مدينة بيدوا في الصومال

نبذة عن مدينة بيدوا:

مدينة بيدوا أو إيسيا بيدوا، هي عبارة عن مدينة صومالية وهي أيضاً عاصمة دولة جنوب غرب الصومال، وتقع المدينة في منطقة الخليج الجنوبية الوسطى من البلاد، على مسافة ما يقارب نحو 250 كم شمال غرب مدينة مقديشو عاصمة الصومال.

إدارياً، تتألف بيدوا من أربع مقاطعات مثل إيشا وهورسيد وبيردايل وهولواداغ، لفترة قصيرة كانت بيدوا عاصمة للحكومة الاتحادية الانتقالية في منتصف عام 2000 ميلادي، تقع مدينة بيدوا مع خط عرض 3 ° 07′00 شمالاً وخط طول 43 ° 39′00 شرقاً وتوجد المدينة في منطقة حارة وشبه قاحلة.

مدينة بيدوا، المعروفة محليًا باسم بيدهاو هي عبارة عن مدينة استراتيجية تقع في منطقة جنوب وسط الصومال والعاصمة المؤقتة لدولة جنوب غرب الصومال، تقع بيدوا على بعد حوالي 240 كيلومترًا إلى الغرب من مقديشو وجنوب شرق الحدود الإثيوبية، على أحد الممرات التجارية الرئيسية في الصومال، ويربط ميناء مقديشو البحري والمنطقة المنتجة لشبيلي السفلى بإثيوبيا وكينيا.

تم بناء جميع الطرق منذ أكثر من 30 عامًا ولم يتم إجراء صيانة مناسبة لها لفترة طويلة خلال الصراع المستمر، يحتوي إطار التنمية الوطنية 2017-2019 ميلادي على وصف تفصيلي لشبكة الطرق والتدخل الاستراتيجي المطلوب، مع تراكم أعمال الصيانة الضخم، هناك حاجة كبيرة لإعادة بناء أو إعادة تعبيد هذه الطرق المعبدة الحالية.

ومع ذلك، فإن الوضع الأمني في المنطقة مع وجود جزء كبير من الأراضي خارج سيطرة الحكومة الفيدرالية، يجعل من الصعب للغاية تقييم هذه المسألة بشكل صحيح.

بيدوا هي عاصمة ولاية جنوب غرب المصممة، وتقع على الساحل في منطقة شابيل السفلى، في منتصف الطريق بين مقديشو وكيسمايو، ومع ذلك فإن إدارة الولاية الجنوبية الغربية موجودة مؤقتًا في بيدوا، باعتبارها المقر الإداري لمنطقة باي والعاصمة المؤقتة للدولة، تم تصنيف بيدوا على أنها منطقة مميزة، ويجري حاليا تشكيل مجلسها المحلي، يحدد القانون رقم 10 الصادر في 3 يوليو 2017 “قانون الحكم المحلي لدولة جنوب غرب الصومال” دورها ومسؤوليتها على وجه الخصوص.

يوجد عدد قليل من المطاعم القياسية في بيدوا التي تقدم الأطباق الصومالية التقليدية بشكل أساسي، كما أن المتاجر محدودة في بيدوا، يمكن للزوار التوجه إلى العاصمة مقديشو للاستمتاع بتجربة تسوق لا تُنسى وتناول الأطباق الصومالية والعالمية الشهية.

تاريخ مدينة بيدوا:

تعد مدينة بيدوا موطنًا لعدد من المواقع القديمة المهمة، وقد اكتشف علماء الآثار فنًا صخريًا يعود إلى عصور ما قبل التاريخ في ضواحي المدينة، في بور هيبي، يعتمد موقع بيدوا في الغالب على التواجد في وسط مدينة (Isha Spring)، التي توفر المياه للمنطقة لعدة قرون.

في العصور الوسطى، كانت مدينة بيدوا جزءًا من سلطنة أجوران التي كانت ذات النفوذ، والتي غطت معظم جنوب الصومال وشرق إثيوبيا الممتدة من مريج في الشمال، إلى كيلافو في الغرب، إلى كيسمايو في الجنوب.

مثل باقي المدن في جمهورية الصومال، خضعت مدينة بيدوا أيضًا لحكم العديد من القوى الإقليمية، بما في ذلك سلطنة أجوران التي حكمت المنطقة في فترة العصور الوسطى وسلطنة جلدي التي حكمت المنطقة في أوائل العصر الحديث، بعد الحكام الإقليميين سقطت بيدوا تحت حكم الأوروبيين، وخاصة تحت البريطانيين والإيطاليين، وبحلول نهاية القرن التاسع عشر، إلى جانب الأجزاء الأخرى من البلاد نالت بيدوا استقلالها في 26 يونيو 1960 ميلادي.

تعد المدينة بشكل خاص ومنطقة الخليج بشكل عام موقعاً لعدد من المواقع القديمة المهمة، حيث عثر علماء الآثار على فنًا صخريًا يعود إلى عصور ما قبل التاريخ في ضواحي المدينة، في بور هيبي.

في أوائل العصر الحديث، كانت منطقة بيدوا تحكمها سلطنة جلدي، تم دمج المملكة في نهاية المطاف في محمية أرض الصومال الإيطالية في عام 1910 ميلادي بعد وفاة آخر سلطان لها عثمان أحمد في عام 1910 ميلادي.

خلال فترة الإدارة الاستعمارية الإيطالية، كانت مدينة بيدوا عاصمة منطقة جوبا العليا، بما في ذلك أيضًا جيدو وباكول، وكذلك معظم أجزاء جوبا الوسطى، حيث تم إنشاء المناطق الحالية في السبعينيات من قبل النظام العسكري الحاكم آنذاك، عندما تم تأسيس بيدوا كعاصمة لباي.

بعد اندلاع الحرب الأهلية الصومالية في جمهورية الصومال في عام 1991 ميلادي، تعرضت المدينة لاشتباكات عنيفة من قبل مختلف الفصائل المتنافسة في جيش الراهانوين للمقاومة لضمان السيطرة الكاملة عليها، حيث أنه وخلال اضطرابات الحرب تم تشكيل دولة جنوب غرب الصومال في عام 2002 ميلادي، وكان مقرها الرئيسي في مدينة بيدوا، ولكن تم حلها لاحقًا وحدث ذلك في عام 2006 ميلادي.

وفي شهر فبراير من عام 2006 ميلادي، أصبحت مدينة بيدوا المقر الرئيسي للحكومة الاتحادية الانتقالية، بعد أن تم الاستيلاء من قبل المحاكم الإسلامية على مدينة مقديشو العاصمة الحالية لجمهورية الصومال.

وفي شهر يناير من عام 2009 ميلادي، حدثت سيطرة من قبل قوات الشباب الإرهابية على المدينة بعد حدوث حصار شديد استمر منذ شهر يوليو من عام 2008 ميلادي.

ومع ذلك، تمكنت الحكومة من استعادتها في 22 من شهر فبراير من عام 2012 ميلادي بدعم من إثيوبيا، بعد إنشاء الحكومة الفيدرالية الصومالية، أصبحت بيدوا العاصمة المؤقتة لدولة الجنوب الغربي المتمتعة بالحكم الذاتي.

الوصول إلى مدينة بيدوا:

تمتلك بيدوا مطارًا ولكن لا توجد حاليًا رحلة تخدم المطار، لذلك هناك حاجة إلى السياح الدوليين لصعود الطائرة إلى مطار (Aden Adde) الدولي الرئيسي في الصومال أولاً، وبعد ذلك يمكن للزوار اختيار الحافلة أو استئجار سيارة لوصول إلى مدينة بيدوا، حيث يغطي مطار (Aden Adde) الدولي العديد من الوجهات الدولية مثل نيروبي وجيبوتي ومدينة دبي والشارقة وإسطنبول.

للتنقل داخل المدينة ولأغراض مشاهدة المعالم السياحية، يمكن للزوار استئجار دراجة أو سيارة من وكالة السفر المحلية.

جولة في مدينة بيدوا:

المواقع التاريخية في مدينة بيدوا:

تحت حكم العديد من القوى الإقليمية والإمبراطوريات الأوروبية، تمتلك بيدوا بعض المواقع التاريخية المدمرة التي يمكن استكشافها بشكل أفضل من خلال مساعدة السكان المحليين.

مطار بيدوا:

يعد مطار بيدوا أحد معالم مدينة بيدوا، حيث يقع على بعد حوالي 3 كم من قلب المدينة، يقع المطار على ارتفاع 463 مترًا فوق مستوى سطح البحر، ويشتهر ببنائه الجميل وبيئته المحيطة.

الديموغرافيا في مدينة بيدوا:

استناداً إلى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في عام 2005 ميلادي بلغ عدد سكان مدينة بيدوا ما يقارب نحو 370،000 نسمة، حيث تقع المدينة في وسط إحدى أكثر المناطق كثافة سكانية في البلاد، وتعد مدينة بيدوا واحدة من المدن المتنوعة عرقيًا وثقافيًا، حيث ينحدر العديد من السكان المحليين من أجزاء أخرى من البلاد.

وتعد مدينة بيدوا قلب منطقة ماي التي تمتلك لغة غير مفهمة نسبة إلى لغة الصوماليين القياسية، حيث تختلف هذه اللغة من حيث بنية الجملة وعلم الأصوات، ومع ذلك، ولكن في الغالب يستخدم الناطقون بلغة ماي اللغة الصومالية القياسية كلغة مشتركة، والتي يتم تعلمها في أثناء الاتصالات الجماعية والهجرة الداخلية والتحضر.