مدينة سالزبورغ في النمسا

اقرأ في هذا المقال


مدينة سالزبورغ:

مدينة سالزبورغ من المدن الفريدة من نوعها في جميع المجالات، حيث أن هناك تناغم رائع بين العمارة والفن والثقافة والطبيعة القديمة والحديثة، بالرغم أنها منطقة صغيرة وهذا يجعلها من المدن المميزة والمدن التاريخية في النمسا. سالزبورغ، مسقط رأس الموسيقي العالمي موزارت في النمسا. تغطيها الكنائس والقلاع والقصور. ثم تأتيك المدينة القديمة بشوارعها الخلابة. لا يمكن أبداً لأي شخص ألا ينذهل بسحر مدينة موزارت المشهورة عالمياً.

اسم سالزبورغ يعني (قلعة الملح). تم استخراج الملح منذ آلاف السنين من المنطقة المحيطة بمدينة سالزبورغ. جعل هذا الذهب الأبيض سالزبورغ مدينة تجارية قوية. تشتهر المدينة بالهندسة المعمارية الباروكية الآتية من القرنين السابع والثامن عشر. سترى هذا واضحاً جداً في جميع أنحاء المدينة القديمة. نجت سالزبورغ من الحرب العالمية الثانية بأضرار طفيفة للغاية. وهذا ما ساهم في بقاء معظم هذه المباني القديمة في حالتها الأصلية. ثم في عام 1997، أصبحت مدينة سالزبورغ ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو.

أين تقع مدينة سالزبورغ؟

مدينة سالزبورغ هذه المدينة الصغيرة بالرغم من ذلك فهي مزيج تجمع بين التاريخ والثقافة، تقع في دولة النمسا على حدود جبال الألب من الشمال وتطل على نهر سالزاخ وهي عاصمة لمنطقة سالربزرغرلاند، حيث أنها تحتل المدينة الرابعة من حيث الحجم في النمسا وتبعد عن العاصمة فيينا حوالي 300 كيلومتر من الجهة الغربية وتبعد عن مدينة ميونيخ الألمانية حوالي 150 كيلومتر من الجهة الشرقية، كما تبعد عن مدينة ليوبليانا حوالي 280 كيلومتر من الشمال الغربي، تبلغ مساحتها ما يقارب 66 كيلومتر مربع، ويقطن المدينة من السكان قرابة 150 ألف نسمة. حيث يسهل استكشافها في يوم واحد فقط، وهي موطناً للموسيقي العالمي موزارت، والقلاع القديمة. والتمتع بالمناظر الخلابة من القلعة، وزيارة مسقط رأس موزارت.

أهمية مدينة سالزبورغ:

مدينة سالزبورغ لها تاريخ عريق وقديم وهي من أهم المدن في العالم وتمتاز بالجمال الطبيعي الخلاب لأنها تقع في جبال الألب وبسبب الطراز المعماري المميز والفريد، وقد تم ادراجها على قائمة الثقافة التابعة لليونسكو وما ميزها، فهي مسقط الموسيقار الأسطوري موزات، كما صور فيها فيلم صوت الموسيقى في عام 1959 للميلاد وهو أحد أروع الأفلام الأمريكي ومن أفضل الأفلام الموسيقية في التاريخ.

أهم الأماكن في مدينة سالزبورغ:

1- قلعة هوهنسالزبورغ:

قلعة هوهنسالزبورغ من القلاع التاريخية التي تتميز بارتفاعها عن سطح الأرض ومبانيها الحجرية التي بنيت على قمة جبل يسمى فيستونجسبيرج، التي يعود تاريخها إلى أكثر من 900 عام التي تعد دليل على تاريخ مدينة سالزبورغ منذ العصور الوسطى.

هذه القلعة التي تعود إلى عام 1077 حيث أنها لم يتم احتلالها على الإطلاق تعد اليوم إحدى أكبر مجمعات القلاع المحفوظة بالكامل في أوروبا. ذلك البناء القديم المميز بديكوره الغني والمنحوتات الخشبية واللوحات الزخرفية في القاعة الذهبية والغرفة الذهبية التي مازالت باقية كما هي حتى اليوم. في الداخل توجد الزنزانة، واستكشاف قاعات الولاية التي كانت في السابق تابعة لأساقفة مؤثرين. حتى الغرفه التي تعود إلى القرون الوسطى والفناء الروماني والحصون. فينتقل السائحون إليها عبر عربات التلفريك ليتمتعوا بأجمل المناظر الطبيعية من فوق النهر السالزاك الذي يمر بجوارها، وممّا يميز هذه القلعة التاريخية احتفاظها بمعالمها بدون تغيير رغم مرور مئات السنين عليها، وهي بذلك تعد من أهم معالم النمسا السياحية الخلابة.

2- كاتدرائية سالزبورغ:

كاتدرائية سالزبورغ التي قام بتأسيسها القديس روبرت عام 774 فوق مدينة رومانية، كما أنها كاتدرائية باروكية في سالزبورغ، ثم تم إعادة بناءها بعد الحريق في عام 1181. في القرن السابع عشر أعيد بناء الكاتدرائية بالكامل على الطراز الباروك تحت قيادة الأمير المطران وولف ديتريش فون رايتيناو حتى شكلها الحالي، لا تزال كاتدرائية سالزبورغ في النمسا تحتوي على الخط المعمودي الذي تعمد فيه الملحن فولفغانغ أماديوس موزارت.

3- كنيسة كوليجيتيرجي في سالزبورغ:

كنيسة كوليجيتيري جزء من المركز التاريخي للتراث العالمي لليونسكو، حيث كانت قديماً تستخدم للتخزين خلال احتلال نابليون، هي كنيسة جامعة سالزبورغ تم بناؤها على طراز الباروك من قبل يوهان برنهارد فيشر فون إرلاتش. وهي الآن كنسية أبرشية لأشخاص متصلين بالجامعة ومكاناً لمهرجان سالزبورغ. وبعد حل الجامعة، كانت بمثابة كنيسة حامية. في عام 1922، قدم مهرجان سالزبورغ العرض الأول حيث كانت الكنيسة مكاناً معتاداً للمهرجان منذ سبعينيات القرن الماضي. في عام 2008، قامت ريبيكا هورن بعرض أوبرا سالفاتور ساريرينو للأوبرا.

4- قصر هيلبرون في سالزبورغ وحديقة ميرابيل:

قصر هيلبرون هو قصر الحاكم السابق في سالزبورغ الذي يحتوي على القاعات الرائعة للاحتفالات والحديقة الواسعة التي تضم النوافير ذات الهندسة المعمارية الجميلة بالإضافة إلى الطبيعة الخلابة، وقد كان يلاطف فيه الضيوف ويمازحهم من خلال مقالب مائية وألعاب مختلفة تجبر الضيف على الهروب للأماكن الضيقة والبعيدة في القصر، لكن لا يستطيع أحد الخروج من القصر إلا وقد تبلل، والأطفال هم أكثر من يستمتع في زيارة هذا القصر.

5- نهر السالزاك:

نهر السالزاك الذي يقسم المدينة في الوسط ويستحق النهر الخلاب الزيارة والتخييم والمكوث على ضفافه، ويمكن الانتقال من ضفة لأخرى في النهر عن طريق الجسور الممتدة بين طرفي النهر وحول النهر، ومن حولها يوجد الكثير من المحلات والفنادق والقوارب المتفاوتة الأسعار والخدمات.

6- منزل الموسيقار موزارت:

منزل الموسيقار موزارت الذي يوجد في وسط المدينة وهو البيت الذي مكث فيه الموسيقار موزارت، ويأتي إليه العديد بزيارات يومية كثيرة في النمسا، وبشكل عام لا تخلو مدينة في النمسا من تماثيل ومقتنيات لموزارت.


شارك المقالة: