مدينة زوارة في ليبيا

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن مدينة زوارة:

مدينة زوارة هي مدينة ساحلية ناطقة باللغة البربرية تقع في دولة ليبيا، حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 32893 نسمة، تشتهر هذه المدينة بشواطئها ومأكولاتها البحرية، تقع على بعد 102 كم غرب طرابلس و 60 كم من الحدود التونسية، وهي عاصمة منطقة نقة الخميس، سكانها يتحدثون لغة زوارة البربرية، وهي لغة زناتية أمازيغية.

مدينة زوارة تقع على ميناء البحر الأبيض المتوسط، شمال غرب ليبيا، تم ذكرها لأول مرة في دليل الإبحار الكاتالوني (1375) باسم بونتا دار زويارا، وكانت فيما بعد البؤرة الأمامية الغربية لليبيا التي تسيطر عليها إيطاليا (1912 ميلادي-1943 ميلادي)، كونها المحطة النهائية للسكك الحديدية البائدة الآن من طرابلس 65 ميل (105 كم) الشرق، ويوجد في مرفأها الاصطناعي أسطول صيد آلي، تتميز المدينة في الحبوب والتمر وعشب الحلفاء (المستخدم في صناعة الحبال والأحذية والورق) من المصنوعات الداخلية، يحتوي السكان على عدد قليل من المزارعين البربر المستقرين.

تاريخ مدينة زوارة:

يعود تاريخ المدينة إلى القرن الثاني قبل الميلاد، أي في عهد ماسينيسا، وكان اسمها في ذلك العصر كاساس، واشتهرت بتصدير الملح (تيسنت) كما يسميها سكان المدينة، حيث أن موقعها الجغرافي هو محاطة بالعديد من الملاحات الكبيرة، وكان معظم الاقتصاد يعتمد على الملح واستخراج الحجر الجيري من الينابيع المجاورة، وهي مادة البناء الرئيسية، تم بناء معظم المباني القديمة القائمة حتى الآن بالجبس وحجر الملح المعروف للسكان باسم حجر الجبس أولوس.

تم ذكر المستوطنة لأول مرة من قبل الرحالة التجاني في السنوات من سنة 1306 ميلادي إلى سنة 1309 ميلادي باسم زوارة الصغيرة (الزوارة الصغيرة)، في دليل الإبحار الكتالوني (1375 ميلادي)، تم ذكر المدينة من قبل (Leo Africanus) في القرن السادس عشر، أصبحت فيما بعد البؤرة الاستيطانية الغربية لليبيا الإيطالية من سنة 1912 ميلادي إلى سنة 1943ميلادي، كونها محطة سكة حديد ليبيا الإيطالية البائدة من طرابلس 105 كيلومترات إلى الجهة الشرق، ويؤوي مرفأها الاصطناعي أسطول صيد آلي.

النشاط السكاني في مدينة زوارة:

كان نشاط السكان في الماضي يشتمل على النشاط في الزراعة والرعي وصيد الأسماك، مع صناعة الجير والجبس والملح، وفي عهد القرمانلي الأول تم توقيع عدد من المعاهدات مع مجموعة من الجمهوريات الإيطالية تتعلق بموضوع تصدير الملح، وفي العهد الماضي كان مينائها المعروف بميناء (تيبودا) من أشهر الموانئ في مجال تصدير الملح.

يوجد بها حاليا ميناء صيد وميناء تجاري أنشئ في العهد التركي ثم دمرته القوات الإيطالية في الحرب العالمية الثانية وبعد الاحتلال الإيطالي أعادته القوات الغازية، كما أنشأت إيطاليا خط السكة الحديد الليبي الذي امتد من زوارة إلى طرابلس بمسافة 110 كيلومترات، وأخيراً تم اكتشاف أكبر مقبرة أمازيغية في حدودها الغربية.


شارك المقالة: