لحم:
مدينة بيت لحم هي واحدة من المدن الفلسطينية الرئيسية، وتقع في الجانب الشمالي من محافظة بيت لحم، تحد مدينة بيت لحم من الشرق مدينة بيت ساحور ومن الشمال مدينة القدس ومن الغرب مدينتي بيت جالا والدوحة ومن الغرب قريتا هندازة وأرطاس.
تقع مدينة بيت لحم على ارتفاع 772 م فوق مستوى سطح البحر بمتوسط هطول الأمطار السنوي 501 ملم، يبلغ متوسط درجة الحرارة السنوية 16.3 درجة مئوية، ويبلغ متوسط الرطوبة السنوية حوالي 60.4 بالمائة.
كانت مدينة بيت لحم من أوائل المدن في فلسطين التي كان لها مجلس محلي منظم، أجريت أول انتخابات لمجلس المدينة في عام 1872 ميلادي، في وقت لاحق في ذلك الوقت عندما كان عدد السكان يزيد قليلاً عن 5000 نسمة، كما مُنح مجلس القرية مكانة البلدية.
تاريخ مدينة بيت لحم:
مدينة بيت لحم هي مدينة عربية لها تاريخ طويل يعود إلى عام 1872 ميلادي، وقد أسسها وسكنها الكنعانيون حوالي عام 2000 قبل الميلاد، وكانت تسمى بيت إيلو لحاما، والتي تعني “بيت الله لحامة”، وهو إله الطعام والمعيشة، حسب الكنعانيين، فيما يتعلق بهذا الاسم، فإن اسم المدينة باللغة العربية يدل على معنى الطعام أيضًا (بيت اللحم).
ويقال أن سبب تسمية مدينة بيت لحم ببيت هذا الإله هو أن الماشية والأغنام كانت تتكاثر وترعى، لكثرة الأراضي الخصبة والمراعي، وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن معنى اسم المدينة في اللغة الآرامية القديمة كان “بيت الخبز”.
المواقع الدينية والأثرية في بيت لحم:
من حيث المؤسسات الدينية، يوجد في مدينة بيت لحم 14 كنيسة: كنيسة المهد، الكنيسة الألمانية، كنيسة ميلك غروتو، الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، كنيسة مار أنطون، الكنيسة القبطية، كنيسة الفرير (دي لا سال)، كنيسة المقبرة، الكنيسة الحبشية، الكنيسة المعمدانية، كنيسة الساليزيان، كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك، كنيسة مار شربل، وكنيسة السريان الكاثوليك.
تحتوي مدينة بيت لحم على 7 مساجد هي: مسجد عمر بن الخطاب، مسجد صلاح الدين الأيوبي، مسجد الرباط، مسجد عزة، مسجد الفاروق، مسجد شختور، مسجد طارق بن زياد. أما بالنسبة للمواقع الأثرية، فإن مدينة بيت لحم مليئة بالمواقع التاريخية والتوراتية الهامة، كما يمكن العثور على آثار من العصر الروماني والبيزنطي والإسلامي والصليبي في جميع أنحاء المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من المواقع ذات الأهمية الخاصة لأتباع الديانات التوحيدية الثلاث، الذين تعتبر هذه الأرض مقدسة، بما في ذلك:
كنيسة المهد في بيت لحم:
بناها قسطنطين الكبير (330 م)، فوق الكهف أو الكهف الذي يُعتقد أنه المكان الذي ولد فيه يسوع المسيح، ويظن الباحثين أن هذه الكنيسة هي الأقدم في العالم، يوجد أيضًا كهف آخر قريب، حيث يُعتقد أن جيروم أمضى ثلاثين عامًا من حياته في ترجمة الكتاب المقدس.
قناة المياه في بيت لحم:
وهي قناة رومانية قديمة كانت تستخدم لربط برك سليمان بمدينة القدس في العصر الروماني.
كنيسة ميلك جروتو في بيت لحم:
المعروفة رسميًا باسم مغارة ستي مريم، “مغارة السيدة ماري”، هي مغارة هادئة على بعد بضع دقائق فقط سيرًا على الأقدام من ساحة المهد في بيت لحم، تعتبر هذه المغارة التي بنيت فوقها مصلى فرنسيسكاني، مقدسة لأن التقاليد تقول أن العائلة المقدسة لجأت إلى هنا أثناء مذبحة الأبرياء، قبل هروبهم إلى مصر.
يقول التقليد أنه بينما كانت مريم ترضع يسوع هنا، سقطت قطرة من الحليب على الأرض، فحولتها إلى اللون الأبيض، الكهف غير المنتظم الشكل مجوف من الصخر الأبيض الناعم.
تم بناء كنيسة هنا بحلول القرن الخامس، ويُعتقد أن أجزاء الفسيفساء الموجودة على شرفة الكهف، بزخارف هندسية وصلبان، تنتمي إلى هذا الوقت، يعتقد كل من المسيحيين والمسلمين أن الكشط من الحجارة في الكهف يزيد من كمية حليب الأم ويعزز الخصوبة.
عادة ما تخلطه الأمهات في مياه الشرب؛ حيث تضع الأمهات الصخرة تحت فراشهن، هناك أيضًا تقليد قديم يعرّف هذا بأنه موقع دفن الضحايا الصغار لمذبحة هيرودس للأبرياء.
آبار الملك داود في بيت لحم:
آبار الملك داود (بيار داود) في شارع الملك داود (عليه السلام) قبالة ساحة المهد، هي ثلاثة صهاريج كبيرة محفورة في الصخر شمال مدينة بيت لحم، مما يشير إلى الموقع الذي اقتحم فيه جيش داود حامية فلسطينية من أجل احضار الماء له “يا من يسقيني ماءً لأشربه من بئر بيت لحم” (2 صم 23:15) ويعتقد أن كنيسة القديس داود المجاورة هي المكان الذي دُفن فيه الملك.
تم اكتشاف الصهاريج في عام 1895 ميلادي، استقرت الكنيسة على مقبرة شاسعة مؤلفة من 18 أركوسوليا مع اثنين إلى ستة مقابر لكل منها، كانت المقبرة مسيحية كما يتضح من النقش.
الأنشطة الاقتصادية في مدينة بيت لحم:
يعتمد الاقتصاد في مدينة بيت لحم على عدة قطاعات اقتصادية ومن أهمها: قطاع الموظفين الذي يستوعب نحو 30٪ من القوى العاملة في المدينة، فيما يلي نتائج المسح الميداني لتوزيع العمالة حسب النشاط الاقتصادي في مدينة بيت لحم:
- قطاع الموظفين (30٪).
- قطاع الخدمات (25٪).
- قطاع التجارة (23٪).
- الصناعة (18٪).
- سوق العمل الإسرائيلي (3٪).
- قطاع الزراعة (1٪).